لماذا يبكي الأردنيون مليكهم وهو بينهم
لقد بكى الأردن في تاريخه مرتين وبكينا لبكائه جميعنا أطفالا ونساءاً وشيوخاً وشباباً المرة الأولى عند وفاة الراحل الهاشمي الكبير الحسين ( ابوعبدالله ) رحمة الله عليه واستذكرنا بوفاته رجالاً عظماء تحملوا مع مليكهم ثقل الأمانة من أمثال وصفي التل وهزاع المجالي رحمهم الله جميعاً ..
وبكى الأردن في المرة الثانية لرؤيته جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني وحيداً وهو يتصدى لحمل الأمانة وليس بجانبه من جبلوا على صفات وصفي وهزاع الذين أحبوا هذا الشعب كما يحبه الملوك الهاشميون وعاشوا كعامة أبناء الشعب حيث رفضوا الإقامة في القصور الفخمة التي قدمتها لهم الدولة بل أقاموا في بيوت شعبية أبوابها مفتوحة للجميع ورفضوا وصاية الحاجب على أبوابهم ولم يعرفوا الصالونات السياسية ولا قصص الفساد ولم يكن همهم جمع المال أو السلطة بل كان همهم الأول والأخير هو أداء الأمانة التي كلفوا بها من قبل قائد الأمة لخدمة أبناء شعبه وإسعاد هذا الشعب لذلك خلدهم التاريخ في صفحة شهداء الأمم مع الملوك الهاشميين العظماء ..
إن الأغلبية الصامتة من الأردنيين البسطاء الذين لا زالوا على نقائهم وطهرهم في حبهم لقائدهم الهاشمي الشاب تسقط في كل يوم من أعينهم دمعة يمسحونها بكل مرارة وهم يرون مليكهم الشاب يشيب رأسه وعلى وجهه علامات التعب والجهد من تجارب مريرة يحتار فيها العاقل ويشيب منها الرضيع مع بعض من ائتمنهم جلالة سيدنا ليساعدوه في حمل الأمانة وخدمة أبناء شعبه فلقد كان ولا يزال جلالته المحارب والفارس الشجاع الذي ترك وحيداً يتحمل مسئولية الأمانة التاريخية إلا من بعض قلة من الرجال في مراكز المسئولية الوطنية يحاولون جاهدين تخليص الأردن من كل خائن لشرف مسئولية خدمة أبناء شعب جلالة الملك .. أعان الله جلالة سيدنا وحفظ الأردن وأبنائه الأحرار آمين يا رب العاملين .
رئيس تجمع شباب البادية الشمالية للفكر والثقافة