علمتني هذه الحياة..
هذه الحكاية..هذه المدرسه
..معنى الصداقه..
كيف نطلق لقب صديق للصديق الذي يستحق هذه الكلمه بجداره..
نضع تحت هذه الكلمات ملايين من علامات الاستفهام؟؟؟
وكيف نطلق لقب زميل للزميل الذي لايصل أبدا إلى مستوى الصديق؟
وأكبر من هذا كيف نطلق لقب خائن للخائن الذي نقض العهد؟
عشت مصاعب هذه الحياه .. أتفكر في كل ثانيه عشت تحت ظلالها.ولكني لم أجد أصعب من اللحظات التي كنت فيها بجانب إنسان خان العهد الذي بيننا ..
.. أهب له حياتي كلها من أجله إن احتاج إليها ..
أفدي له بروحي..
أحارب العالم من أجله ..
أتحدى الصعاب من أجله ..
أحاسب نفسي في كل حركة أفعلها لكي لايغضب مني ..
أتغاضى عن أقل حق لي من أجله ..
وفي الأخير.. ماذا حصل؟!
تركني في لحظة أنا بحاجة إليه أكثر من ذي قبل ؟
خرج من حياتي وكأنه لم يعرفني من قبل ؟
وكأنني لم أفعل شيئا تجاهه ..
بعدها في كل صبح ومساء أتذكر الذكريات الجميله التي بيننا ..
أعتبرها كالورود في بداية تفتحها ..
بينما ذكرياتي قد أصبح ماضٍ تم نسيانه ..
ما أصعب هذه اللحظات .. تصبح وحيد منفرد عن هذا العالم ..
لكن ؟ لماذا نحزن ونبكي ؟
لم نفعل ذلك؟!
حسرة على أيام العمر التي عشناها معهما..
أو حسرة على ضحكاتنا وجلساتنا وكلامنا الذي يخرج من القلب قبل أن تنطق بها ألسنتنا..
من حقنا أن نتمنى أننا لم نلتقِ به يوما .. ولا حتى التفتنا بنظرنا إليه ..
ولكن فلنقف وقفة تأمل !!
بعد الهجر ماذا حصل ؟
تجد عدوك أو من كان صديق لك قبله بجانبك ..
يفرح لفرحك..
يحزن لحزنك..
تغمره الفرحة كلما رآك تبتسم..
ويغمره الحزن كلما رآك تبكي ..
بعدها نتألم ونحاسب أنفسنا عن كل لحظة آذينا فيها مشاعره ..
لماذا فعلنا هذا به؟
لم اتهمناه بأشياء لم تكن فيه أصلا؟
حينها يكون هو حقا من يستحق أن يلقب بـ
الصديق