فيزيولوجيا الجهاز التناسلي
المصدر : أ.د. التباري ، احمد و أ.د. أنواسي ، عبدا لحق (1997م) – مركز الأبحاث البيطرية – أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة .
أولاً : فيزيولوجيا الجهاز التناسلي الأنثوي
1- البلوغ الجنسي :
تعتبر فعالية التكاثر في جمل السنام الواحد قليلة بالمقارنة مع الأنواع
المهجنة الأخرى وذلك بسبب التأخير في البلوغ والحمل والولادة الأولى في سن
متقدمة والفترات الطويلة الفاصلة بين ولادة وأخرى ، وفي معظم أنظمة تربية
جمل السنام الواحد لا يحدث التكاثر إلا في سن 4 سنوات مما يعني أن عمر
النوق بعد ولادتها الأولى يكون 5 سنوات أو أكثر ، وأوضحت التقارير أن عمر
البلوغ الأبكر (8-12 شهر) موجود لدى إناث تركما نستان ، بينما في دولة
الإمارات العربية المتحدة وجد أن الدورة الأولى لنسبة كبيرة من الجمال تكون
بعمر 3 سنوات . وهناك عدة عوامل تؤثر على سن بدء البلوغ عند أول حمل
وبالتالي العمر عند الولادة الأولى منها الوضع الغذائي وموسم الولادة
وسلالة الجمل ، وتحمل إناث جمل السنام الواحد التي تمت تربيتها في مستويات
غذائية جيدة وتلد في سن أبكر من الجمال التي تتم تربيتها بالطريقة
التقليدية . وقد تبين أن نمو ووزن صغار الجمال عاملان هامان جداً عند بدء
نشاط الإباضة وفرص الحمل وتمام الحمل إلى مدته .
وقد حاول عدة باحثين حث البلوغ في عمر مبكر باستخدام حقنة أو عدة حقن من
هرمونات الغدة التناسلية الفرسية (الخيلية) PMSG أو eCG (1000-7000 وحدة
دولية) .وقد استجابت معظم النوق لهذه المعالجة ولكن كانت هناك حالات وفيات
أجنة عالية جداً (75%) في حين تمكنت الجمال الهندية ذات السنام الواحد من
التكاثر بأوزان منخفضة للغاية بالمقارنة مع إناث ذات دورة الشبق الطبيعية
ولكن أوزان النوق عند الولادة (511± 52 مقابل 608± 13) كانت أدنى لدى
النوق التي تمت معالجتها بهرمونات الغدة التناسلية الخيلية مما هي عليه لدى
النوق التي لم تتلقى معالجة وبالإضافة لذلك كان نمو الجمال المولودة من
إناث عولجت بـ PMSG أبطأ حتى عمر 14 شهراً . ويشير هذا إلى أنه رغم إمكانية
تكوين الحويصلات في مرحلة مبكرة إلا أن الغدة النخامية تحت البصرية لا
تكون فعالة بشكل كامل في هذا العمر . يتشابه البلوغ لدى جمل السنامين مع
الجمل ذو السنام الواحد نوعاً ما حيث يتم البلوغ بعمر 3 سنوات والعمر عند
الولادة الأولى (4 سنوات–5 سنوات) .
وفي اللاما تشير مستويات كبريتات الأستروجين في البول أن النشاط الجريبي
يوجد لدى بعض النوق بعمر مبكر جداً يصل إلى 5 أو 6 شهور . ويعتبر الوضع
الغذائي أكثر أهمية في قرار بدء التكاثر ، وتعتبر النوق جاهزة للتكاثر
عندما تصل إلى 60% من وزن البلوغ (40 كغ للألبكة و 60 كغ اللاما) . وعلى
نحو مشابه للإناث الأخرى في جمال العالم الجديد تبدأ الفيكونا بإظهار
قابليتها الجنسية في نهاية السنة الأولى من العمر ولكن تكون معدلات الحمل
لديها منخفضة قبل مضي سنتين ويكون العمر عند الولادة الأولى 3 سنوات عادة .
2- الموسمية :
تعتمد موسمية التكاثر عند الجمال على التوزع الموسمي للولادات في الحيوانات
البرية والمدجنة أو على حالة نشاط المبيض في النوق المجزورة ، وعلى الأغلب
أن النمط الموسمي لتكاثر الجمال يعود إلى حد كبير إلى ظروف التغذية . إن
جمل السنام الواحد حيوان متعدد الشبق موسمي ذو موسم تكاثر قصير نسبياً
ويتوقف نشاط التلقيح خارج موسم التكاثر كما تتوقف فعالية المبايض أو تنتج
عدداً محدداً من الحويصلات وتمتد فترة الخمول الجنسي حوالي 6 أشهر وتمتاز
بصغر وصلابة المبايض .
أما بالنسبة للجمل ذي السنامين فهناك تقارير متعارضة عن بداية ومدة النشاط
الموسمي ، وفي بعض البلدان يبدو أن نشاط التكاثر محدد بعدة أشهر من السنة
في حين أن التكاثر مستمر في بلدان أخرى دون تميز حقيقي بين فترة الخمول
الجنسي وموسم التكاثر . وكقاعدة عامة يزداد نشاط التكاثر خلال فترة المطر
وانخفاض الحرارة والأحوال الرعوية الجيدة .
في المغرب يلاحظ حدوث الولادات معظم السنة ولكنها تزيد بدرجة واضحة خلال
فترة فبراير إلى مايو ، وفي السعودية ثبت أن الحمل يمكن أن يحدث في الخريف
والشتاء ، وفي مصر لوحظ وجود نشاط مبيضي عال لدى الجمال في الفترة بين
ديسمبر ومايو .
وإن نشاط تكاثر الجمال في العالم الجديد موسمي أيضاً ولكن هذه الموسمية في
اللاما والألبكة ظاهرة فقط لأنها لا ترتبط بخمول المبايض ولكن بقرارت مربي
هذه السلالات لضمان أن تكون الولادات خلال الموسم الأكثر ملائمة من السنة
من ناحية الأحوال الغذائية والمناخية الملائمة للبقاء (نوفمبر إلى أبريل) .
كما تم تأكيد عدم وجود موسمية التكاثر لدى إناث الألبكة من واقع ملاحظات
تنظير البطن إذ لم تظهر هذه الملاحظات وجود عدد كبير من الحويصلات في
المبيض ، ويبدو أن الموسمية أكثر وضوحاً لدى جمال العالم الكبير (الغانكو
والفيكونا) .
3- دورة الشبق :
تعريفها :
إن تعريف دورة الشبق لدى الجمال معقد جداً فهناك اختلافات كثيرة في مدة هذه
الدورة ويعود ذلك إلى أن الإباضة في هذه السلالات ليست تلقائية و إنما
يستحثها الجماع، وفي حقيقة الأمر أن استخدام تعبير دورة الشبق قد لا يكون
مناسباً لأن النشاط الدوري للمبيض و السلوك الشبقي يعتمد على وجود أو عدم
وجود عامل النزوان المحرض ، وإن مراحل الدورة التي تصف عادة هذه العملية
لدى الأنواع الحيوانية ذات الإباضة التلقائية ( الشبق واستكنان الشبق ) لا
توجد لدى الجمال ما لم تكن قد لقحت وأباضت . وفي حال عدم التلقيح فإن ما
يحدث هو مجرد توالي للموجات الحويصلية بتواتر متباين جداً .
(أ) المرحلة الحويصلية : إن الأساليب الحديثة لوصف الدورة عموماً والموجات
الجرابية خصوصاً لدى الجمال ذات السنام الواحد واللاما والألبكة تعتمد على
التصوير بالأمواج فوق الصوتية وتنظير البطن التي أتاحت إمكانية إجراء
فحوصات متكررة على نفس الحيوان وأدى ذلك إلى تحقيق فهم أفضل لحركية الموجات
الجرابية في هذه الأنواع الحيوانية .
1- الحركات الجريبية : لقد دلت الملاحظات الحقلية لنشاط المبيض في الجمال
ذات السنام الواحد غير الملقحة أن الموجات الجرابية تنحو منحى تراكيباً
متشابكاً وبالتالي يغدو من الصعب جداً تحديد المرحلة الجرابية ولكن يمكن
تقسيم كل موجة جرابية إلى أربعة مراحل هي :
(1/أ) مرحلة تعبئة الحويصلات : وهي الوقت الذي ينقضي بين الفحص الذي لا
يظهر أي نشاط جريبي (حالة السكون) وبروز عدة حويصلات (2-3 مم) على سطح
المبيض . وتحدث تعبئة الموجات الجرابية بشكل مؤكد قبل أن تغدو الحويصلات
مرئية على المبيض ، وإن آلية تعبئة كل موجة جرابية تشكل استجابة للزيادة في
هرمون FSH .
(1/ب) نمو الحويصلات وتثبيت الهيمنة : تكون تعبئة الموجة الجرابية متبوعة
بفترة من النمو الجرابي من 3-6 حويصلات إلى حين تثبيت هيمنة جراب واحد
واثنين .
في الجمال ذات السنام الواحد لوحظ أن قطر الجرابات يزيد خلال هذه المرحلة
بمعدل 0.5-1مم يومياً إلى أن يصل قطرها إلى 8 مم وفي هذه المرحلة تتأكد
هيمنة جراب أو اثنين
(1/ج) نضوج الحويصلات : تشمل هذه المرحلة نمو الحويصلات المهيمنة في الوقت
الذي تؤكد فيه هيمنتها وحتى الوقت الذي تكون فيه جاهزة للإباضة ، ويتميز
نمو الجريب المهيمن في الجمال ذات السنام الواحد بمرحلتين الأولى هي النمو
الأولي السريع تتبعه فترة سكون بعد أن يبلغ الجريب حجم النضج . ويتغير
الحجم النهائي للجريب الناضج غير الإباضي بشكل كبير وفي الجمال ذات السنام
الواحد كشف الفحص المنتظم بالموجات فوق الصوتية أن استجابة الحويصلات من
مختلف الأحجام لتحفيز الإباضة بالنزاون أو يحقن HCG أو GNRH تظهر أن بوسع
الحويصلات الإباضة عندما تصل إلى قطر بحد أدنى 10مم ، وهذا ليس حجم
الحويصلات قبل الإباضة في حد ذاته ولكنه الحجم الوحيد الذي تكتسب فيه
الحويصلات القدرة على الإباضة ، ويمكن للحويصلات قبل الإباضة لدى بعض
الجمال النمو بمعدل 2مم يومياً لتصل إلى قطر 25مم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الشكل (1)A: جريبات بأحجام مختلفة
(1/د) الانكفاء الجريبي : في حالة عدم التلقيح أو المعالجة المثيرة للإباضة
فإن مصير الجريب الناضج يتخذ أحد مسارين اثنين : الرتق الجريبي أو
الانتكاس ويحدث تطور الجريب الناضج إلى أحد هذين المسارين بتواتر متعادل
تقريباً في الجمال ذات السنام الواحد . وقد وصف الرتق الجريبي في الجمال
ذات السنام الواحد نتيجة ارتشاق البيضة والغشاء المحبب بواسطة تشعب
الأرومات الليفية وتشعب الخلايا القرابية (الغمدية) التي تصبح تدريجياً
قرابية لوتينية . وقد تم تحديد خمس فئات من الحويصلات عديمة الإباضة على
أساس خصائصها المميزة في الجس والتصوير بالأمواج فوق الصوتية وهي: 1- هيكل
جريبي ضخم رقيق الجدار يحتوي على سائل شفاف .
2- هيكل جريبي ضخم سميك الجدار (2-4 مم) يحتوي على سائل شفاف .
3- هيكل جريبي ضخم سميك الجدار مع بعض المواد الطافية في تجويفه .
4- هيكل جريبي ضخم سميك الجدار مع خثرات دموية وليفية ضمن التجويف (جريب نزفي)
5- جريب ملون (إنبثاق البويضة من حويصلات جراف) .
وتتراجع الحويصلات عديمة الإباضة ببطء شديد على مدى فترة طويلة وتستغرق
وسطياً 16.2±8 أيام (المدى 8-45 يوماً) . وتعتمد سرعة التراجع على الخصائص
الشكلية للحويصلات عديمة الإباضة ولا يعرف لماذا تتطور بعض الحويصلات في
حين أن بعضها الأخرى لا يتطور .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لمتابعة كامل الموضوع رابط لتحميل الملف كامل على شكل كتاب الكتروني pdf ضمن المرفقات
اتمنى للجميع الفائدة
الملفات المرفقة