"الفيسبوك" سلطة خامسة جديدة

موضوع: "الفيسبوك" سلطة خامسة جديدة 29/4/2011, 17:50

"الفيسبوك" سلطة خامسة جديدة
أسامة الرنتيسي
4/28/2011
لنعترف، نحن المشتغلين بمهنة الصحافة والإعلام التي تسمى السلطة الرابعة، ونحن نحتفل بعد أيام في 3 أيار (مايو) باليوم العالمي لحرية الصحافة، أن سلطة خامسة فرضت تجلياتها علينا هذه الأيام، بعد أن نجحت صحافة الشبكات الاجتماعية، وبخاصة الفيسبوك، في إحداث ثورات سياسية في أكثر من قطر عربي.

سلطة الشبكات الاجتماعية أصبحت تمثل سلطة جديدة، يمكن أن نطلق عليها السلطة الخامسة، يفوق تأثيرها تأثير السلطة الرابعة، لا بل أخضعت السلطة الرابعة للرقابة، وهددت المكانة الرفيعة التي احتلتها على مدى قرون في الضمير الإنساني. آلاف وربما ملايين الصفحات على الشبكات الاجتماعية أصبحت مخصصة لمتابعة وسائل الإعلام التقليدية والجديدة ومراجعة كل ما ينشر في هذه الوسائل من أخبار وآراء وقصص وحكايات وصور ومقاطع فيديو. صفحات تناصر وسائل، وصفحات تعارض وسائل أخرى. صفحات تعيد نشر ما تراه حسناً في وسائل الإعلام، وصفحات تفضح التحيزات والممارسات الخاطئة في وسائل أخرى.

الواقع أن هذه السلطة الجديدة قد فتحت المجال أمام كل الراغبين في التغيير، ومنحت المواطنين في مختلف دول العالم الذين يمتلكون القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت فرصاً غير محدودة في ممارسة الرقابة الشعبية على السلطات، بما فيها الرقابة على السلطة الرابعة الممنوحة للصحافة منذ قرون. ومن ثم يمكن القول إن السلطة الخامسة الجديدة لا تراقب السلطات الثلاث فقط، ولكنها إلى جانب ذلك تضع سلطة الصحافة تحت أول اختبار حقيقي لها.

أصبح من السهل الآن أن تجلس في بيتك كمواطن صحافي أمام التلفزيون وتسجل مقطعاً من البرنامج المعروض، ثم ترفع هذا المقطع إلى اليوتيوب، كما تستطيع خلال دقائق أن تنشئ صفحة على الفيسبوك وتربط بين الموقعين وتطالب بما تريد، حتى إغلاق المحطة التلفزيونية التي لا تحبها. ومن الأسهل أن تقرأ مقالاً في صحيفة ولا يعجبك فتقرر إنشاء صفحة تهاجم فيها الكاتب أو تدعو فيها إلى مقاطعة الصحيفة. وخلال ثوان سيرى العالم ما كتبته. إنها سلطة جديدة ومثيرة لم يكن أحد ممن حلموا بحرية الإعلام على مر العصور يتخيلها. سلطة تفوق سلطة الإعلام التقليدي بمراحل. إنها سلطة الشعب، سلطة المواطن.

آخر ما كشفته الصحافة الجديدة، ما قاله عبد الرحمن سوبير، الحارس الشخصي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، من أنه وليلى الطرابلسي متواطئان مع "إسرائيل"، وأن ليلى عميلة للموساد ولها يد في عديد الاغتيالات التي استهدفت القادة الفلسطينيين في تونس.

وكشف سوبير من خلال الفيسبوك عن حقائق خطيرة عن العهد السابق للرئيس التونسي، وقام بتوجيه تهم جنائية إلى الرئيس المخلوع وزوجته وصهره سليم شيبوب وعدد من القيادات الأمنية الكبرى.

وحسب ما جاء من معلومات على موقعه الشخصي على "الفيسبوك" أكد سوبير أن "ليلى بن علي جندت عميلين بالمخابرات التونسية سنة 1991 لاغتيال رجل أعمال تونسي كان من الأصدقاء المقربين من بن علي وعارض بشدة زواجه منها".

وكشف أيضاً، في معلومات جديدة، عن وجود كنوز أخرى موجودة بقصر قرطاج أكثر بكثير مما تم العثور عليه سابقاً، مؤكداً أن هذه الكنوز مجموعة من الأوسمة الموشحة بالذهب والياقوت، وكان يقع تجميعها من طرف ليلى وشقيقها بلحسن، إضافة إلى أسرار عن محمد العربي المحجوبي المعروف باسم الشاذلي الحامي الذي كان يشغل منصب كاتب دولة لدى وزير الداخلية سنة 1990 بتهمة التواطؤ والتخابر مع "الموساد"، مشيراً إلى أن تلك العملية كانت وهمية ومفتعلة من قبل بن علي وزوجته لتهدئة الرأي العام التونسي.

أخبار تكشفها الصحافة الجديدة، ولا تصل للصحافة التقليدية، التي يشكك القائمون عليها بمدى صدقية بعض ما ينشر، لكن في المحصلة المستفيد الأول والأخير حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات.

عن الغد

احلى سلطة والله
يئبرني شو بحبه هههههههههههه

والله الناس عندها ادمان عليه مش طبيعي

حلو مسلي ومفيد و بيخليك تتعرف على ثقافات وناس مهمة وبيوسع مداركك
ممكن يصدمك بكتير احيان بس معلش الواحد بيتعلم

مشكورة خيتو

بس الواحد لازم يكون حذر

منورة كلام

حرية الاعلام لا سقف لها وخصوصا مع دخول الانترنت والفيسبوك وغيره
المهم والاهم انه هل كل ما يكتب او ينقل في هذه المواقع هو الحقيقه ام انها عباره عن مواضيع ملفقه حتى تجذب القراء و توجد اجواءا من الشحناء البغضاء بتلفيق الاتهامات لكل من يقع تحت وطأتهم من الكبار او الصغار

الفيسبوك غطى على الصحافة وغطى على كل شي