أبسم الحب للآل الكرامِ
أرى بالبغض إطلاقَ السِّهامِ ؟!
تجاه الشيخ صديق البرايا
(أبي بكر) المآثر باحتدامِ
و(عمر) الفذِّ محمود السجايا
إمام العدل فاروق الأنامِ
وذي النورين (عثمان) المعالي
أمير المؤمنين له سلامي
ونبع الطهر (عائشة) المزايا
لها التوقيرُ عالية المقامِ
هم الأصحاب في طيب النوايا
سموا بالقرب من طه التهامي
أبسم الحب يا أسفي لآلٍ
لهم بالكره سوءات اللئامِ ؟!
وبث الحقد في وصف يجافي
مقامهم الرفيع بلا احترامِ
فكفوا الطعن في صحب كرامٍ
لطه المصطفى بدر التمامِ
فهم كالأنجم الزهرا بكون
زهوا بالحسن في أبهى نظامِ
بهم للدين همتهم تناهت
بصدق العزم مبرور الوئامِ
(عليٌّ) كان صاحبهم بحبٍّ
وود في صفاءٍ النور سامِ
وزهراء الوجود لها صلات
بـ(عائشة) الطهورة بانسجامِ
وآل البيت عبر الدهر لهمُ
بهمْ حبٌّ بلا أدنى انفصامِ
وهم للآل آل البيت كانوا
بصدق الود من عام لعامِ
فآل البيت للدنيا ضياءٌ
لهم في القلب آفاقُ الهيامِ
لجدتهم (خديجة) في سناها
جنان الخلد من بسط السلامِ
بقصر فيه آلاءٌ حسانٌ
بتبر لاح في أهنا قيامِ
وفاطمة البتول بروض عدن
بفردوس اللآلئ بانتظامِ
وحيدر فارس الهيجاء يحيا
نعيم العيش في عز المرامِ
كذا الحسنان في الجنات تجري
بها الأنهارُ في حور الخيامِ
وربِّ البيت : نعشقهم جميعا
بحب حاز أشواق الغرامِ
وكل الصحب والأزواج لهم
صفاء الحب في الوجدان نامي
سطرت الشعر يدعوكم قصيدي
لنبذ الكره ممجوج الخصامِ
ورأب الصدع بالحسنى فعودوا
لوحدتنا بلا خسر انقسامِ
وأدعو الله رب العرش يهدي
جميع المسلمين على الدوامِ
ويشفينا من الأسقام جمعا
فسقم القلب من أدهى السُّقَامِ
وصلى الله ربي كل وقت
على المختار مصباح الظلامِ
وآل البيت والأصحاب طرا
رجالات المقامات الكرامِ
كذا الأزواج ما الأمطار بلَّت
شعاب الأرض من قطر الغمامِ !!