يتعرض برنامج ستار أكاديمي الذي بدأ مشواره قبل ثماني سنوات، لانتقادات كثيرة من متابعيه ومن عدد من الصحافيين لأنه لم يعد يمثل برنامجاً فنياً، بل أصبح برنامجا يتعدى كل القيم والعادات التي خلقت مع أبنائنا في المجتمع العربي، مما أثار غضب الأهالي والأبناء على حد سواء مما يتم عرضة على الشاشة والمواقع الالكترونية .
إدارة البرنامج، ممثلة بـ"رولا"، طلبت بدورها من الطلاب الامتناع عن ارتداء الملابس المثيرة، حيث وجهت كلمتها مباشرة إلى الفتيات، لكن المشاركات في البرنامج من الطالبات لم يكترثن بطلب رولا، واستمروا بلبس الملابس الفاضحة خاصة في فترة المسبح، متجاوزات كل القيم والعادات المعرفة في مختلف الدول العربية، ليصبح البرنامج مبتعدا شيئا فشيئا عن هدفه الأساسي، ألا وهو اختيار طالب صاحب صوت قوي ليكون "النجم القادم"، خصوصا بعد استبعاد الطالب محمد القاق ذو الصوت القوي رغم بقاء طلاب يمتلكون قدرات صوتية ضعيفة جدا.
وتهتم إدارة البرنامج بتسليط الضوء على تواجد المتسابقين والمتسابقات بحوض السباحة و الأحاديث والمرح الدائر بينهم، وكذلك العلاقات العاطفية، سواء تلك التي بدأت، יو التي لا زالت في طريقها للتكوين .
ونتيجة لذلك قامت بعض المواقع الالكترونية مؤخراً بنشر صور لمتسابقات "ستار أكاديمي 8" وهن يرتدين المايوه في حوض السباحة بجانب الشباب، وكانت من ضمنهم طالبة الأكاديمية، التونسية أميمة طالب، واللبنانية كريستين وليان وسارة وغيرهن بجانب أكثر من شاب في حوض السباحة، وهو الأمر الذي أثار غضب المتابعين الذين اعتبروا أن البرنامج ليس الغرض منه الخروج بنجم يخدم الوطن العربي ويكون معبراً عن أزماته في ظل الفساد المتفشي فيه.
على جانب آخر تهتم الإدارة بإظهار المشاكل العاطفية والشخصية بين المتسابقين مثل التي ظهرت بين المتسابقة الفلسطينية ليان بزلميط ومحمد القاق، مروراً بخروج القاق من البرنامج ثم رغبتها في الانسحاب لتكون بجانبه، وبعدها اكتشفت أن القاق يخونها مع صديقتهما ناتالي ويجلس معها في غرفة الفندق، وصولا إلى تمسك ليان بالبقاء في البرنامج للوصول إلى النهائيات نكاية بالقاق!!!
ويبدوا أن برنامج ستار أكاديمي انحرف كليا عن رسالته في اختيار فنان من خلال أكاديمة تهتم بالصوت والشكل والكاريزما، والاتجاه إلى إصابة عقر دار الشباب بأمراض الحب والابتعاد عن المشاكل الواقعية والاتجاه للغناء والعزف، وهو ما أصبح ينتشر في مختلف المجتمعات العربية، وصولا إلى نقطة اللا عودة في مختلف ميادين الحياة.