لم أفهمك يوما...لا بل أتظاهر بأني لم أفهمك وأتفقد كل يوم أعذارا لغموضك لأغذي بها حبي لك حتى لا يموت إكلينيكيا ولأصون كبريائي أمام نفسي ...لا تتعجب فعيناك سربت لي إعترافات خفية وتجاهلتها،يداك أعطتني كلمة السر علي أفهم شفرة مراوغتك وألقيتها جانبا ,شفتاك ألصقت بخدودي أسماء وتواريخ مزقتها بدموعي ...بات هناك شبح يطاردني إسمه الحقيقة وأنا مازلت على منصة الحكم أدافع عنك ،أستغل كل ثغرات الحب لأعفو عنك ،أجمع لك كل الهدايا والورود لتشهد معك ،ألملم أحلامي التي تبعثرت لتساندك،وأجبر عيوني على إبتلاع دموعي لأتذوق مرارة وفائي لك،وأدت أقلامي ودفاتري في مقبرة الكلمات ورفضت نعي حروفي وأوصدت باب العزاء،أيقظت مواعيد الغرام المنسية ...لمساتك لي ...كلماتك لي ...أخفيت دلائل إدانتك وأشهرت ولعي بك،أعلنت الحرب على الحقيقة وقبلت الرهان على قضية تفاداها العشاق مرارا ،وأخذت أترقب وأترقب فيجرمك قانون الحب ويأمر بإنتزاعي من حياتك ويرفض الطعن في قضيتي مستغلا سلطته على قلوب البشر ،لكني سألقي بكل هذه الأحكام أرضا وأعرف أني بذلك أتـمرد على كل الأعراف الإنسانية ولكن عفوا.....أيها القانون