أختي المسلمة .... هل تعرفي من أنت. هل أنت بنت الاسلام بنت العزة و الشرف أم بنت الحضارة المزيفة التي هي من صنع أعداء الاسلام . هل هويتكي الاسلام ؟
انظري إلى حجابك هل هو يمت بصلة إلى الحجاب الاسلامي المفروض أم هو صناعة الحضارة المطالبة بتحرير المرأة من كافة القيود التي تعيق حركة تطورها و تحديها للرجل و لن تكوني متحررة بنظرهم إلا بفك قيود سترتك و حجابك فهو تخلف و تقليد قديم متوارث و يجب التخلص منه لكي تجاري نظيراتك .و باظهار مفاتنك و تبرجكي ستبدين أجمل و تفتني العقول و القلوب المتلهفة إلى صيدكي و النيل منك . فهذه الحضارة تريد أن تجعل منك فريسة و طعما لتلك النفوس فهل أنت راضية .
انظري إلى أقوالك و أفعالك و قارني بينها و بين نساء آل بيت الرسول عليه الصلاة و السلام فهل انت قريبة أم بعيدة جدا .
اسئلي نفسكي:
* هل انت ام مربية تؤدي واجبكي و أمانتكي اتجاه تربية أطفالك فلذة كبدكي ضمن اطار تعاليم و شرائع الإسلامية أم انك تجاري التطور و تبذلين الجهد لتتعلمي أسلوب التربية الحديثة و تفرحي بذلك أنك تربين أولادكي على الطريقة الحديثة.... بنتك ة على موضة و شيء يلبق لها فجسمها حلو و حرام تخفي جمالها فيجب أن يكون محطة للناظرين . و ليش تتعلم القرأن مو كتير ضروري لازم تتعلم تدرس لغات العالم و الموسيقا و السباحة و الاختلاط مع ابناء الجيران و زملاء المدرسة . معلش لسع هي صغيرة و خليها تقوى شخصيتها و تتعرف على الجنس الأخر حتى مش تبقى مكبوتة جنسيا مثل رفقاتها في الاسلام. ثم تكبر فتاتكي و هي لا تعرف شيء عن أمور دينها و في داخلها شعور بالظهور و التمرد على كل ما يقف أما هواها الذي ساهمتي في صنعه و ساعتها لن تسطيع أن تفرضي شيء عليها و أول من تتمرد عليه هو أنتي أمها لإنكي لم تغرسي فيها من الصغر أصول التربية و الطاعة و الأخلاق الحميدة ... فتضيع الفتاة و تسقط في هاوية الانحلال و يكون الطوفان . و ستحملي وزرها يوم القيامة و ستحاسبكي أمام الله لإنكي لم تحسني تربيتها و لم تشفقي عليها من خزي و عار الدنيا و عذاب االنار. هل فرحت على نفسك إنك أم و أنا لكي غضب و رضا عليها و أن الجنة تحت أقدام الامهات . لقد عقيتي ابنتكي قبل أن تعقكي . ثمن الجنة ليس سهلا.
* هل أنتي زوجة مسلمة تؤدي حقوقها اتجاه زوجها و تحفظ عرضه و ماله في غيابه و تحرص على رضاه و تخاف على غضبه و تسعى جاهدة لايصال السرور و البهجة إلى قلبه . أم إنك ما نك فاضية لهذه الأمور فالذي عندك أهم من زوجك : فأنتي يا مسكينة إمرأة عاملة و وقتك كله للشغل مش عندك وقت تطبخي و تنظفي منزلك فالأكل الجاهز و الخادمة تفي بغرضكي . فهي التي تقدم له القهوة صباحا و تحضر له الغداء و تنظف البيت و تتطلع على مستلزمات المنزل و قد تسامر زوجكي في الليل و تتفاجئي بالنهاية بأنه يخونكي مع غيرك فأنت برنامجك مليئ فعندك زيارات و لقاءات مع نساء مجتمعكي المخملي فأنت كإمراة مجتمع يجب أن تكوني حاضرة و متميزة بأناقتكي و متكلمة و خصوصا في موضوع قضية المرأة و مساواتها مع الرجل حتى تسعي إلى الانتصار عليه فلا تتأبي عن القيام بأعمال لا تليق بأنوثتكي فقط لتبرهني له أنك مثله أو أفضل منه . و نسيت قول الله بأن" الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض و بما أنفقوا"
* هل أنت تأمرين بالمعروف و تنهي عن المنكر .. ام كلمة الحق محبوسة في داخلكي تخافي أن تظهري بأنكي طفيلية و بتدخلي بشؤون الناس عندما تري المنكر. و تقولي مالنا و مالهم .
هل تسطعين قمع المنكرات التي من حولك أم نفسك تتوق للبس الموضة حتى لو كان مخالف للشريعة و تبذلين الوقت و المال لحضور الأماكن المنكرة و الأعراس مع صديقاتكي و تقولي بين نفسك ساعة إلك و ساعة لربي .
هل أنت بنت الاسلام في الدفاع عن قضية اسلامكي و الدعوة له بنية صادقة . للأسف كيف تدافعين عن قضية اسلامكي و أنت بعيدة عنه و لا تعرفي ما مضمونه فكيف ستردي على أعداء الإسلام و أنت تجهلين تعاليمه ألا تعلمي أنه " من جهل الشيء عاده"
أختي المسلمة لم تخلق في هذا الكون عبثا بل لهدف و دور أصعب و أعقد من دور الرجل في الحياة. لقد خلقت لتعبدي الله ( و ما خلقت الانس و الجن إلا ليعبدوا) و ذلك أولا بصون نفسك عن مزالق الشيطان الذي يأمرك بالفحشاء و المنكر و الالتزام بتعاليم الاسلام و شريعته.
و أعلمي أن دورك أصعب من دور الرجل فأنت المادة الامتحانية في حياة الرجل فأنت منبع و أول الشهوات " زين للناس حب الشهوات من النساء...) فبذلك تكوني أخطر ابتلاء دنيوي على الإطلاق. فكوني للرجل عونا على السير في طريق السلامة و النجاة و لا تكوني له بلاء صاعقا يقوده إلى الضلالة و الانحراف. و أعلمي علم اليقين بأن أعداء الإسلام من خلال مناداتهم لكي بالتحرر و مساندتكي في قضية مساواتكي مع الرجل إنما يستخدمنكي كسلاح حربي للنيل من المجتمع الإسلامي و تدمير عروة الأخلاق و تماسكه. فأنتبيه إلى نفسكي.
و ضعي في حسبانك أنه لا يوجد دين مثل دين الإسلام حفظ حق المرأة و كرامته . فاحمدي الله على نعمة و دين الإسلام .