رأيتك فيما يخطئ الناس تـنـظـــرُ
ورأسك من ماء الخطيئه يقطرُ
توارى بجدران البيـوت عن الورى
وأنت بعين الله لو كنت تشعـرُ
و تـخشى عيون الناس أن ينظـروا بها
و لم تـخشَ عين الله و الله ينظرُ
و كم من قبيحٍ قد كفا الله شره
ألا أنهُ يـعـفـو الـقـبـيـحَ و يستـرُ
إلى كم تـعامى عن أمورٍ من الهدى
و أنت إذا مرً الهـوى بـك تـبـصـرُ !
إذا مادعـاك الرشد أحـجـمـت دونـهُ !؟؟
و أنت إلى مـاقادك الغـي تـبـدرُ
و ماهي إلاتـرحـهٌ بعد فـرحهٍ
كـذلك شـربُ الدهـريـصفـو و يكـدرُ
و أما بنوا الدنيا ففـي فغلاتهم
و أما مـدى الدنيا فتـفري و تجـّزرُ
و أمـا جميع اللهـو فينـا فمـيتٌ
و لكـنـا أجـلاً تـطـولُ و تـُقـصـرُ
لهـوتَ و كـم من عـبـرهٍ قـد حـضـرتـهـا
كـأنـك عـنـهـاغـائـبـاً حـيـنَ تـحـضـرُ
تـمـنـى المـنـى و الـريح تـلـقـاكَ عـاصفا
و فـوقـك أمـواجٌ و تـحـتـك أبـحــرُ
خـُدعـت عـن الـسـاعـاتِ حـتـى غـُبـتـنـها
و غـرتـك أيـامٌ قـِصـارٌ و أشـهــرُ
فـيـابـانـي الدنـيـا لـغـيـرك تـبتـنــــي
و يـاعـامـر الدنيــا لـغـيـرك تـعـمـــــرُ
و مـالك إلا الـصـبـرُ و الـبـرُ عـنــده
و إلا إعـتـبـارٌ ثـاقـبٌ و تـفـكـــــرُ