طلاب مدرسة في عوجان يقتحمون مدرسة اناث ويخلعون ملابسهم امام الطالبات
2011-04-25 16:15:53
تبدأ رحلة المعاناة للمعلمات والطالبات في مدرسة اروى بنت الحارث الثانوية للبنات في منطقة عوجان في محافظة الزرقاء منذ ساعات الصباح الباكر في كل يوم دراسي ، وتأتي هذه المعاناة بسبب وجود مدرسة عوجان الثانوية للبنين بالقرب من تلك المدرسة، حيث اقتحم طلاب في مدرسة عوجان امس غرف الرياضة التابعة لمدرسة أروى بنت الحارث وعاثوا فسادا بين الطالبات، ولم تقف الأمور إلى هذا الحد بل وقفوا هؤلاء الشباب على سور المدرسة وبدأوا بإطلاق إلفاظ تخدش الحياء، كما قاموا بتوجيه الإشارات والايحاءات الجنسية للطالبات والمعلمات، حتى وصل الامر باؤلئك الطلاب الى خلع ملابسهم والتحرش جنسياً بالطالبات واعتراض الطالبات عند خروجهن من المدرسة، وقاموا بمضايقاتهن والتلفظ بألفاظ تكاد تصل الى الاغتصاب الشفوي.
وقالت مصادر مطلعة ان هذه الاعتداءءات تتعرض لها الطالبات والمعلمات في تلك المدرسة يومياً، كما أن أولئك الطلاب يقومون بابتكار اساليب جديدة للتحرش، حيث قاموا يوم أمس أيضاً برمي البيض على المعلمات والطالبات والتحرش بهن بطريقة أثبتت لنا ان الانظمة والتشريعات التربوية لم تعد تخرج سوى الموهوبين بسوء الاخلاق – وفق المصادر - .
وقالت احدى الطالبات في تلك المدرسة " اننا نشعر بالرعب في حصص الرياضة او مجرد خروجنا من باب الصف، وطريقينا إلى المدرسة من أجل تلقي العلم أصبح محفوفاً بالمخاطر، كما اننا فقدنا الشعور بالأمان والذي يعتبر من ابسط الحقوق التي تقع على عاتق الدولة.
من جهة أخرى تساءل ولي امر طالبة: هل أصبح الأمن العام لا يملك اساليب تمكنه من القبض على هذه الفئة؟؟ وتساءل أيضاً .. اين البحث الجنائي و الأمن الوقائي والشرطة السرية من ذلك ؟؟ ام نحن هنا في ميليشيات على كل فرد أن يحمي نفسه؟؟ ومن المسؤول عن حل هذه المشكلة والتي تعتبر بمثابة اعتداء صارخ على اعراض بناتنا.
أما ولي امر اخر فيقول : لقد أرسلت قبل عام رسالة الى بريد مدير الامن العام عند تعميمه البريد الالكتروني، وجاء الرد منذ سنة اننا سنعالج القضية قريبا جدا، إلا أنه ومنذ ذلك التاريخ لم يترك طلاب مدرسة عوجان الثانوية للبنين ومجموعة من "الزعران" اصدقائهم طريقة الا وفرغوا بها غرائزهم على اسوار مدرسة اروى بنت الحارث للإناث.
وأشار أولياء أمور بعض الطالبات إلى أن هؤلاء الطلاب قد وصلوا الى مرحلة لا يستطيع أحد الوقوف في وجوههم، حيث أصبحوا متمردين على كل القيم والعادات والضوابط ولا يخشون الامن العام.
كما قالت إحدى الطالبات " عندما تقوم إدارة المدرسة بإبلاغ رجال الأمن العام حول وجود اعتداء من قبل هؤلاء الفئة من الطلبة، يأتي الأمن العام في كل مرة يبلغ فيها الى المدرسة بزيهم الرسمي ودوريتهم الأمنية، الأمر الذي يسمح لهؤلاء الفئة المعتدية بمشاهدة الدورية،واللوذ بالفرار، ولا يبقى سوى الاذى النفسي على المعلمات والطالبات، ومعاودة هؤلاء الفئة من الطلاب بالاعتداء علينا.
وتعقيباً على هذه الاعتداءات السافرة والخادشة للحياء والتي قد تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها .. سرايا تتساءل : هل الامن العام اصبح عاجزاً من استخدام اساليبه الأمنية لوقف هذه الاعتداءات والتحرشات الجنسية وحماية طالبات ومعلمات هذه المدرسة ؟؟
وتتساءل هنا .. هل سيكون هذا هو موقف الامن العام لو كان هذا الاعتداء الصارخ على مركز أمني او على مبنى محافظة ... فإلى متى الاستهتار بطالباتنا ومعلماتنا .. والى متى ستبقى تلك الفئة من الطلاب تعتدي من خلال التحرش الجنسي بالطالبات واللواتي يعتبرن بالدرجة الاولى مواطنات يقع على عاتق الدولة حمايتهن وصون كرامتهن وأعراضهن؟؟ !!
والسؤال الذي يطرح نفسه .. ما هو العقاب لو كانت ابنة احد المسؤولين الامنيين او المدنيين في هذه المدرسة وتعرضت الى ما تتعرض له طالبات هذه المدرسة من تحرش والفاظ يندى لها الجبين ...؟؟ولكن على الجميع أن يتذكر أن الدستور ينص على أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات!!
كما أن وزارة التربية والتعليم لم تقم وعبر حقائب وزارية متعددة بايجاد حلول تكشف للمتبصر انها وزارة واعية وقادرة على حل مشاكل مدارسها وتعاقب الوزراء من بدران الى الكركي الى النعيمي، بل تكتفي الوزارة بدراسات لحل هذه المشكلة منذ سنوات.
والسؤال الذي يطرح نفسه .. من المسؤول عن وضع مدرسة ذكور ثانوية بجانب مدرسة اناث ثانوية وكيف يحاسب هذا المسؤول والذي جعل كل معلمة وطالبة في تلك المدرسة تتعرض يومياً للتحرش الجنسي والاعتداء؟؟
ومن منطلق إيماننا نحن وكالة بدور الإعلام في تسليط الضوء على أماكن الخلل والقصور، وأن أهم أولويات الإعلام تكمن في الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن .. سرايا توجه نداء استغاثة الى جلالة الملكة رانيا العبدالله وتطالب مدير الامن العام ووزير التربية والتعليم بالمباشرة في حل هذه القضية ومعاقبة المعتدين وتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية لطالبات ومعلمات تلك المدرسة، والنظر بعين الرأفة لهذه المدرسة، وذلك لأن اليوم الدراسي أصبح عبارة عن فلم رعب غربي يواجهونه في كل يوم.
وفي خطوة لاحقة نفت مديرة مدرسة أروى بنت الحارث ماجدة سمارة تعرض طالبات ومعلمات المدرسة لاعتداءات منافية للعفة والأخلاق.
وقالت سمارة كوني شاهدة عيان على الحدث، أود أن أبين ما حصل على الواقع أمامي وأمام المعلمات وطالبات المدرسة: قام عدد من الأولاد بالوقوف على السور المدرسي وقام عدد آخر برمي البيض والحجارة من خارج أسوار المدرسة على البناء المدرسي، مما أدى إلى كسر زجاج إحدى النوافذ. وقمت على الفور بالاتصال بشرطة النجدة والذين حضروا مباشرة للمدرسة وقاموا باصطحاب البعض إلى المركز الأمني والبعض الآخر لاذ بالفرار.