(البحارة) شبه متوقفة وحركة شحن طبيعية عقب احداث درعا
تراجع اعداد المسافرين الاردنيين الى سورية وسيارات خط عمان - دمشق متوقفة
2011/04/23
المفرق - العرب اليوم - يوسف المشاقبة ...
تراجعت اعداد المسافرين الاردنيين الى سورية عقب الاحداث الاخيرة في درعا ورغم ذلك ما زالت الجهات المعنية في مركز حدود جابر تواصل عملها كالمعتاد دون عوائق من خلال انجاز المعاملات وبزمن قياسي.
وحسب حديث العديد من السائقين الذين يواظبون على دخول الحدود فان الحركة تراجعت من قبل المسافرين بشكل كبير عما كانت في السابق بسبب الاحداث الاخيرة في المناطق السورية وخصوصا درعا القريبة من الحدود الاردنية, موضحين ان حركة العبور انخفضت كثيرا بالنسبة للمواطنين المسافرين وخصوصا السياح الذين يرغبون بقضاء اوقات العطلة ايام الخميس والجمعة والسبت في ربوع سورية.
واضافوا ان العديد من سيارات الاجرة العاملة على خط عمان - دمشق وخصوصا الموجودة في المحافظات توقفت تماما عن العمل لعدم وجود ركاب اردنيين مسافرين الى سورية, الامر الذي تسبب في تعطل مصالحهم لعدم وجود بديل آخر سوى هذه الخط.
واشاروا ان سيارات البحارة التي تعمل على نقل البضائع المستوردة من المناطق الحرة السورية المجاورة للمراكز الحدودية شبه متوقفة والتي يعتاش اغلب السائقين عليها, واوضحوا بانهم يقومون ببيع البضائع على المحلات التجارية في الاسواق المحلية وبأسعار مخفضة,حيث الظروف الاخيرة في درعا اثرت سلبا على حركة تجارتهم بشكل كبير جدا.
مصادر حكومية مطلعة ابلغت »العرب اليوم« ان الحدود الاردنية السورية مفتوحة من كلا الجانبين وهناك حركة خروج من الجانب السوري من قبل السوريين والدول من مختلف الجنسيات ودخول للسوريين عقب الاحداث الاخيرة, حيث يتم انجاز معاملاتهم دون تأخير من خلال اتمام جميع الوثائق التي بحوزتهم وضمن التعليمات والاجراءات المعمول بها في المراكز الحدودية.
وأضافت المصادر ان حركة الشحن المحملة بالبضائع تسير بشكل طبيعي سواء المحملة والفارغة من خلال تخصيص مسارب لها لضمان انجاز المعاملات والتفتيش المعتمدة لهذه الغاية, موضحين ان حركة عبور الشاحنات الاردنية والسورية والقادمة من دول الجوار تنجز بسرعة وضمن اجراءات خاصة لتسهيل وصولها الى مقاصدها دون أي تأخير يذكر.
واضافت المصادر ان اكثر من 600 شاحنة تعبر الحدود الاردنية السورية يوميا الا ان حركة المسافرين الاردنين تراجعت واصبحت اقل عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي, نظرا للاحداث الاخيرة في المناطق السورية, مؤكدين ان المراكز الحدودية المجاورة للجانب السوري تعمل على مدار الساعة من أجل القيام بالدور المبذول من خلال تعاون جميع الجهات المعنية بهدف تقديم الخدمة المميزة لجميع ضيوف الاردن.
من جهة أخرى واصلت المنطقة الحرة السورية الاردنية عملها ضمن الاجراءات المعتمدة في السابق من خلال السماح بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من الجانبين.
وذكرت مصادر مطلعة في المنطقة بان العمل مستمر داخل الحرة السورية الاردنية رغم الظروف الاخيرة في سورية خصوصا محافظة درعا القريبة من المنطقة الا ان الوضع طبيعي والحركة تسير بشكل متواصل من خلال آلية العمل السابقة خاصة ان المنطقة تتواجد فيها العديد من القطاعات الاستثمارية من كلا البلدين.
يذكر ان المنطقة المشتركة بين البلدين تقع بمنطقة مناصفة ما بين منطقة جابر التابعة لمحافظة المفرق ومنطقة نصيب التابعة لمحافظة درعا السورية وتم انشاؤها منذ سنوات طويلة والتي يصل فيها حجم الاستثمار السنوي قرابة 4 مليارات دولار يعود بالفائدة الاقتصادية والاستثمارية وتعزيز فرص العمل العربي المشترك.