ما حكم المظاهرات في الإسلام ؟
ما حكم المظاهرات في الإسلام ؟ وما الأدلة ؟ وما حكم خروج النساء للمظاهرات ؟
وهناك من يستدل أن النساء خرجت تستقبل الصحابة بعد هزيمتهم في أحد الغزوات وتوبخهم ويقيسوا على ذلك ؟
أخي الكريم
المسلم يتعبد الله تعالى بالأدلة وكل ما ليس عليه دليل نضرب به عرض الحائط ولو قال به أعلم العلماء
فالله تعالى تعبدنا بالأدلة وليس بالشبهات
وإليك فتاوى أهل العلم الثقات والتي وقفتُ عليها فى حكم المظاهرات العصرية:
الفتوى الأولى الشيخ بن باز:-
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟
الجواب: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور
ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة،
والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان
بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها
بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان وقال أيضاً رحمه الله:
والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات
ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة،
فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح،
بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي هي أحســن.
الفتوى الثانية للشيخ بن عثيمين:-
فتوى العلامة العثيمين:
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين -رحمه الله تعالى - هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟
فقال رحمه الله: (الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فان المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم.
ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها
ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة:
فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليهوسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم،
وان كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف
تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن،
لذلك نرى إن المظاهرات أمر منكر.
وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية،
وانصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم باحسان)
[انظر: الجواب الأبهر لفؤاد سراج، ص75].