قضية البذور الفاسدة في السودان

قضية البذور الفاسدة في السودان
ما هي قصة البذور الفاسدة في السودان

شهدت جلسة البرلمان أمس حالة من الهرج والفوضى، إثر غياب وزير الزراعة الاتحادي د. عبد الحليم المتعافي عن جلسة مخصصة لتقديم تقرير عن تحقيق لجنة برلمانية عن بذور زهرة الشمس «فارغة». وفيما أصر رئيس الجلسة هجو قسم السيد على ضرورة مناقشة التقرير في غياب الوزير، تمسك النواب بحضور الوزير لمحاسبته أثناء تلاوة التقرير، مما دعا البرلمان للتصويت عليه بالإجماع بعدم المناقشة، في وقت اتهم فيه نواب البرلمان وزير الزراعة بالاستهانة بالمجلس لعدم مثوله او اعتذاره مسبقاً عن الحضور، ولعدم إرساله لمن ينوب عنه. وفيما تم سحب التقرير من الجلسة كشف برلمانيون تحفظوا عن ذكر اسمائهم لـ «الإنتباهة» عن أبرز تفاصيل التقرير، وقالوا أنه أكد تورط أربع جهات حكومية في قضية البذور الفارغة، وأوصى التقرير بأن تتولى وزارة العدل التحقيق مع هذه الجهات الأربع وحرمان الشركتين المستوردتين للبذور من أي عمل خاص بالبذور مستقبلاً.

وأشار التقرير ــ طبقا للبرلمانيين ــ إلى أن الجهات المسؤولة عن فحص التقاوى لم تهتم بالاختبارات العلمية، وأشار لوجود خلل في توقيع العقود مع الشركتين، وأوضح التقرير أن الشركتين المستوردتين ليس لديهما توكيل من الشركات المنتجة للبذور، واتهم التقرير البنك الزراعي بالتهاون في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في العقد. ووصف ما تم بأنه كارثة، وأكد التقرير أن نتائج البحوث الزراعية والفحص المعملي أكدت إصابة البذور بالفطريات، الشيء الذي يضعف ويقلل من نسبة الإنبات الحيوية. ووصف التقرير الأمر بأنه مخالفة فنية، وأوصى بأن تتولي وزارة العدل التحقيق مع أربع جهات من بينها البنك الزراعي وإدارة الحجر الزراعي ببورتسودان وإدارة التقاوى.
وقال رئيس الجلسة هجو قسم السيد : نحن نتحدث عن وزارة وليس عن شخص..وأضاف إن المجلس لا يعطل أعماله بسبب غياب الوزير وعدم إبلاغه المجلس كتابة بذلك وقال إنه تم الاتصال بالوزير إلا انه لم يرد على المجلس ولم يعتذر ولم يكلف من ينوب عنه بالحضور وأصرت حليمة على الحديث وقالت : أريد أن أوضح اعتذار الوزير بسبب تكليف رئاسة الجمهورية له بمرافقة نائب الرئيس إلى جنوب كردفان طالباً تأجيل التقرير وأبلغت رئيس المجلس بالإنابة بذلك، وقال يجب أن يكون الاعتذار كتابة وليس شفاهة وان يحترم الوزير هذا البرلمان. مشيراً إلى أن قضية التقاوي أصبحت قضية رأى عام بينما قال هجو عن هذا التقرير مقدم بمبادرة من اللجنة المختصة ويجب ألا ينفعل المجلس بما يثار من الرأي العام وشهدت قبة البرلمان تصفيقاً حاراً من النواب عقب إجازة مقترح إرجاء مناقشة التقرير إلى حين مثول المتعافي أمام البرلمان ...

نص التقرير الصادر عن البرلمان

كشف تقرير لجنة الشئون الزراعية والحيوانية والمائية والبرلمان عن تلاعب بالأرقام الحسابية والإفراج عن بعض تقاوي زهرة الشمس دون إخضاعها لفحص معملي وحمل التقرير وزارة الزراعة المسئولية الفنية والإدارية والبنك الزراعي مسئولية التمويل والتعاقدات ، وأكد التقرير أن المشكلة الرئيسية التي واجهت أنتاج زهرة الشمس هي ضعف الإنتاجية بسبب النسبة العالية من الحبوب الفارغة التي تفوق 50% . وذكر التقرير أن المعلومات الواردة من إدارة وقاية النباتات والحجر الزراعي وإدارة التقاوي غير دقيقة ومتضاربة مما يشكك في النتائج التي توصل إليها في فحص التقاوي وأكد خروج الحاويات من الميناء دون إجراء الفحوصات الفنية بتدخلات من الأجهزة العليا بالوزارة وأشار التقرير إلى أن نتائج البحث بالمستند رقم 21 تؤكد إصابة التقاوي بالفطريات مما يقلل ويضعف من نسبة الإنبات والحيوية..وأشار التقرير إلى ضعف الرقابة المالية بالبنك الزراعي مشيراً إلى أن سعر الطن باليورو كتب خطا 418 يورو للطن بدلا عن 4.180 يورو في العقد الموقع مع شركة اقروتلج وإن الأرقام كتابة بالحروف وردت خطا فى العقدين وإنها تختلف تماما عن الأرقام الحسابية وأشار التقرير إلى اعتراف البنك الزراعي بالخطأ ، وتوصل التقرير إلى معلومات أرفقها بالمستندات عن قيمة 1.500 طن تقاوي زهرة الشمس CFR جملة تكلفة التمويل الأجل تسليم بور تسودان 22.627.341.47 جنيهاً كما أشار إلى عدم إفادة واضحة عن طريقة تسديد البنك الزراعي وتساءل إلى إي جهة تم السداد عيناً ونقداً ؟ ودعا إلى مقارنة جملة المبلغ مع جملة قيمة اليورو الصادرة في خطاب القبول عند تاريخ السداد، وطالب وزارة العدل بتكوين اللجان القانونية (المالية والفنية والإدارية) لإجراء التحقيقات ومحاسبة مدير إدارة الوقاية على خلفية المعلومات المتضاربة وغير الدقيقة...
صحيفة الأهرام اليوم

منيح بس الي بذور فاسدة ومش شي اكبر

مشكور على الخبر كنج لو في رقابة و فحص من الزراعة ما صارت هالقضية