[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اكد مصرفيون لـ» الدستور» ان بنوكا مرخصة في السوق المحلية تعرضت لاختراق لنظم المعلومات المتعلقة بحسابات عدد كبير من العملاء، وحاول عصابات الكترونية الدخول الى حسابات العملاء لسحب أموال منها باعتماد بطاقات الائتمان المدينة « Debit»، وان قسما من البطاقات المزودة بشريحة ذكية حالت دون نجاح حدوث قرصنة على حسابات هذا النوع من البطاقات.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الاردني د. جواد حديد لـ» الدستور» حجم الظاهرة محدودة وان النظام المصرفي الاردني آمن وقادر على التعامل بفعالية مع عمليات التعدي والاحتيال المعروفة في العالم، مؤكدا ان 99% من الجيل الجديد من البطاقات الذكية محمي برقم سري لايمكن الوصول اليه الا من خلال صاحب البطاقة.
وأكد د. حديد انه تم تخفيض السقوف الائتمانية للبطاقات الائتمانية التي تم الدخول الى المعلومات الخاصة بها لحماية حقوق العملاء، وان السلطات المختصة تلاحق بقوة من يحاول التعدي على حسابات العملاء، وان البنوك ستقوم باستكمال استبدال البطاقات الائتمانية الذكية خلال الفترة القريبة القادمة.
واكد ان البنك التجاري سجل تعديات محدودة للغاية تقدر بخمسة الاف دينار، وقدر مصرفيون حجم الظاهرة للبنوك المرخصة بمبلغ يتراوح ما بين 150 الى 200 الف دينار، وان البنك الواحد يتحمل مباشرة مبلغ خمسة الاف دينار وما يزيد عن ذلك يتم الحصول من شركات التأمين المؤمن لديها لمثل هذه الحالات.
ودعا د. حديد حملة بطاقات الائتمان باشكالها وانواعها توخي الحذر والدقة لدى استخدام بطاقاتهم الائتمانية بحيث لاتغيب البطاقات عن اعينهم خلال اجراء عملية التسديد لمنع اي تلاعب او الحصول على بيانات تتعلق بالبطاقة، وتخفيض السقوف الائتمانية لبطاقاتهم في هذه المرحلة.
وقال مصرفي مرموق ان عمليات الاحتيال والدخول الى حسابات العملاء بخاصة بطاقات الائتمان ليست عملية جديدة، حيث شهدت اسواق المنطقة واوروبا عمليات واسعة ومنظمة باعتماد برامج وتقنيات متطورة، وفي نفس الوقت تعمل البنوك وشركات الدفع ونقاط البيع لزيادة درجة الامان والثقة في بطاقات الائتمان وحمايتها بتوظيف تقنيات متطورة باعتبارها الاداة الاوسع انتشارا في العالم الحديث والاقتصادات المتقدمة بشكل خاص.
ومن الاجراءات المهمة التي تقوم بها البنوك استبدال بطاقات الائتمانية العادية الممغنطة ببطاقات مزودة بشريحة معدنية ذكية، وفعلت نظام اتصال يربط نقاط البيع مع البنوك وحملة البطاقات بحيث يتم ارسال رسالة قصيرة على الهاتف النقال « SMS « تبلغ حاملها بقيمة الفاتورة واستقطاع او تسجيل قيمتها على حساب العميل.
وكانت بنوك قد ابلغت عددا كبيرا من عملائها بايقاف التداول على بطاقاتهم الائتمانية لاسباب فنية ووعدت باستبدال بطاقاتهم خلال اسبوعين دون الافصاح عن الاسباب الحقيقية لهذا الاجراء، وسيتم اصدار بطاقات ائتمانية ذكية توفر حماية لحامليها.
وفي تصريحات صحفية قال الرئيس التنفيذي لشركة فيزا الاردن رضوان درويش امس ان مشكلة بطاقات الفيزا محدودة وسيتم تعويض المتضررين.
وأضاف ان الشركة أخذت إجراءات احترازية لوقف عمليات الاحتيال أبرزها رفض عمليات السحب الخارجية واستبدال البطاقات التي يتوقع ان سرقة البيانات طالتها، مؤكدا ان الشركة استقدمت شركة بريطانية متخصصة في مجال الاحتيال الالكتروني وحصرت المشكلة وأوصت باستبدال البطاقات التي قد تكون تعرضت لسرقة بياناتها.
وكانت شبكات احتيال وقرصنة قد سرقت بعض المعلومات من شركة فيزا الاردن وتم استخدامها بشكل محدود لم تتجاوز حسب احدث التقارير 200 الف دينار.
وابلغ مصدر مسؤول ان «فيزا» استقدمت خبراء لدراسة موضوع التحايل والتعدي على حسابات العملاء وهناك سيطرة حاليا بوقف عمليات السحب الخارجية كإجراء احترازي والتأكد من شخصية الساحب.
التاريخ : 19-04-2011