سنون
كأنها سحابة
تبكي اذا تجمعت بأدفىء الشجون.
فيها الصبا ولهونا
واعذب ايامنا
وسقمنا ونومنا
قد هدئت في خلدها.ثم انقضت كساعة ياليتها تكون.
كان الطيب فيه امل
وصبحنا ابتسامتا على الشفاه والمقل
ويومنا اذا هم مودعاً .احمرت سماه من خجل
فيختبىء عنا الى ما قد مضى .وينطلي كماضي مكنون.
ام ناسكي يا سابقه.
بدأوا التهاوي من على عالمكي الراحل الحنون.
اه لكي يا اجمل السنون
حتى الهموم عندها كانت كطعم الفاكهة
والشجر بظله .... وشارع بفسحه.
وطائر بصوته .... وحينا بصمته
مواددا نفوسنا ....ملامساً سلامنا
كصوت ناي زاحفٍ بوادي السكون.
يا اجمل السنون
يا اجمل الرفاق.
قد اشتقت لما مضى
سلالم الجسور ... وحدرة الانفاق.
وخضرة الرعاء ...عذوبة الاشياء
وجلسة المساء ..... وزرقة السماء
وكل ما فيكي هَنا ...بعيدكي بعرسكي ..بدقة الاشياء
يا اجمل السنون
ذكرى تجيء لحظةً.
فيضحك الحزين ... ويزهر المشيب.
وتشرق السماء .... وينجلي المغيب.
وتثلج الحياة .... ويخرس النحيب.
ثم تفيض الذاكرة
وتخلط الايام ... وتحرق الحياة .. ويعلو اللهيب.
قد عاد يومي هاهنا..لعالمي الاخرق الكئيب.
فيه السلام منقرض ..والطيبة في عرفه معيب.
تأبى الحياة بهجةً .. وراحتاً تسأل ولا تجيب .
يا اجمل السنون
جمالكي ...
منكل في ذاكرة... تعلقت اشلائه فيها على الصليب .