لا أعرف أمة تتناول الزواج والتزويج، بالأنواع، والحالات، والغايات، وتتوالد منه أصناف سريعة الانتشار والانحسار أيضا، كأمتنا المبدعة في هذا المجال.
ولا اتخيل ان شعبا يبرع في استخدام وزن «مًفعال»، لاستحداث انواع الزواج، كما نفعل.
من زواج «المسيار»، و»المصياف»، حتى «المسفار»، وحديثا بكارثة زواج «المثقاف»، الذي يصفه مبتدعوه بان يتزوج الرجل من امرأة مثقفة تجيد الحوار والنقاش، هذا النوع من بدع الزواج، يجعلني الآن لا أقاوم الضحك أثناء الكتابة.
يا رب لا تصل للغرب أخبارنا بهذه البدع الهزيلة،، أتخيل حجم الكذبة التي تدفع بعض الرجال لاختلاق فكرة ان الرجل يتوق وجدا في الزواج من امرأة واسعة الثقافة، وانه هَج من الزوجة الأولى لأنها ربما فقط لا تجيد مثلا الحديث عن: «تداعيات العولمة في التأطير الاقتصادي والأيدلوجي للعقائد المركبة في منظومة الجوانيات المتتالية في أبعاد عالم اليوم (هونولولو: انموذجا)»، وأتخيل مساحة «الخرط» الشاسعة التي يقطعها هؤلاء الفارغون، للحديث عن غايات ومبررات هذه الأنواع السخيفة الهزيلة للزواج، واسخر من بعض الذين يدعون العلم والدراية وهو يناظر مذيعات «الفضائحيات العربية» في تبيان هذه الزواجات.
لا أتخيل ان رجلا سويا يستطيع ان يتدبر ويتعايش مع كذبات مختلقة بهذا الحجم، من اختلاق أن هناك امرأة وزوجة لكل مجال، وأجزم ان مبتدعيها هم مجموعة رجال مصابين في انفسهم بعقد وأمراض نفسية قهرية سولت لهم ان لهم الحق في الحصول على زيجات مرنة تلائم فقط رغباتهم واحتياجاتهم، وتفصل على مقاس أوقاتهم وظروفهم دون الالتفات لتلك «المنقوصة» العقل والحقوق كما في عقولهم فقط.
وعلى سيرة دراسة حديثة تفيد ان السعادة الزوجية مدتها كأقصى تقدير 3 سنوات، وعلى ما سبق من هذه النتائج فان منظومة السعادة الزوجية آخذة بالتلاشي، والزيف على حد زعم هذه الدراسة، وبات ان هاتين القرينتين من سعادة وزوجية في حكم «الضراير» ليس إلا، وعلى طريقة محبي ابتداع استخدام فعل «المًفعال» بات من الضروري ان نبتدع اسم جديد لحالات زواجنا.. أظنه «المًتعاس» بحكم ان التعاسة في الزواج تعمر أكثر، وتلتصق به أكثر من تلك السعادة المربوطة الأجل فقط بـ3،،.
أريد ان اجاري هذه الموضة الابداعية في ابتكار أنواع الزواج على طريقتهم المضحكة وإليكم توليفتي العصرية الجديدة: