الرئيس مدفيديف: الوضع الراهن في ليبيا قد خرج بالفعل عن نطاق السيطرة

الرئيس مدفيديف: الوضع الراهن في ليبيا قد خرج بالفعل عن نطاق السيطرة

أجرى الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي CCTV عشية زيارته الى الصين التي يقوم بها في الفترة ما بين 13 و17 ابريل/ نيسان. وقال الرئيس الروسي متحدثا عن التطورات الاخيرة في ليبيا: " ان الوضع الراهن قد خرج بالفعل عن نطاق السيطرة ولا يوجد أحد قادر على السيطرة عليه في ظروف الحرب الأهلية الحقيقية ، ليس القذافي فحسب ،بل والحلف الأطلسي كذلك لم يسيطر على الوضع الداخلي هناك".

وأضاف الرئيس مدفيديف: "أما القذافي فارتكب الكثير من الأخطاء التي يمكن أن نعتبرها جريمة. وأما إدارة حلف الأطلسي فليس لديها التشريعات الدولية المطلوبة لخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق. وقد اكتسبت عملية الحظر الجوي وإغلاق الاجواء شكلا غريبا يتميز أساسا باستخدام القوة. ومع ذلك، لم تحقق نتيجة حتى الآن ، وبقدر ما فهمت فان الخطط بهذا المعنى مختلفة تماما لدى جميع الاطراف المشاركة. الأوروبيون يقولون شيئا واحدا أما الامريكيون فيقولون شيئا أخر ، مرة "سنشارك"، وبعد ذلك "نحن لن نشارك". والمتمردون لم يسيطروا علي الوضع، لأنهم لا يملكون قوة أو وسيلة أو امكانية لذلك. و الوضع بالفعل خارج عن نطاق السيطرة ، وإنه أمر محزن جدا".

وأكد الرئيس مدفيديف: "لكن في نفس الوقت ، أعتقد أنه من أجل استعادة النظام و الاستقرار يجب التصرف بدقة وفقا للوتفويض الدولي القائم. و بالمناسبة كان موقف روسيا و الصين نحو أحداث ليبيا متشابها تماما. ونحن في البداية أدنا ما كان يحدث هناك ، وصوتنا الى جانب القرار 1970، ومن ثم امتنعنا عن اعتماد قرار متعلق بإمكانية إغلاق المجال الجوي واستخدام القوة ، اتخذنا بذلك موقفا محددا".

وقال مدفيديف: "سنواصل تنسيق جهودنا وتنسيق التعاون الثنائي ، بما في ذلك في إطار منظمة بريكس المذكورة . التوقع في هذه الحالة أمر صعب جدا ، وفي جميع الحالات أود أن أرى الأحداث في هذا البلد تسير بشكل هادئ واستخدام جميع آليات المصالحة ، لأنه تمت تجزئة البلاد واستقطابها ، ونحن نريد ذلك أو لا نريد فان الوضع الراهن في ليبيا هو نتيجة للسياسة التي مارسها النظام الحاكم خلال السنوات الماضية، وعلينا ألا ننسى ذلك. ثانيا ، يجب على جميع الأطراف تحمل المسؤولية والبدء في حوار والعمل على تصور الاشياء التي قد تحدث في ليبيا في المستقبل ؛ ثالثا ، يجب أن نفهم أن بقاء الدولة الليبية موحدة ،وبطبيعة الحال الشعب الليبي، على المحك الآن".

ومضى الرئيس قائلا : "ينبغي أن نواصل العمل الرامي إلى انهاء هذا الوضع الخطير بما في ذلك الوضع في ليبيا. وأنا لن أخفي : نحن قلقون للغاية ، خاصة أن لنا تقليديا علاقات جيدة مع الدول العربية ، وليبيا وغيرها. ولكن الآن نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى المستقبل.على جميع السياسيين الموجودين هناك اتخاذ قرارات مسؤولة باسم شعب ليبيا. يجب على شخص ما اتخذاذ قراربالرحيل من اجل انهاء هذه المشكلة الخطيرة وإعطاء الفرصة لتنمية بلده. وأعتقد أن مثل هذا القرار سيكون لصالح القضية".