مرض الإجهاض الساري في حيوانات المزرعة
الأسماء المترادفة للمرض
مرض البروسيلا Brucellosis
مرض الإجهاض الساري Contagious abortion
مرض بانكز Bang's disease
الحمى المالطية Malta fever
الحمى المتموجة Undulant fever
حمى البحر الأبيض المتوسط Mediterranean fever
مرض ساري بكتيري واسع الانتشار في معظم دول العالم , يصيب الأبقار ,
الجاموس , الأغنام , الماعز , الإيل , الكلاب والخيول هذا بالإضافة إلى
إصابة الإنسان
. يتميز المرض
في الحيوان المصاب بالإجهاض , إحتباس المشيمة والعقم في الإناث
والتهاب الخصى والبربخ في الذكور
. لقد حظي المرض باهتمام كبير من قبل الباحثين في أنحاء مختلفة من بلدان العالم ,
كما أولت المنظمات الدولية ( منظمة الصحة العالمية و منظمة الأغذية والزراعة الدولية والمكتب الدولي للأوبئة ) عناية خاصة بالمرض
, حيث أصدرت العديد من الكتب والتقارير والنشرات التي تبحث انتشاره وتوزيعه وتشخيصه ومعالجته والوقاية منه .
والمرض الآن مثبت تشخيصه في أكثر من 175 بلدا .
للمرض أهمية إقتصادية وصحية كبيرة تتميز بما يلي :
** موت عدد كبير من الأجنة .
** الحيوان المجهض قد يصبح عقيما لفترة محدودة أو دائمة .
** إلتهاب الرحم في الحيوان المجهض .
** الحيوان المصاب بالمرض قد يبدو حامل للمرض لفترة طويلة مما يشكل خطرا على باقي حيوانات
المزرعة أو خطرا على صحة الإنسان .
** ترافق معظم الحالات المرضية إنخفاض ملحوض في إنتاج الحليب بنسبة قد تصل 20 % .
** يصيب المرض الإنسان ويسبب له مرض الحمى الراجعة أو الحمى المالطية .
** الكلفة الاقتصادية العالية لبرامج السيطرة والوقاية من المرض .
المسبب المرضي [size="5"]
يحدث المرض بسبب بكتريا تنتمي لجنس البروسيلا , حيث تم عزل أول نوع من
البروسيلا تسمى البروسيلا المالطية من طحال إنسان عام 1887 م من قبل الجراح
البريطاني دافيد بروس ( David bruce ) في مدينة مالطا ,
والتي أخذت الجراثيم اسمها منه , ولم يعرف المصدر الرئيسي للجرثومة إلا في
عام 1905 من قبل أحد الأطباء المالطين والعالم تيمي زاميت ( Themi Zammit )
والذين أشاروا إلى شرب حليب الماعز الغير مبستر هو المصدر الرئيسي للإصابة
بالمرض . وفي عام 1897 م استطاع الباحث الدنماركي فريدريك بانغ (Frederik
Bang )
من عزل البروسيـــلا المجـــهضة ( Brucella abortus )
من جنين وأغشيته بقرة مجهضة ولذلك سمي المرض بمرض بانكز ( Bang's disease )
. أما في عام 1914 فقد تمكن العالم الأمريكي تروم من عزل البروسيلا
الخنزيرية .
هناك ثلاثة أنواع تصيب الإنسان هي
البروسيلا المجهضة ( Br. Abortus ) والبروسيلا المالطية ( Br. Melitensis
) والبروسيلا الخنزيرية ( Br. Suis ) والبروسيلا الكلبية ( Br. Canis )
وبروسيلا الضان ( B. Ovis ) .
تتميز بكتريا البروسيلا بأنها جراثيم صغيرة الحجـــم أو عصيـــات مكورة )Coccobacilli ( يبلغ حجمها 0,5 X 2 – 0,5 ميكرون , سالبة لصبغة كرام , غير متحركة , هوائية النمو
إلا أن البروسيلا المجهضة وبروسيلا الضان غالبا ما تحتاج إلى غاز ثاني
أوكسيد الكاربون بتركيز 5-10 % لغرض نموها الإبتدائي , ليس لها القابلية
على تكوين ابواغ , لها القابلية على النمو في الأوساط الزرعية التقليدية
إلا أن نموها غالـــبا ما يكـــون بطـــيئا ( 72 ساعة بدرجة حرارة 37 درجة
مئوية )
لذا تحتـــاج إلى أوســاط زرعية خاصة لنمـــوها مـــثل وســط أكــار
المصــل ) Serum agar ) وأكار خلاصــــة الكــبد والمصــل ( Liver extract
serum agar ) وأكار المصل والدكستروز ( Serum dextrose agar ( . تتأثر
جرثومة البروسيلا بأشعة الشمس المباشرة والحرارة والمطهرات الشائعة
الإستعمال ,
كما تستطيع جرثومة البروسيلا أن تبقى في درجة حرارة 4-8 درجة مئوية لمدة عدة أسابيع وفي درجة حرارة صفر درجة مئوية لمدة 2-5 سنة ,
كما تستطيع البكتريا البقاء أيضا لمدة 60 يوما في التربة الرطبة ولمدة 144
يوما في درجة حرارة 20 درجة مئوية ونسبة رطوبة نسبية 40 % .
تستطيع بكتريا البروسيلا أن تبقى حية في البول لمدة شهر وفي الجنين المجهض لمدة 75 يوما
وبائية المرض
يصيب المرض بشكل عام كافة الحيوانات الحقلية البالغة
( الأبقار , الجاموس , الماعز , الضان , الخيول , الكلاب , الجمال , الخنازير والحيوانات البرية )
, تنتقل العدوى للحيوان عن طريق الفم أما نتيجة تناول الطعام أو الماء الملوث بالمسبب المرضي
أو عن طريق لعق الحيوان للجهاز التناسلي للحيوان المصاب أو الجنين المجهض .
يدخل المسبب المرضي إلى جسم الحيوان أما عن طريق الجلد أو ملتحمة العين
أوعن طريق الضرع أو عن طريق الجهاز التناسلي بواسطة التلقيح الاصطناعي
نتيجة استخدام السائل المنوي الملوث بجراثيم البروسيلا
أو عن طريق الجهاز التنفسي نتيجة أستنشاق الأتربة الملوثة بالمكروب .
يعنبر الجنين المجهض , إفرازات سوائل الحيوان المجهض و المشيمة من أهم
العوامل المساعدة في إنتشار الإصابة بالمرض داخل المزرعة أو خارجها ,
كما للحشرات خصوصا الماصة للدم والكلاب السائبة دورا مهما في أنتشار المرض داخل وخارج المزرعة .
تعتبر الإناث أكثر تقبلا للإصابة بالمرض مقارنة بالذكور
وذلك بسبب وجود البيئة الملائمة لنمو جرثومة البروسيلا في انسجة أعضائها
التناسلية وهي مادة الايريثرتول ( Erythritol ) والتي تساعد الميكروب على
التكاثر بشكل سريع .
ضراوة جرثومة البروسيلا تعتمد شدة وضراوة بكتريا البروسيلا على عوامل كثيرة
مثل نوع المكروب , ضراوة المكروب , كمية البكتريا , طريقة دخول البكتريا ,
مناعة الحيوان , جنس الحيوان , عمر الحيوان , كون الحيوان حامل أو لا .
وبشكل عام وعند أختراق البكتريا للغشاء المخاطي للحيوان ,
فأنها تذهب إلى الدم حيث يحدث حالة تجرثـم الدم العابر ( Transient bacterium )
بعدهــا تدخل الجهــــاز الليمفــاوي ( reticuloendothelial system ) لتستقر في داخل الخلايا الألتهابية
وتنتشر بعدها إلى معظم أعظاء وأنسجة الجسم المختلفة ( الكبد , الغدد الليمفاوية , الدماغ , المفاصل وغيرها ,
ففي الحيوانات غير الحوامل غالبا ما تستقر في الضرع والغدد الليمفاوية فوق الضرع ,
أما في الحيوانات الحوامل فأنها تذهب إلى الجهاز التناسلي لها لتستقر
وتتكاثر في الرحم والأغشية الجنينية مسببتا إلتهاب الرحم والمشيمة ,
الآمر الذي يؤدي إلى الإجهاض , كما أن الذيفان الداخلي للبروسيلا ( Brucella endotoxin ) لها دور مباشر ومهم في عمليــة الإجهاض ,
كذلك فأن بكتريا البروسيلا تحث الحيوان على إفراز كميــات كبـــيرة من الكوريتزول ( Cortisol )
مما يؤدي إلى قلة في تركيز هرمون البروجسترون وزيادة في تركيز هرمون الأستروجين ,
الآمر الذي يؤدي إلى الإجهاض .
بعد الإجهاض قد يبقى الحيوان حاملا للبكتريا لعدة أشهر أو سنيين .
أما في الذكور فأن البكتريا تستقر في البربخ والخصى لتنتقل بعدها إلى
الحويصلات المنوية والسائل المنوي حيث تنتقل العدوى إلى الإناث عن طريق
السائل المنوي .
الأعراض تتراوح فترة حضانة المرض من 1- 3 أسابيع
وقد تمتد إلى عدة شهور في بعض الحالات المرضي ,
بعدها يلاحظ على الحيوان ما يلي :
1- الإجهاض والذي غالبا ما يكون خلال الأشهر الأخيرة من الحمل
2- إحتباس المشيمة
3- التهاب الرحم النزلي
4- غالبا ما يجهض الحيوان المصاب مرة واحدة وقد يحدث الإجهاض نادرا مرتين
أو ثلاثة , بعدها يصبح الحيوان حاملا للمرض ويفرز الجراثيم من خلال الحليب ,
البول , السوائل المهبلية
5- تورم مفاصل الحيوان المصاب خصوصا المفصل الركبي .
6- إنخفاض ملحوض في إنتاج الحليب هذا بالإضافة إلى التأخر في فترة الاخصاب .
7- في الذكور , تتركز الإصابة في الخصى حيث تبدو متضخمة نتيجة إصابتها
بالالتهاب مما قد يجعل الحيوان عقيما أو يكون حاملا للمكروب مما يساعد في
أنتشار المرض بين أفراد القطيع .
التشخيص يعتمد على ما يلي :
1- تأريخ الحالة المرضية وتشمل عدد الحيوانات المجهضة ,
عدد مرات الإجهاض في الحيوان الواحد , دخول حيوانات جديدة إلى القطيع
2- الأعراض
3- الفحص المختبري ويتضمن ما يلي :
** تحضير مسحات من المشيمة والجنين المجهض
( محتويات معدة الجنين المجهض ) دم القلب , الغدد الليمفاوية )
والحيوان المجهض ( سوائل الرحم )
ومن ثم تصبغ بالصبغة الصامدة للحامض المطورة ( Modified acid fast stain )
حيث تشاهد جراثيم صغيرة حمراء اللون
** زرع النماذج من الأعضاء والأنسجة والسوائل المصابة
( الأغشية الجنينية , معدة الجنين المجهض , الحليب , الإفرازات الرحمية ) على أوساط زرعية خاصة .
** في حالة كون السوائل أو الأنسجة المراد فحصها ملوثة ,
يفضل حقنها في خنازير غينيا في موضع تحت الجلد أو العضل أو داخل الخلب
, وبعد 6 أسابيع تقتل الخنازيز
ليشاهد تضخم الغدد الليمفاوية قرب مكان الحقن مع تضخم الكبد والطحال ,
كما يمكن عزل البكتريا من الأعضاء المصابة .
** الفحوصات السيرولوجية مثل أختبار الروزبنكال , مصل الدم المتلازن ,
تثبيت المتمم , ريفانول المرسب و أختبار حلقة الحليب وأختبار التألق
المناعي وأختبار الأليزا .
** حديثا يمكن تشخيص بكتريا البروسيلا باستخدام ( PCR )
4- يفرق المرض عن الأمراض الأخرى المسببة للإجهاض
مثل ( مرض التراكومونياسز , الفبريوسز , داء البريمات , مرض الدوران , مرض
الإجهاض الفيروسي الوبائي , إلتهاب القصبات والإنف الخمجي في الأبقار )
وذلك بواسطة الفحص المختبري لعينات مأخوذة من سوائل الجنين المجهض , سوائل الجنين , معدة الجنين والأغشية الجنينية ,
هذا بالإضافة إلى إجراء الفحوصات التشخيصية الخاص بالمرض .
العلاج :لا يوجد علاج شافي للمرض لدى الحيوان .
السيطرة والوقاية تعتمد السيطرة والوقاية على المرض على ما يلي :
1- إتباع كافة الشروط الصحية من حيث التعقيم والنظافة داخل حظائر الحيوانات .
2- فحص جميع الحيوانات الحقلية بإختبار التلازن , والحيوان الموجب للأختبار
يزال فورا من القطيع ويذبح , أما الحيوانات السالبة للأختبار , فيعاد
الأختبار عليها بعد مرور شهر واحد وعند الحصول على نتيجتين سالبتين
متتاليتين يعتبر الحيوان غير مصاب , كما ينصح بإعادة الأختبار كل ثلاثة
أشهر ثم كل ستة أشهر .
3- لا يسمح بإدخال حيوانات حوامل جديدة إلى المزرعة , إلا بعد أن تحجز لمدة
ثلاثة أسابيع بعد الولادة وبعد ذلك يتم فحصها بإختبار التلازن فالحيوانات
السالبة من الأختبار تعد خالية من الإصابة بالمرض .
4- لا يسمح بإدخال الحيوانات الغير الحوامل الجديدة إلى المزرعة , إلا بعد
أن تعزل وتفحص مرتين بإختبار التلازن بينهما شهر واحد قبل إدخالها إلى
القطيع , والحيوان الذي يعطي نتيجة سالبة لمرتين يعد غير مطاب بالمرض .
5- عزل الحيوانات المجهضة فورا عن بقية القطيع وأخضاعها للفحص المختبري حتى
يتم التأكد من أنها خالية من المرض هذا بالإضافة إلى حرق وإتلاف كافة
الأجنة المجهضة .
6- في حالة أستخدام التلقيح الطبيعي داخل المزرعة , ينصح بفحص الذكور بشكل دوري للتأكد من سلامتها من الإصابة بالمرض .
7- في الأبقار , فأن جميع الحيوانات بعمر 4-8 أشهر يجب أن تلقح بلقاح عنر
19 وبجرعة 5 ملي تحت الجلد حيث يكسب الحيوان مناعة لخمس فترات من الرضاعة .
في حالة تثبيت الإصابة في الحقل , فيجب أن تلقح العجول بلقاح عترة 19 مع
عمل أختبار حبقة الحليب للحيوان المجهض بعد شهرين على أن يدعم بإختبار
تثبيت المتمم , وبعد مرور سنة تفحص الحيوانات بإختبار التلازن ثم تلقح
بلقاح عترة 45 / 20 A المقتول . عند ظهور نسبة عالية من الإجهاض في الحقل
فتلقح جميع الحيوانات غير المصابة بلقاح 45 / 20 A على أن يعاد التلقيح مرة
ثانية بعد مرور ستة أشهر .
8- يفضل تلقيح الأغنام والماعز بلقاح Rev. 1 مرة كل سنة , إلا أن هذا
اللقاح له نتائج سلبية لكونه لقاح حي هذا بالإضافة إلى صعوبة التفريق بين
الحيوانات المصابة بالمرض والملقحة بالمرض
علاقة المرض بالصحة العامة ينتقل المرض للإنسان بثلاثة طرق رئيسية
وهي تناول الماء
أو الطعام الملوث بالمكروب ( خصوصا الحليب ومشتقاته )
أو عن طريق أستنشاق المكروب
أو عن طريق الجلد نتيجة التلامس المباشر مع الحيوان المصاب .
يعتبر الحليب ومشتقاته من أهم مصادر العدوى بجرثومة البروسيلا ,
خصوصا عند تناوله للألبان غير المغلية وغير المبسترة
أو تناول الزبادي والجبن حديث التصنيع في مدة أقل من ثلاثة أيام .
كما تنتقل العدوى أيضا نتيجة تناول اللحوم المشوية بصورة خفيفة من حيوانات مصابة بالمرض خصوصا الكبد والطحال .
كذلك فأن التلامس المباشر بين الإنسان والحيوان المصاب من أهم مصادر العدوى
الرئيسية للمرض خصوصا عند تلامس جلد الإنسان لمخلفات الحيوان المصاب .
كما تنتقل العدوى من إنسان إلى أخر خصوصا عند نقل دم إنسان مصاب بالمرض في الطور الحاد إلى إنسان أخر سليم ,
أو قد ينقل الرجل المصاب العدوى إلى زوجته نتيجة الجماع .
وقد تنتقل العدوى عن طريق استنشاق الجراثيم
أو قد تدخل الجرثومة عن طريق الملتحمة في حال تماس اليد الملوثة بجراثيم البروسيلا مع العين
يعتبر المرض أكثر انتشارا بين الأطباء البيطريين والجزاريين والفلاحين وعمال مصانع اللحوم والعاملين مع الحيوانات
تصيب جرثومة البروسيللا الإنسان مسببة له الأعراض التالية : 1- آلالام شديدة في مفاصل القدمين والظهر والعضلات .
2- صداع شديد , فقدان الشهية , تعرق شديد , ضعف عام .
3- حمى متموجة تستمر لمدة 10 -15 يوم حيث تصل 38-39 درجة مئوية خلال المساء
وتخف حدتها في الصباح , يليها انخفاض في درجة الحرارة لمدة 15-21 يوم , ثم
ترتفع بعدها الحرارة مرة أخرى
4- إجهاض في السيدات الحوامل والتهاب الخصية والبربخ في الذكور .
5- دمامل وخراريج بجوار العمود الفقري وقد تشمل غضاريف العمود الفقري مما يؤثر على حركة الإنسان .
6- قد يؤدي المرض إلى الوفاة بنسبة 2 – 5 % في الحالات الحادة نتيجة حدوث
السمدامية ( Toxaemia ) وقلة الصفيحات الدموية والتهاب الشغاف .
7- قلة النشاط الفسيولوجي وفقدان الشهية الآمر الذي يصاحبه فقدان تدريجي في الوزن .
8- قد تظهر على الإنسان أعرض مختلفة أخرى مثل الإسهال , الإمساك , السعال ,
مغص بطني , إصفرار الأغشية المخاطية , الإضطراب في النوم .
9- تورم كل من الكبد , الطحال والغدد الليمفاوية .
10- في الحالات المزمنة قد تستمر الإصابة لفترة عام أو أكثر من ذلك , ومن
الأعراض المميزة له هو التهاب الشغاف والتهاب السحايا والدماغ مع ظهور
آفات عظمية في الظهر والورك , هذا بالإضافة إلى ظهور اضطرابات عصبية ونفسية
.