أكد الفنان المصري هاني رمزي أنه لا يخشي السلفيين، معربًا عن رفضه لسياسة الترهيب والتخويف التي يحاول السلفيون فرضها بالقوة، حيث يريدون فرض الجزية على المسيحيين والزكاة على المسلمين.
ودعا رمزي إلى ضرورة التصدي لأي فكر قد يؤدي إلى هدم البلد، إذ ينبغي فصل الدين عن السياسة تمامًا حتى لا يتم الخلط بينهما.
أما عن انضمامه للأحزاب السياسية، فأشار الفنان المصري إلى إمكانية انضمامه لحزب "الحرية والعدالة" الذي تؤسسه جماعة الإخوان المسلمين، مشدداً في الوقت نفسه على رفضه الانضمام إليه إذا كان الحزب سيقوم على أسس أو مرجعية دينية.
وأوضح رمزي أنه تلقى دعوة للانضمام إلى حزب "المصريين الأحرار" الذي يؤسسه رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، وأنه حضر اجتماعهم الأول، لافتًا إلى أنه الآن في مرحلة اختيار الحزب الملائم حتى ينضم إليه، وأنه لن يبقى في حياد كما كان في السابق.
وعن أعماله الفنية التي عبّرت عن الثورة أوضح رمزي – في مقابلة مع برنامج "360 درجة" على قناة "الحياة" الفضائية - أن فيلم "ظاظا" قد تنبأ بسقوط النظام السابق، وأنه عندما طرح في الأسواق سبَّب جدلًا في الشارع لأنه الشعب كان يحلم أن يأتي رئيس مثل "ظاظا"، لافتاً إلى أن زكريا عزمي - الرئيس السابق لديوان الرئاسة - حارب الفيلم حتى لا يخرج إلى النور، وأن وزير الثقافة فاروق حسني قد وجّه اللوم له على السماح بعرض الفيلم بدور العرض.
وعن الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، قال الفنان المصري: "إن الفترة الماضية كانت تشهد تخبطًا في الآراء بين المواطنين، خاصة وأنه لم يكن هناك أي شخص في الساحة إلا جمال مبارك، أما بعد نجاح الثورة المصرية فأصبح الشعب له الحق في اختيار رئيسه، متمنيًا أن يكون رئيس مصر القادم لا يقل شأنًا عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وعن التعديلات الدستورية، أوضح هاني رمزي أنه لم يكن موافقًا عليها، مشيرًا إلى أنه كان يريد تعديل الدستور بشكل كامل خوفا من أن يستغل الرئيس الجديد الصلاحيات المتاحة له في دستور 1971، فيتحول إلى ديكتاتور جديد، خاصةً أننا نرى ما يحدث حاليًا في ساحل العاج وليبيا.