عمان – ناجح حسن - قال سمو الأمير علي بن الحسين رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، إن الهيئة جاءت تنفيذا لرغبة ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم وتنمية طاقات وأحلام الشباب الأردني ومن اجل العمل على إيجاد فرص جديدة والتعبير عن قصص وحكايات الشباب الأردني.
وبين سموه في حوار مع مجلة (فارايتي ارابيا) العالمية بطبعتيها العربية والإنجليزية إن الأردن يتطلع إلى دور محوري في عالم صناعة الأفلام.
وقال إن الهيئة ساهمت في إنجاز العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية الأردنية المتنوعة، ودعمت بعضا من المشروعات في إطار برنامج تدريبي، لافتا إلى إن الهيئة بصدد العمل على إيجاد صندوق خاص لتمويل إنجازات المخرجين بالتعاون مع جهات ومؤسسات وطنية.
وأشار سموه في المجلة التي بدأت النشر هذا العام باللغة العربية، إلى إن الأردن يؤمن بحرية المبدع في تصوير أفلامه، لافتا إلى الفائدة التي اكتسبها الشباب الأردني جراء احتضان المملكة لعمليات تصوير أفلام عالمية حيث رفدتهم بالخبرة والحرفية والمعرفة في التعاطي مع أحدث أساليب وتقنيات صناعة الأفلام بالعالم.
واعتبر سمو الأمير علي إن الجناح الأردني في مهرجان (كان) السينمائي هو سفير للمواهب والطاقات الأردنية في عالم صناعة الأفلام، ونافذة تطل منها الهيئة على أحدث ما توصل إليه الفن السابع من رؤى وأفكار وأساليب، وكذلك فرصة للحوار مع صانعي الأفلام الأجانب وإطلاعهم على ما يقدمه الأردن من حوافز وتسهيلات لمشروعاتهم التي يبغون تصويرها في أرجاء المملكة.
وبين سموه ان أبواب الهيئة مشرعة دائما أمام الشباب الأردني والعربي لدخول عالم صناعة الأفلام سواء في انخراطهم بورش ودورات تدريبية بغية تعزيز قدراتهم ومعرفتهم أو تطوير مشروعاتهم السينمائية من خلال برامج الهيئة المتنوعة التي تلبي رغبات المبتدئين أو المحترفين .
وأوضح سمو الأمير علي إن الأردن لا زال في بداية مشوار طويل من العمل والتصميم لبلوغ مركز متقدم في فضاءات العمل السينمائي والثقافة السينمائية حيث اخذ في اولوياته النهوض بإيجاد بنية تحتية في تزامن مع تأهيل جيل من الشباب لافتا إلى إن الأردن بصدد دراسة فكرة مهرجان سينمائي يرفد مهرجانات المنطقة بهوية جديدة تحدد أهدافه وغاياته .
وأشاد سموه بإنجازات صناع الأفلام الأردنيين الشباب الجديدة وما حققوه من حضور في محافل الفن السابع الدولية التي اعتبرت مؤشرا على ان النتاج السينمائي الأردني اخذ في التبلور مبينا انه يتطلع الى بلوغ مرحلة تالية من مسيرة العمل التي تصقل موهبة الشباب الأردني بالجديد من التقنيات والمعرفة لبلوغ صناعة أفلام حقيقية تثري إنجازاتهم برؤى تتسم بالوعي تجاه مستقبل مجتمعهم .
تصدر مجلة (فارايتي) في الولايات المتحدة الاميركية منذ العام 1905، وبدأت مع انتشار الراديو والموسيقى وعالم الاستوديوهات التلفزيونية والسينمائية، ونتيجة لتنامي صناعة الأفلام في المنطقة العربية، قرر القائمون عليها إصدار طبعة باللغة العربية في دبي بدءا من العام الحالي اضطلع برئاسة التحرير تيموثي ام جراي وأسندت إلى الزميل الناقد السينمائي اللبناني محمد رضا مهمة كبير مسؤولي التحرير، والى جواره مجموعة من النقاد السينمائيين العرب والأجانب لتسليط الضوء على صناعة الأفلام العربية وأسواقها وسد الفراغ بهذا النوع من المعرفة في الدوريات العربية.
يشار إلى إن العدد احتوى على جملة من الموضوعات المتنوعة في عالم صناعة الأفلام والإعلام من بينها: عودة الروح للإعلام التونسي (خميس خياطي)، الإعلام التلفزيوني في لبنان بالميزان (محمد حجازي)، إبداعات مصر والعرب وفن دوبلاج المسلسلات التركية (ميساء اق بيق)، حوار مع مسعود أمر الله آل علي مدير عام مهرجان الخليج السينمائي (بدار سالم)، حدث ذات رقابة (محمد خان)، قراءات نقدية في مجموعة من الأفلام العربية والأجنبية الجديدة(محمد رضا)، مهرجان الفيلم الوطني بطنجة : حضور قوي للكم وغياب للكيف (مصطفى المسناوي)، بداية جديدة لمهرجان سينما الواقع (بشار إبراهيم)، بالإضافة إلى مساهمات النقاد احمد فايق وليلاس حتاحت ونور سليمان وآخرين.