أهم الأمراض التي يتم اكتشافها في المسالخ
اليرقان ـ Icterus or Jaundice :
ويحدث نتيجة لزيادة تركيز البيلوروبينBilirubin بالدم ,ويلاحظ أن لون
الأنسجة بجميع أجزاء الذبيحة يتحول إلى اللون الأصفر على خلاف لونها
الطبيعي .
النزف غير المكتمل ـ ill bleeding :
من المعروف أن دم الحيوان يعتبر وسطاً مناسباً لنمو وتكاثر عدد من
الميكروبات وتحديداً عندما تتوقف حياته لذا كان من أهم الظواهر التي يأخذها
الطبيب البيطري في عين الاعتبار عند الكشف عليه كمية الدم التي تخرج عند
نحره فالوضع الطبيعي هو أن يطرح أثناء النحر أكبر كمية ممكنة من دم الذبيحة
وفي أقل وقت ممكن والنزف الغير جيد يعرض الذبيحة للتلف بسرعة أو ينقص من
القيمة النوعية والخزنية للذبيحة ومعدل الوقت اللازم للنزف في الأبقار
حوالي 5دقائق بينما في الأغنام حوالي 3 دقائق ويحدث النزف الجيد أكثر عند
عدم نخع الحيوان (قطع الحبل الشوكي) بعد الذبح مباشرة وذلك لعدم إتلاف
النخاع المستطيل نظراً لاستمرار عمل القلب والرئتين . وأهم شرط يجب توفره
لاكتمال عملية النزف هو أن يتمتع الحيوان بصحة جيدة حيث أن عملية النزف
ترتبط بعمل القلب والرئتين والعضلات ولذا فإن النزف لا يكتمل في الحيوانات
المصابة بالحمى أو أمراض القلب والرئتين أو سوء الهضم .
وتتميز حالات النزف غير المكتمل بالعلامات التشريحية الآتية :
• بروز الأوعية الدموية تحت الجلد لاحتقانها بالدم .
• تكون الأحشاء الداخلية (الأمعاء ، الكرش ، الكلى ، الكبد ، الرئتين ، القلب ) محتقنة ومائية .
• الأوردة بين الضلوع تكون بارزة ومملوءة وواضحة .
• تكون العقد اللمفاوية مملوءة بالدم ويظهر ذلك بوضوح في عقد أمام الكتف .
• يكون البطين الأيسر للقلب ممتلئاً بالدم .
• ويكون لون الذبيحة أحمر داكن نتيجة الاحتقان العام .
• عند عمل قطع في منطقة الإبط يخرج الدم نتيجة امتلاء الأوردة بالدم .
الحمى ـ Pyrexia or fever :
وفي هذه الحالة نلاحظ ارتفاع حاد في درجة حرارة الحيوان يسببه عدداً من
الأحياء المجهرية مثل (البكتيريا ، الفيروسات ، الطفيليات) أو سمومها وعادة
ما تكون هذه الحالة المرضية مصحوبة بسرعة التنفس وزيادة في ضربات القلب
ومن أهم العلامات التشريحية التي يستدل بها الطبيب البيطري على إصابة
الحيوان ما يلي :
• بروز واحتقان الأوعية والشعيرات الدموية خاصة التي تحت الجلد .
• وجود التورم الغيمي في الكبد والكليتين والقلب وفي المراحل المتقدمة من المرض تظهر تغيرات دهنية في هذه الأعضاء .
• ارتفاع الأس الهيدروجيني (pH ) مما يقلل من قيمة اللحوم ومدة حفظها .
وتعتبر الذبائح المصابة بهذا المرض غير صالحة للاستهلاك الآدمي نظراً لأن
الحمى تنتج عن الإصابة بأمراض أو جراثيم مرضية إضافة إلى وعند اكتشاف إصابة
الحيوان به من قبل الطبيب البيطري فإن الأمر يستوجب اتخاذ قراراً بإعدام
وإتلاف هذه الذبائح للحفاظ على صحة الإنسان والصحة العامة .
الارتشاحات ـ Oedema :
الارتشاح هو عبارة عن زيادة كميات سوائل الجسم في الأنسجة أو تجاويف الجسم
بشكل غير طبيعي ويكون ذلك مرضاً أو عرضاً لمرض ويمكن مشاهدته عند فحص
الذبيحة بعدة أشكال مثل :
• تجمع السوائل في التجويف الصدري Hydrothorax .
• تجمع السوائل في التجويف البطني Ascites أو Hydroperitoneum.
• الاستسقاء anasarca والذي هو عبارة عن تجمع كمية غير طبيعية من سوائل
الجسم في الأنسجة بصفة عامة وتشاهد بوضوح تحت الجلد وفي الأنسجة الضامة
كسوائل حرة بين العضلات .
• تجمع السوائل في أنسجة الجسم عامة بالإضافة إلى التجويف الصدري والبطني ويسمى ذلك الارتشاحات العامة generalized Oedema.
مرض الحويصلات المائية ـ Hydatid Cyst :
الحويصلة المائية هي الطور اليرقي لدودة المشوكات الحبيبية " Echinococcus
Granulosus " وتتواجد هذه الدودة في أمعاء الكلاب والحيوانات المفترسة
ويبلغ طول الدودة 2 ـ 8 ملم .
ويكون المضيف الوسطي في دورة حياة الدودة هي المجترات (أبقار ـ أغنام ـ
جمال) والخيول وكذلك الإنسان ويمكن أن تعيش الحويصلات المائية في كل أعضاء
الحيوان حتى العظام وتنتشر الإصابة بها في جميع بلاد العالم وبخاصة في
الدول النامية . ولمكافحة هذا المرض والسيطرة عليه لابد من القضاء على
الكلاب الضالة و السائبة ومنع القطط والكلاب من تناول أحشاء الذبائح مع
مراعاة إتلاف اللحوم والأعضاء المصابة في مسالخ البلدية بطريقة صحية .
الإصابة بالديدان الكبدية :
الديدان الكبدية أو ما يسمى بالديدان المسطحة Flukes هي عبارة عن ديدان
تصاب بها كبد الحيوان وتسبب التهابات حادة أو مزمنة في الكبد وعند اكتشاف
الإصابة يتم إتلاف الكبد المصابة أما إذا كانت الإصابة مصحوبة بالهزال أو
اليرقان فإنه يقرر إتلاف الذبيحة كلياً . ومن أهم هذه الديدان المسطحة جنس
فاشيولا Fasciola و جنس ديكروسليم Dicrocoelium dendriticum .
اليوريميا أو بولينا الدم ـ Uraemia :
وهو مرض يحدث نتيجة خلل في طرح البول خارج الجسم ابتداء من الكلية حتى
المخرج وفي أغلب الحالات يكون ناتج عن الالتهاب الكلوي الحوضي
Pyelonephritis أو انسداد الحالب بالحصى أو تكيّس الكلية مما يؤدي إلى تسرب
اليوريا والمواد النتروجينية الأخرى إلى الدم وتكون رائحة اللحم مثل رائحة
البول .
ويمكن التعرف على الروائح غير الطبيعية بإحدى الطرق التالية :
• الشم : وذلك بعمل قطع في مناطق مختلفة من الذبيحة وبخاصة في الأجزاء العميقة من العضل والشحم
• الفحوص المخبرية بواسطة فحص الغليان Boiling Test .
[pagebreak]
التسمم الدموي ـ Septicaemia :
وهو مرض يصاب به الحيوانات خاصة الضعيفة أو المرهقة منها نتيجة تعرضها لبعض
الجراثيم ذات الضراوة العالية التي تنمو وتتكاثر وتفرز سمومها ولا يستطيع
الجسم مقاومتها أو بواسطة الأجسام المضادة Antibodies ( أجسام تتكون في
الجسم لمقاومة الميكروبات ) مما يساعد على أن تصل إلى مجرى الدم وتحدث حالة
التسمم الدموي .
أما العلامات التي يستدل بها الطبيب البيطري على إصابة الذبيحة بهذا المرض فهي :
• احتقان الذبيحة وعدم النزف الجيد .
• تضخم الغدد الليمفاوية واحتوائها على نقط نزفية وظهورها بمظهر مائي .
• وجود نزف جبري في عضلات القلب والكبد والكليتين وبعض أغشية الذبيحة
• وجود تغيرات دهنية وتورم غيمي في الكبد والكليتين والقلب وتضخم الطحال .
• وتعد لحوم هذه الحيوانات غير صالحة للاستهلاك البشري وذلك للأسباب التالية :
• وجود الجراثيم المرضية وسمومها .
• عدم اكتمال النزف واحتقان الذبيحة .
التسمم الصديدي ـ Pyemia :
وهو مرض يحدث نتيجة لسريان البكتريا القيحية في الدم من المناطق المتقيحة
متجهة إلى مناطق أخرى من الجسم مكونه بؤراً صديدية في جميع مناطق الجسم .
وتشبه هذه الحالة حالة التسمم الدموي إلا أنها تختلف عنها بوجود البؤر
القيحية (الصديدية) أو مشاهدتها على الذبيحة من الخارج ومن الداخل .
داء السل ـ Tuberculosis :
يعتبر السل " الدرن " من أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وهو
أحد الأمراض البكتيرية المعدية التي تم اكتشاف الجرثومة المسببة له عام
1882م وينتشر في جميع أنحاء العالم ويصيب الإنسان كما يصيب معظم الحيوانات
والطيور وكذلك الخيول والحمير والأغنام والماعز ولكن بصورة أقل وجرثومة
السل ثلاثة أنواع ، البشري ، والبقري ، والطيري ، وجميع الأنواع الثلاثة
تصيب الإنسان والأبقار.
ولا تعالج الحيوانات المصابة بهذا المرض لارتفاع تكلفة العلاج وإنما يتم إعدامه لكي لا يكون مصدراً لنشر العدوى ومن طرق الوقاية :
• عدم شراء اللحوم المذبوحة بمواقع لا تخضع فيها للكشف البيطري .
• معاملة الألبان بالمعاملات الحرارية الكفيلة بالقضاء على الميكروبات مثل
تعقيم الألبان أو البسترة الجيدة أو غلي الألبان غلياً جيداً لمدة 6 ـ
10دقائق .
• تصنيع منتجات الألبان (الجبن ـ لبن الزبادي ـ القشدة ـ الزبدة ـ الجيلاتي) من الألبان السابق معاملاتها معاملة حرارية سليمة .
• رفع مناعة الإنسان عن طريق التغذية السليمة .
الحمى القلاعية ـ Foot and mouth disease :
وهو مرض فيروسي حاد يصيب الحيوانات ذات الأظلاف وبخاصة الأبقار وهو سريع
الانتشار سواء عن طريق الاتصال المباشر أو بواسطة الهواء المحيط أو بواسطة
تلوث الغذاء وبخاصة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة .ويمكن للفيروس البقاء
داخل وخارج الجسم لفترة طويلة حيث لا تتأثر كثيراً بالعوامل الفيزيائية
ولكنها تتأثر كثيراً في الوسط الحمضي ـ وفترة حضانة المرض في الحيوانات
تتراوح بين 2 ـ 14 يوم تبدأ بعدها أعراض الإصابة مثل ارتفاع درجة حرارة
الجسم ثم تصبح طبيعية بعد ظهور الحويصلات في الشفة العليا والسفلى واللسان
والخطم وما بين الظلفين حيث تسبب العرج أو الألم عند المشي وتكون الحويصلات
بيضاء وتحتوي على سائل مصفر اللون وقد يصل قطرها إلى 5سم وعندما تنفجر
تترك تقرحات مؤلمة مع تمزيق للأنسجة المتصلة بها وتتميز العلامات على
الحيوان بسيلان اللعاب كخط طويل مدل لامع من زوايا الفم .عند ملاحظة هذه
الأعراض فعلى مربي الماشية إبلاغ الجهات المختصة فوراً لاتخاذ اللازم
والعمل على حرق أو دفن الحيوانات النافقة بالطرق الصحية .المضادات
الحيويةلقد أدركت معظم دول العالم إلى التأثيرات الضارة التي تنعكس على صحة
المستهلك من جراء تواجد المضادات الحيوية في الأغذية وصدرت التشريعات التي
تحتم عدم تواجد هذه المضادات الحيوية في اللحوم واتخاذ الإجراءات اللازمة
لمنع تواجدها من خلال تعريف الفترة الممكنة لذبح الحيوان بعد نهاية العلاج
وتحديد هذه الفترة في الورقة المرفقة مع كل دواء بيطري .
ويكمن الضرر الناجم عن تواجد المضادات الحيوية في اللحوم كالآتي :
التأثير السام لها في بعض البشر حتى لو استخدمت بالجرعات العلاجية .
خلق جراثيم مقاومة لتأثير المضادات عن طريق التعرض المتكرر لجرعات غير قاتلة لها .
التفاعلات الألرجية (الحساسية) allergic reactions .
تغطية بعض الأعراض المرضية في الحيوان وبخاصة الحمى وبعض الأمراض المعدية وبذلك يسهل عبورها في الفحص .
ولهذه الأسباب يتم في المسالخ إعدام الذبائح المحقونة بالمضادات الحيوية على أن يكون الحقن معطى حديثاً .
__________________