غدير عمرها 22 سنه طالبه بالكليه
تبدأ قصتها من أيام الطفولة مع ولد عمها عادل إلي يحبها بجنون و هي مجنونه فيه أكثر.
من وهم صغار وهو ما على لسانه إلا غدير لي و غدير زوجتي
كان يتكلم قدام الكل و يقول بنت عمي لي. كان يخاف أحد من شباب العائلة يأخذها منه
أول مرة تتغطى عنه غدير سحب الغطاء عن وجهها بعصبيه و قال إنتي لي مو من حقك تتغطين عني
غدير كل يوم يكبر حب عادل الصريح بقلبها
حتى أهله كانوا يعلقون على الموضوع و يقولون أنها مرة ولدهم
لدرجة بيوم إنخطبت و كان عادل برى الرياض
دق عادل على أخو غدير و هو يبكي و يترجاهم ما يزوجونها لواحد غيره
و فعلاً أهلها كانوا يرفضون الخطاب لأنها محيره لعادل
فيوم دخلت أم غدير على بنتها و كان وجهها أسود
غدير خافت من شكل أمها و مسكت قلبها قالت أكيد أحد مات
فكرة بالكل و هي تدعي ربها يستر على كل أحبابها
قالت: يمه خير عسى ما شر؟؟
قالت أمها وهي تمد لها الجوال:دقي لي على مرة عمك بأبارك لها
قالت: أي عمه
قالت: أم عادل
غدير و خدودها حمراء من الحياء من إنذكر أسمه:عسى خير على أيش تباركين لها
قالت أمها بصعوبه: على خطبة عادل
هنا شهقت غدير غصب عنها و ملت الدمع عيونها ليش؟ و كيف ؟و متى؟ كلها أسأله تدور بعقلها المفجوع
دموعها أعلنت وصولها و إنهارت تصرخ بدون شعور
صابها إنهيار عصبي يوم خطبته فقدت عقلها و صرخت بوجه أخوها حمد إلي هو أعز أصدقاء عادل
كلمة وحده ظلت ترددها: لييييييييييييييييييش؟؟
طلعوها أهلها بنفس اليوم خايفين عليها من كلام الناس
الكل عارف بقصة حب عادل لها
أخوانها كانوا زعلانين من عادل يقولون لو ما يبي أختنا الله يوفقه بس مو بهالطريقة من دون ما يعطيهم خبر أو يعتذر عن خطبته لأختهم
حتى حمد إلي أقرب البشر لعادل يلعن و يسب فيه
مرت الأيام و أهل غدير بهدؤ باركوا لأهل عادل ولا كأنه صار شيء بس بعيونهم كان العتب ينطق
غدير رفضت تروح لجمعات أهلها و عمامها
صديقات غدير كانوا خير معين على مصيبتها لأنهم عاشروا قصة حبها إلي كانت تتكلم عنها بخجل بس الحب واضح عليها
غدير أقل ما يقال عليها ملكة جمال
صديقاتها فيه إلي قالت خيره و يمكن الله فاكها من شر
و إلي قالت هو الخسران
و إلي قالت بيجي يوم و يندم و يرجع لها
تعرفون أيش قالت: يا ليت يرجع لي لو معه عشر حريم>>من حبها
هي ما كانت متخيله حياتها إلا معه
كل أحلامها بطلها عادل
و تدور الأيام و يجي يوم زواج عادل
غدير إلي كانت منهاره كانت أمها إلي تضغط عليها علشان تحضر الزواج و ما تخلي الناس تتشمت فيها خاصة و الكل عارف قصة حبهم الفاشله
الناس ما ترحم طلعوا إشاعات أشكال و ألوان عن سبب ترك عادل لغدير
ناس ما عندها غير الكلام
غدير تزينة و كشخت لعرس حبيبها مع أنها كانت مرهقه بس ما منع أنها طلعة ملكة جمال
دخلت القصر وهي تمثل المرح و إنه ما همها
قابلة خوات عادل إلي بيموتن من الفرحة أن عادل أخذ بنت خالتهن
إلا وحده منهم أمل إلي كانت همزة الوصل بين الحبيبن أول كانت توصل كلام عادل و أشعاره لغدير مع إن غدير ما كانت تعلق أو تتكلم عن الموضوع بس يكفي إنها توصل كلام أخوها
أمل إحساسها بالذنب كبير تحس أنها علقت غدير بأخوها بس هي بعد مو عارفه ليش عادل رافض غدير
طول السهره و أمل تتجنب غدير خايفه تعاتبها أو تسألها
غدير إلي الكل ما شافها من قبل خطبة عادل كانت نجمة السهره بس من داخل ميته جسد من دون روح
قالوا العريس إنزف لعروسته
غدير حمدة ربها ألف مرة أن مو من عادات أهلها زف العريس قدام الناس ولا كانت ماتت قهر
دقت على أخوها حمد و طلعت من القصر
راحت معه ما تبي أهلها يشهدون إنهيارها
حمد ممكن يغفر لها إنهيارها بس باقي أخوانها ما راح يعذرونها
حمد كان عند حسن ظنها أخذها لمكان بعيد عن العيون و خلاها تفرغ حزنها براحتها
دارت الدنيا و مر أربع شهور على زواج عادل و غدير لسه مقاطعه الكل
من الكليه للبيت و من البيت للكليه
تحس بالكليه تلقى من يواسيها من صديقاتها
تقدم لغدير عدد من الشباب و رفضتهم لأنهم من العائلة
سبب رفضها إنها تقول هم يعرفون قصة حبي لعادل و مو ممكن ينسون هالشيء و الشك راح يكون موجود و إذا أبغى أتزوج أتزوج واحد برى العائلة
فعلاً بعد مدة تقدم لها شاب كفأ و يشهد له بالدين و الأخلاق
وبعد ما إستخارت وافقت
تمت الملكة على خير و بحكم عادات أهلها ما تشوف زوجها إلا ليلة الزواج أرتاحت غدير من المجاملات
كانت تقول إن عادل لسه يحتل حيز كبير من عقلها
حاولت تنسى عادل بس القلب ما لنا حكم عليه
تزوجت غدير و سافرت ماليزيا لشهر العسل
كان قلبها رافض زوجها سعد مع إنها حاولت وهو تعامله معها راقي و حنون
كان يظن سبب سكوتها الحياء ما درا أنها ماسكه لسانها لا تغلط و تناديه عادل
مصيبه مو قادرة تتقبل زوجها و السبب شبح عادل
بعد أسبوعين دخل زوجها سعد عليها ووجهه منقلب خافت غدير و قال لها أن أبوه تعبان بالمستشفى و مضطر يلغي شهر العسل
ما مانعة غدير أبد لأنها تبي تتهرب منه و تبعد عن أجواء العزله معه
خلال 24 ساعه كانوا بأرض الرياض الحبيبه
ما أستغربت غدير إن ما أحد إستقبلهم من أهله لأنهم أكيد مشغولين بأبوه و أهو رفض أنها لا تكلم أهلها علشان ما تخوفهم
ركبوا سيارة سعد إلي كانت بمواقف المطار حسب ما طلب من واحد من أخوانه
مشوا و إستغربة غدير من الطريق صح ما تدل بيت أهله بس تعرف أنهم بحي ثاني بعيد عن الطريق إلي هم رايحين فيه بس حياها منه منعها من السؤال
وقفوا قدام بيت أبو عادل عمها
أستغربت غدير و لفت على زوجها فجعها و هو يقول: غدير عظم الله أجرك بولد عمك عـــــــادل
ماتت غدير إنتهت خلاص راح الغالي ترك الدنيا و تركها وراه
غدير إلي جاها تبلد بالإحساس نزلت من السياره بهدؤ قاتل و طنشت زوجها إلي يناديها
دخلت بيت عمها إلي كان بابهم مفتوح للمعزين
لما شافت أم عادل و خواته يصيحون و كل أهلها مجتمعين
هنا صدقت الخبر طول ماهي تمشي للبيت هي منكره الموضوع و قالت خطأ أو كابوس يمكن و يمكن إي شيء بس رافضة فكرة أنه مات
أم غدير أحضنتها بقوة
عارفة عادل أيش بحياة بنتها
عارفه أنها ما بيوم نسته أو كرهته
رغم غدره ما غيرت من مشاعرها
يمه تكفين خبيني
و عن عيونهم أبعديني
و على فقد حبيبي واسيني
يمه بأحضانك أدفنيني
و عن الكل إبعديني
و من كلامهم أحميني
ووسط صدرك أزرعيني
ليتك يمه تفهميني
و على عشقي له تعذريني
و بالنظر ما تعاتبيني
لأن فكرة بعده عني تنهيني
أم عادل من شافت غدير إنهارات و جلست تصيح بصوت عالي و قامت لها و هي تضمها و تقول : أه يا ريحة الغالي أه يا حبيبة الغالي
سامحيني يا أمك سامحيني أنا السبب حرمت عادل منك
مات وهو يتحسر عليك وعلى قلبه إلي ذبحته
أنا ذبحت ولدي إنا قتلت فرحة ولدي
يا ليتني زوجة لك يا ليتني ما خيرته بين رضاي و حبه لك
أنا السبب أنا قلت ما تأخذ أحد من عائلة أبوك
أنا إلي كنت أبيه يأخذ وحده من عائلتي
أبي خوال عيال ولدي من قبيلتي
أنانيه سميها إلي تسميها
كنت أغار منك ومن حب عادل لك
حبه المجنون جبرني أبعده عنك خفت ينساني لأخذك
قلت له راح أغضب عليه ليوم الدين لو تزوجك
رشحت بنت أختي مو حب فيها بس علشان أبعده عنك
حتى يوم زواجه يقول يمه ما أتخيل لغير غدير يزفوني
قسيت قلبي و الغيره أعمتني
تكفين يا بنتي تكفين يا روح الغالي سامحيني
غدير أخر الكلام ما إنتبهت له بتعرفون ليش
لأن عيونها كانت على زوجة عادل إلي بطنها قدامها
حامل زوجته حامل
حامل من حبيبي
حامل و أنا إلي مفروض مكانها
دارت الدنيا بغدير بعد هالكلام
و ما على لسانها إلا: الله يسامحك يا مرة عمي يوم منك منه حرمتيني
غابت غدير عن الدنيا و صراخ الكل حولها
ما صحت بنفسها إلا بالمستشفى و يقولون لها إنهيار عصبي
كل إلي في بالها عادل ما خانها عادل ما غدر فيها عادل حبيبها بدى رضى أمه على حبه
طول عمره في نظرها كبير
و ألحين صار ما له مثيل
كتم سبب تركها علشان ما أحد يعاتب على أمه
تحمل جفاء أهله و كلامهم و عتبهم
أه منك يا عادل
و أه منك يا دنيا
غدير عايشه مع سعد بهدؤ تقول زوجها على قد ما يحبها و يتمنى رضاها بس ماهي قادره تحبه
تحترمه تقدره تعزه بس من بعد عادل مستحيل تحب قلبها خلاص مات
بموت عادل تقبلت زوجها و أجبرت نفسها تتناسى قصة عشقها بس أصغر شيء و كل شيء يذكرها يكفي أنها تشوف ولده قدامها علشان تنزل دموعها حزن على حبيبها إلي على كثر ما قال لها أحبك ما عمرها قالت له أحبك
الله يسكنك فسيح جناته مثل ما أسكنك أعماق قلبي