في مثل هذا اليوم 4 من أبريل 1071م توفي أبي الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد المعروف بـ"ابن زيدون" الشاعر الأندلسي الكبير، ولد في قرطبة ونشأ بها، وتولى الوزارة أكثر من مرة، له ديوان شعر، ورسائل أدبية ابن زيدون؛؛؛ الشاعر زى الوزارتين...شاعر الحب والجمال
-=-=-=-=-=-= أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م - أول رجب 463 هـ/4 أبريل 1071 م) شاعر أندلسي، برع في الشعر كما برع في فنون النثر، حتى صار من أبرز شعراء الأندلس المبدعين، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي
ابن زيدون كان وزيرا، وكاتبا، وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس. اتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. ويذكر الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه الموجز في الشعر العربي ان ابن زيدون (احب ابن زيدون الشاعر ة والاديبة ولادة ابنة الخليفة المستكفي التي كانت تعقد الندوات والمجالس الادبية والشعرية في بيتها وبادلته حبا بحب وقد انشد في حبها الشعر الكثير شعرا فياضا عاطفة وحنانا وشوقا ولوعة وولها الامرالذي جعلنا نتغنى في شعره إلى وقتنا هذا وسيبقى خالدا للاجيال بعدنا حبا صادقا)
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلاً مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. أشهر قصائده، " نونيته" الرااااائعه التى كتبها الى "ولاده" بعد فراره:
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مآقينا يكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لبعدكم أيامنا فغدت سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
من آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان "ولادة" إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولادة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاجن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون ويحتل شعر الغزل ثلث ديوانه تقريباً =-=-=-=--=
نهايات النونيه....رهيبه
دُومي على العهد، ما دُمنا، مُحَافِظـةً فالحُر ُ مَن دان إنصافاً كمـا دِينَـا فما استَعَضنا خليـلاً مِنـك يَحبسنـا ولا استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثنيـنـا ولو صَبَا نَحوَنا مـن عُلـوِ مَطلَعِـه بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصبِينـا
أَولِي وفـاءً وإن لـم تَبذُلِـي صِلَـةً فالطيـفُ يُقنِعُنـا والذِِكـرُ يَكفِيـنـا وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه بيضَ الأيادي التي ما زلـتِ تُولِينـا