عدت كما كنت ... قلقلة الفكر... هائمة الروح
علتني الذكريات... مزقتني إلى أشلاء... ليس بوسعي صرفها
لا اعلم ماذا حدث لي
ولكنني لا استبعد بأنني حسدت نفسي على ما كان بها من راحة الفكر وارتياح القلب
ها أنا ... شاقية باضٍ... مضى منذ زمن طويل
كيف لي ؟؟ كيف باستطاعتي؟؟
إبعاد الحزن والأسى عني؟؟
اشعر بأنني ينبوع يتدفق منه الحزن والضجر... ربما ذقت للسعادة طعما ... لكنني لا أجيد التمييز بين الأذواق
ربما أصابني الجهل
فيا لهذه المصائب التي تقع فوق رأسي
ليتني خلقت من دون قلب... لا أبالي إن سارت خطواتي في الشرق أو الغرب
يا لعمري الذي مضى وراء السراب
كنت اشغل نفسي بما لا تهواه
فمتى سيكف الدهر عن عدائي؟؟ ... حسبه
فلقد طفح الكيل..
جعلني كريشة تلهو بها الرياح..
جعل قبضة الظنون تلعب بقلبي ...
مضى الدهر... نعم مضى
واستطاع أن ينسج الخيال وخيوط الأحلام في عقلي
جعلني أتوه في صحارى الجنون والهذيان
**********
قتلني الشوق ... مزقني ... فحنيني إليك يخترق قلبي
فعند فراقك ... انطوت أجمل الألحان
واختفت أثمن الجواهر عن تاجي...
فيا من أباح النسيان
كيف باستطاعتي نسيانك؟؟ وأنا لا أقوى عليه؟؟؟
ولكنني كما عهدت وفية بالرغم مما أعانيه
ولكن الشك يتملكني...
فهل خنت العهد ولم تصونه أم ماذا؟؟
نار حزني لا تخبو... لا تختفي
وذكراك تؤرقني ... ذهبت اجل ذهبت
ولم يبقى منك سوى رسم ... الشوق كالجمر لا ينفك عن المشتاق والذكرى تشعله وتذكيه...
يا من توهم بأن الشوق مستتر... لن تستطيع أن تخفيه
لن تسطيع
كيف لي أن أبقى أسيرة حلم اللقاء؟؟
كيف باستطاعتي أن أضيع الطريق إليك؟؟
كيف لم أميز لونك المتأصل في أعماقي؟؟
فهل أنت هنا أم هنالك؟؟
أم قد سرقتك الخطوات؟؟
ما زال الوريد يعبق ببقايا الضوء وأنا انتظرك ... انتظرك
وأرمم أحلامي من براكين داهمت أشعاري المخبأة في سكون أجفاني
ليتني التقيه ... لعل شفافيته تغسل بعض الفواجع
القدر هو من كتب الفراق... ونحن سنبقى عبيدا له...
يا أنت
اقسم بمن جعلك لا تلمح لهيب الشوق يشع من قلبي.. بأني أشتاقك
أشتاقك