[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قالت تقارير إعلامية جزائرية إن المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ وقع في غرام فتاة جزائرية تعرَّف إليها في باريس، غير أن ظروف مرضه حالت دون زواجهما.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه عشاق العندليب الأسمر حاليًّا بالذكرى الـ34 لرحيله، لكن هذه المرة في أجواء مختلفة سياسيًّا، بعد الثورة المصرية.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية 1 إبريل/نيسان، أن حليم تعرَّف إلى فتاة جزائرية مغتربة اسمها مروة، مستشهدةً بتصريحاتٍ له في مجلة "صباح الخير" المصرية تحدَّث فيها عن الأمر قبل وفاته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما أعجزه المرض عن الزواج، غنَّى لها: "مين غير ليه" التي كتبها خصيصًا له مرسي جميل عزيز، لكن الموت خطفه بعد صراع طويل مع المرض.
ومن جهة أخرى، أوضحت الصحيفة الجزائرية أن عبد الحليم حافظ كان المطرب العربي الكبير الذي غنى للثورة الجزائرية، كما اختير في الذكرى الأولى للاستقلال ليغنيَ في الجزائر؛ حيث جاب سبع مدن وعاد عام 1969 ليغنيَ في العاصمة، وفي عنابة.
وحليم هو المطرب الوحيد الذي لم تقتصر زياراته على العواصم الجزائرية الثلاثة، بل قادته إلى بلعباس وباتنة وتيزي وزو، وكانت له فيها ذكريات جميلة، وأخرى مضحكة؛ منها انهيار جدار ملعب العناصر الذي غنى فيه بالعاصمة، وانقطاع التيار الكهربائي عن ملعب بن عبد المالك بقسنطينة، ومنعه من الغناء في سطيف بسبب شيخ سطيفي وقف بالمرصاد ضد ما سمَّاه "مد الغناء الشرقي".
ويحتفظ أرشيف الأغنية العربية برائعة لعبد الحليم حافظ عن ثورة الجزائر، أدَّاها قبيل استقلال الجزائر بعنوان "فجر الجزائر"، وهي من شعر كمال منصور؛ يقول فيها: "قضبان حديد اتكسَّرت.. والشمس طلعت نوَّرت.. أرض العروبة أرض البطولة.. أرض الجزائر سنين طويلة.. حرب ونضال بين الكهوف.. فوق الجبال شايلين سلاح.. قصة كفاح أعجب وأغرب م الخيال".
ولحَّن الأغنيةَ الموسيقارُ الراحل بليغ حمدي قبل 12 سنة من زواجه وردة الجزائرية. وإذا كان العندليب الأسمر في رحلته الجزائرية الأولى قد اصطحب شادية وشكوكو، فإنه في الجولة الثانية كانت بجانبه الراقصة نجوى فؤاد.