غيمٌ أنت يا وطني ، وشعبك شجر تمر سحابة سوداء أو بيضاء أو زرقاء وتبقى انت يا وطن غيمٌ انت يا وطني ، وشعبك شجر ، كلما امطرت يوماً ، اخضر قلبي في شجن ، أثور يا وطني اشتياقا لحبات المطر ، كلما مرت سحابة بيضاء ، اغرورقت عيناي دمعا ، و تبسمت فرحا ، ووقفت على قبر شهيدٍ قائلةً : مازلت دماءكم تروي الأرض ، واني والله أموت عشطاً في حب بلادي ،، وأموت وقوفاً ، وأموت كالأشجار ، وأبقى شامخةً كالجبال ، لا تهزني الرياح ، ،، كلما مرت سحابة بيضاء ، وقفت جنبك يا أخي ، رددت أسمك يا ووطني ، وهتفت قائلةً ، جبارين خلقنا يا شعبي ، جبارين خلقنا يا شعبي ..
و كلما مرت سحابة سوداء تذكرت الشهيد والأسير ، والجريح ، وعيون أخي المنفي في الغربة كلما مرت سحابة سوداء ، تذكرت عام الثمانية والأربعين ، وصبرا وشاتيلا ، و البراق ، وحرق الأقصى ، وقائدٌ رحل وزفته دموع السماء لأجله مطرا ، كلما مرت سحابة سوداء ، لبست وشاحي الأسود ، وكوفيتي ، ورفعت علم بلادي فوق سقف السماء ،لآعلن أنني ما زلت أذكرك يا وطني ، وعندماا تأتي يا سحابةٌ زرقاء ، تكون سماؤكَ يا وطني صافيةً ، يومها تكون حراً يا وطني ، حراً يا وطني
،،،
ازهار القدس
موضوع: رد: غَيمٌ أنتَ يا وَطني ،، 31/3/2011, 17:37
مشكووووووووورة اغرورقت عيناي دمعا ، و تبسمت فرحا ، ووقفت على قبر شهيدٍ