هل أتاك نبأ معمر القذافي
--------------------------------------------------------------------------------
في هذه الأيام التي زلزلت الكراسي زلزالها وقامت الجماهير العربية
تخرج قادتها محدثةً أخبارها تاركة الأستخبارات الغربيه تتسائل ؛مالها ؟
فعملت هذه المظاهرات ماعناه أحمد شوقي بقولة:
فعلم ماأستطعت لعل جيلاً سيأتي يحدث العجب العجابا
فتساقط الرؤساء الواحد تلو الاخر كحيتان (البالين) الضخمة التي تموت جميعاً
في المواسم والشطاَن ذاتها.
وأخذ الرئيسان الهاربان (ابن علي وحسني مبارك) بقاعدة
الجبناء (فرَّ أخزاه الله خيرٌ من قُتل رحمه الله )
لقد كانا على علم أن ماَلها لن يكون أفضل من نهاية (نيكولاي تشاوشيسكو) الرئيس
الروماني 1989م عندما قتله شعبه في لمح البصر
لقد وُضع لهؤلاء الحكام تماثيل لا على قياس عظمتهم بل على قياس جرائمهم
التي فضحها الإعلام وإذا كان أبوجعفر المنصور قد قال (الملوك تحتمل كل شيءٍ
إلا ثلاثاً 1-إفشاء السر 2-التعرض للحرم 3-القادح في الملك)
لتنقلب الآية في العصر الحاضر فأصبحوا لايتحملون
1- الفيس بوك 2- قناة الجزيرة 3- يوم الجمعة
كان الشبان الذين خرجوا في بنغازي يطالبون بالتحقيق قي قتلى سجن (أبو سليم)
وكان الرد من السلطات عنيفاً وبما أن لكل فعل ردة فعل أستمر المتظاهرين
وزدادت المطالب حتى وصلت إلى المطالبة بتنحية الرئيس فكأن نيتشه بينهم عندما قال
(إن أعظم الافكار هي تلك التي تأتينا ونحن نمشي)
وفي هذه الاثناء يخرج الأخ القائد فريد عصره في قطره بعد أن أنتفخ سحره
وطاش قلبه ولبه فقام فزعاً ليقول لبني جلدته مالم يقله صدام حسين لشانقيه
ووصفهم بأوصاف لايقولها قائد يحترم نفسه قبل أن يحترم شعبه
فلاعجب . فمن درسوا حالته النفسية ذكروا أن الزعيم (صاحب شخصية مركبة
تتميز بكثرة الشك وصاحب أفكار ضلالية وأنه يظهر عكس مايبطن )
وعند الجملة الاخيرة { أربط فرسك } أو ابنك وخير منهما ان تشد شعر رأسك بيدك
وتسأل نفسك ماذا بقي عنده حتى يبطنة بعد القصف بالطائرات ؟
ورضي الله عن عمربن الخطاب القائل (إني لم أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولاليأخذوا أموالكم ولكن ليعلموكم دينكم ويقسموا فيكم فيئكم )
هذا الرئيس الذي قال عنه غازي القصيبي _رحمه الله_ في كتابه الوزير المرافق
(لايعرف إلانوعين من التعامل الدولي
-الوحدة الفورية الأندماجية أو -الحرب المسلحة )
قد أغرق شعبه بمؤتمراته ولجانه الديمقراطية حتى أصبح بين كل مؤتمر ٍومؤتمر
إجتماع شعبي ولم يُنَاقَش العقيد في جميع هذه الندوات عن أي شيء, فمن يناقِش الطغاة
في عدلهم أو ظلمهم ؟وغفرالله لمن قال (أحذر من الأنظمة التي تكثر من المهراجانات
والمؤتمرات ......إنها دائماً تخفي شيئاً ما)
فهل ماقام به المدمر القذافي هو مايتمناه كل زعيم عربي ويدور في خلده لو أستطاع؟ وأكبر مثالٍ
على ذلك صمتهم المريب عن إدانة الاخ القائد إلا دولة واحدة !
ولنا أن نضحك – وإن كان داخلاً في باب شر البلية -أن العلماء الذين خرجوا علينا في مظاهرات مصر وقالوا عنها أنها فتنة والإعلام المتعاطف معها (منحرف)لم نسمعهم ينبسوا ببنت شفه فهل أصبحت الفتاوى بناءً على العلاقات السياسية والدبلوماسية وهذا يذكرني بإمام أحد المساجد في العاصمة الليبية طرابلس وهو يحذر من الخروج على ولاة الأمر وعدم شق عصى الطاعة
فكأنه لايعلم مايدور حوله وأن الأمر لم يقف عند جلد الظهور وأخذ الأموال
بل وصل إلى إسقاط القنابل على روؤس العباد
فهذ الشيخ وثناءه على القذافي في خطبته تلك ليس بعيداً عن المؤرخ إبن وصيف شاة
عندما وصف الملك الفرعوني {مرقونس} بالساحر الفاضل بعد أن تغلب هذا الملك على أخته نونية حيث قال (وكان مرقونس علماً فاضلاً بالسحر والكهانة )
كان الشعب الليبي كما قال (مونتيران) (إذا كنت عاجزاً عن قتل من تدعي كراهيته
فلاتقل إنك تكرهه :أنت تعهر هذه الكلمة) لذلك لم يكن البنغازييون عاجزون
بل كان لسان حالهم يقول
سنُفْهِم الصخر إن لم يفهم البشرُ إن الشعوب إذا هبت ستنتصرُ
ولو قبضتم على الثوار كلهم تمرد الشيخُ والعكاز والحجُر
يقال أن حرس الزعيم الخاص يربو على ثلاثمائة من النساء وقام بتغيير أسمائهن
إلى عائشة1 وعائشة2 .....الخ تيمناً بأسم ابنته التي سُئلت هي الأخرى عن سبب اتخاذ ابيها النساء لحراسته
لتقول خلف كل رجل عظيم إمراة)
وأخيراً
لقد خبأ لنا الدهر منك يامعمرُ عجباً .