اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 يرحم أيامك يا لبيبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



يرحم أيامك يا لبيبة   Empty
مُساهمةموضوع: يرحم أيامك يا لبيبة    يرحم أيامك يا لبيبة   Icon-new-badge31/3/2011, 15:36

في البدء لم تكن الفكرة موضوعا و لم تكن النهاية مدرَكة, انما تلاقت الافكار تماما كما فعل الابطال في ميدان التحرير. احيانا تكون الكتابة طفرة واحيانا هي كالغذاء لا تستطيع ان تستغني عنها, فما ان تبدأ الورقة باستلهام بعض الكلمات حتى يبدأ القلم بممارسة وحي الكتابة من جديد.

في احدى المحاضرات اخبرَ الطلبة انه لن يعطهم شيئا ذاك اليوم ففرحوا ظنّا منه انه سيتركهم يغادروا الحصة, و لكن قبل ان يكتب لهم الله ان تستمر فرحتهم كان قد كتب ان يقطعها عليهم بإخبارهم انهم سيبقون في الصف يفعلون ما يشاؤون و من دون فوضى.

الاحبة الطلاب –كما يراهم المعلم الفاضل- حركوا شيئا في داخله, كان قد فكّر مرارا بأن يكتب عنه و لكن " قريحته" - كما يستخدمها بعض الادباء- لم تكن على قدر المسؤولية, و هي في العادة كذلك, بالمناسبة.

في احد الايام كان يشاهد " اسألوا لبيبة" و كان بقدر حبه لمشاهدتها كان يكرهها لأنها كانت تتحدث عن اشياء لم يتخيل انه سيحصل على شيء منها في احد الايام, حتى انني اذكر, انه طلب من والده , حفظه الله, مضارب ريشة ليستخدم احدهما كآلة العود الموسيقية, و كان يرى ان وجود العود في منزله هو امر ابعد من الخيال, لكن المصيبة الاعظم كانت عندما شاهد لبيبة تتحدث عن جهاز تلفاز امامه آلة حاسبة كبيرة و كلاهما متصل بالاخر.

الكمبيوتر كان بالنسبة له اكثر من خيال و ابعد من بلوتو, فعندما كانت تتحدث لبيبة كانت تتكلم عن كم هائل من المعلومات التي يقوم بها الكمبيوتر ناهيك عن سعره الخرافي, و أساسا كان لايوجد في بلاده كمبيوتر, و كان كلما تخيل ان شخصا قد يمتلكه كان يخطر في باله الملك فقط فهو في نظره اغنى شخصية على الاطلاق.

نترك لبيبة قليلا او ربما كثيرا, و نترك الملك سعيدا بالكمبيوتر الذي لا يمتلكه الا هو, ونراجع سويا كيف كانت حياتنا ايام لبيبة.

كنا, اذا اراد احدٌ ان يراسل اهله في بلد اخر يبحث عن اي مسافر ليعطه " مكتوبا" به ما هب و دبّ من مشاعر و احاسيس و يبدأ بـ " سلام سليم ارقّ من النسيم" و ينتهي بـ و عندما اعود سنعيش معا من جديد و الى الابد. و لكن لا عدنا و لا هم يرجعون.

الحمد لله الان تطورت الدنيا و اصبح العالم قرية صغيرة و اصبح البعيد قريبا و القريب بعيدا جدا بفضل الكمبيوتر الذي لم يمتلكه سوى الملك و الجوال الذي لم يمتلكه الا مدير شركة اجنبية في دولة عربية.

عندما كانت امه تبكي عليه كل ليلة دماً لأنها لن تسمع صوته الا ربما بعد اشهر و ربما لن تسمع عنه شيئا لفترة اطول فقد استطاع الان ان يطلب من الحنونة أمه كوب الشاي عن طريق الجوال لأن امه تبعد عنه حوالي خمسة أمتار, فالحمد لله ان التكنولوجيا الحديثة علمتنا الهدوء, فبدلا من ان تصيح حتى يسمعك الحي بأكمله و انت تطلب كوبا من الشاي, يمكنك فعل ذلك همسا.

و بفضل كمبيوتر الملك اصبح الواحد منا يرى اهله من خلال " الويب كام" بحيث انك ترجع لأصحابك بعد عشر سنين و مشاعرهم تجاهك ابرد من وجه معمّر القذافي لأنك اساسا لم تغب عن ناظرهم شيئا, و لكن للأمانه قد يكونوا افتقدوا مصافحتك يدا بيد.

قد نجد مبررا لهذا و لكن ما لم يستطع هذا المحاضر تبريره و هو يراقب الطلبه و يسرح في خياله و ذاكرته هو ان تكون جالسا مع أمك و ابيك و اختك و اخيك و ربما بعض الاقارب و الاصدقاء و لكنكم لستم معا, كلٌّ مُلتهٍ في " البلاك بيري" بين يديه, و مسافر في عربة " المسنجر" ليقابل اهله الجدد. فترى هذه العائلة جالسة في محبة و وئام لا يكره بعضهم بعضا و لا يبغض بعضهم بعضا حتى اضحى " البلاك بيري" الام التي تيقظ النائم من نومه صباحا, فأول ما يفعله مالك " البلاك بيري" هو " التشييك" على اهل بيته الالكترونيين, و هو الاب الحنون الذي يحكي قصة ما قبل النوم بجولة على الـ " تشات" حتى لا يحرم اهله "الالكترونيين" ايضا من كلمة عمتم مساءا و تصبحون على خير.

هذا الانترنت و هذه الثورة الالكترونية التي جعلت العالم قرية صغيرة و التي انهت عصر طفل الحجر ليبدأ عالم مثقفوا "الفيس بوك" و شباب "التويتر" هل حقا ازاح عن كواهلنا اعباءا كبيرة؟

هذه الصرعة التكنولوجية التي جعلت نصف زيارت عيدالفطر و الاضحى عبر الرسائل القصيرة, و جعلت نصف الاطفال يتهافتون على مقاهي الانترنت ليندفنوا بها و يدفنوا معهم فرحة انفسهم و فرحة الاطفال التي كانت تملؤ الشوارع , هل حقا حمت ابناءنا من ان يكون ضحايا دهس او ضحايا سجائر تبغ رخيص؟

هل نجح هذا العالم الرقمي بمحو الامية لكي تنطق بعض الامهات بكلمات لا تعرف اصلها من فصلها و تسمي الاشياء بغير اسماءها كــ " نريد ان نشتري انترنت" بدلا من كمبويتر حيث ان كليهما مرتبط بالاخر.

لا يرى هذا المحاضر, بقدر ما بهذه التكنولوجيا من خيرات, انها نعمة بحق فهو لا يزال جالسا و يرى الطلبة كل مركز, بسم الله ما شاء الله, بجواله يتبادل الرسائل, الا البعض ممن يتحدثون عن انجازاتهم " البلاك بيرية".

انا ارى ان العالم الرقمي نجح في 3 أمور:
- تحويلنا الى ارقام
- زيادة عدد الارقام
- جعلنا متوحدين " كأطفال التوحد تماما (Autism)"

و لكنه فشل في:
- ادراك ثروات الزعماء العرب
- ادراك عدد شهداء العرب
- ادراك الكرامة المهدورة.

اعذروني انتظر ايميل من المطبخ... لعل العشاء جاهز! اسألوا لبيبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ازهار القدس

ازهار القدس



يرحم أيامك يا لبيبة   Empty
مُساهمةموضوع: رد: يرحم أيامك يا لبيبة    يرحم أيامك يا لبيبة   Icon-new-badge31/3/2011, 15:45

اعذروني انتظر ايميل من المطبخ... لعل العشاء جاهز! اسألوا لبيبة
ههههههههههههههههههههه لبيبة بتعرف يعني هههههههههههههههههه مشكووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يرحم أيامك يا لبيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: