يسكرني أن أرضع عشقي
أشرب موتي
في ذكراي لطفل
قتلته فراشة .
يلسعني الواقع
عصفور يغتاله فصل الربيع
في حاكورة جدي
والورد ينام خمسين ساعة
في النهار
ويزقزق الشوك طربا
حيث الباشا الأول
يداعب دكة سرواله
فرحا بقدوم موسم الصمت
اختفت جثث الأرياف
تحت حطام مدينتنا
وفي الحي الآخر من شارعنا
فقير آخر
يرتدي أحلام مرقعة
وطموحا أقصر من رغيف الخبز
مسكين فقير الحي
لا ينهض الا للنوم .
جميل أنفجار الريح
لكنة يتلاشى سريعا
يقتله اللعب على الكلمات
أحيانا
وأحيانا أخرى
يصدمه نوم الأزهار
والزحف الآتي
من الآبار النفطية
آهٍ .. يا أمي
علمتني أن لا أُقتل الا وأقفا
لكن قد أخفيت عني
مصرع العاصفة
وهجرة الغيوم
علمتني أن الزهرة البيضاء
أصل الفكرة
وأن الجمال أول الدرب
لكن ما تكلمت شيئا
عن جعلكة الحاضر
أو عن مراسيم لأوهام .
ما زلنا نكذب على اللغة العربية
ما زلنا ندور
في فلك الكلمات الواهية
منتهى أحلامنا
اسم الأشارة السادس
نعلن براءتنا من المفعول به كل يوم
والفاعل في الأرض طليق .
أسفا علينا
لم نعد نملك من اللغة العربية
الآ أحرف العلة
وأدوات النصب
وكل الجمل الأسمية .