قال الداعية الإسلامى عمرو خالد إنه يفكر فى إطلاق حزب سياسى جديد، وإنه «لا يستبعد الترشح لانتخابات الرئاسة بعد أن أجبره نظام الرئيس السابق حسنى مبارك على توقيف كل أنشطته داخل البلاد».
وقال خالد، فى حوار صحفى أمس، بمجلة «كايرو ريفيو» للشؤون الدولية، التى تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه عاد إلى مصر من بريطانيا منذ بدء الثورة ليقوم بدوره فى دعم ونهضة المجتمع المدنى من خلال الجمعيات الأهلية، مثل مجموعة صناع الحياة التى أسسها، وعند سؤاله إن كان ينوى الترشح للرئاسة قال: «كل الخيارات متاحة أمامنا الآن، هى فقط مسألة اختيار الموقع الذى يمكننا تحقيق أكبر فائدة فيه..
قد يكون أحد هذه الخيارات هو تكوين حزب سياسى، وليس حزباً دينياً، حزب يقوم على أساس التنمية الاجتماعية من خلال السياسة، كما أن هناك فرصة لاتخاذ خطوات سياسية أكبر من مجرد تكوين حزب سياسى».
وأضاف خالد عن النظام السابق: «لقد أوقفوا كل أنشطتى لأنهم كانوا يخافون من نشاط المجتمع المدنى وقدرته على تحقيق أى إنجاز، وهو أساس الديمقراطية.
لقد فهموا ذلك. كانوا يعلمون أننى لا أتحدث فى الشؤون السياسية، لكن ما كنت أفعله هو أساس الديمقراطية والسياسة. وقد حاولوا منع أى نشاط مثل هذا».
وأعرب خالد عن أمله فى قيام «دولة وحكومة مدنية فى المستقبل»، حيث قال: «الدين مهم جداً للناس فى هذا الجزء من العالم، لكن أى إيمان؟
الإيمان من أجل التنمية سيكون مفيداً للمستقبل، وأعنى الإيمان للكل، المسلمين والمسيحيين على السواء»، مضيفاً أن «النموذج الذى أقترحه هو استخدام الدين من أجل مصلحة البلاد، وأعتقد أنه النموذج الأنسب فى الوقت الحالى».
ودعا خالد البلاد الغربية إلى الاستثمار فى مصر ومساندة الشباب فى تحقيق الأحلام التى حركت الثورة، وقال: «نحتاج شركاء لخلق هذا الكم الهائل من الوظائف، بعد ثلاثين عاماً من الركود الاجتماعى والحال الذى وصل إليه المجتمع الآن، عليكم المجىء إلى مصر لتمنحوا هؤلاء الشباب الفرصة للعمل، وتفتحوا الأسواق».
وحذر خالد من عدم مساعدة الشباب فى ممارسة الحرية والأمور الاقتصادية، «لأن كل التوقعات والآمال ستتحول إلى النقيض»، مشيراً إلى أنه يخشى فى حالة عدم التواصل مع الشباب أن يترتب على هذا الوضع مشاكل «منها أن يكونوا عرضة للتطرف».