موضوع: (( الاخوان )) فلتو العجل على امه 28/3/2011, 02:24
◄◄ التقى أحد الحكماء بالشيطان مرة على مشارف قرية ، فقال له : إن الناس تحملك كل ما يجري على الأرض من جرائم وموبقات وفساد ، فلماذا لا تتوقف عن هذا الأذى ؟ قال الشيطان : لست أنا الذي أقوم بذلك ، بل بشر هم الذين يقومون به .
◄◄ فرد عليه الحكيم : إذاً لماذا يحملونك كل هذه الجرائم ؟ قال : ظلم ! أنا أبدأ بالشيء صغيراً ، وهم يشعلون النار ، تعال معي وسأريك بعض هذا الظلم الذي يقع علي . سار الحكيم مع الشيطان ودخلا القرية ، وعند أحد البيوت كانت امرأة تحلب بقرة ، وغير بعيد عنها عجل صغير يحاول الاندفاع إلى أمه ،ويمنعه الحبل المربوط به .
◄◄ قال الشيطان للحكيم: قف وانظر ولا تتكلم ، ثم سار الشيطان باتجاه العجل ، وحرك الحبل المربوط به ، فاندفع العجل بسرعة شديدة إلى ضرع أمه ، فدفع المرأة ، فانسكب الحليب من السطل الحديدي على الأرض ، ومن شدة غضب المرأة ضربت العجل بالسطل فمات .
◄◄ وبعد فترة زمنية قصيرة جاء الزوج إلى البيت فرأى العجل ميتاً والحليب مسكوباً على الأرض ، فسأل زوجته من فعل هذا ؟ فأشارت إلى نفسها وإلى السطل ، ومن غضبه ضربها بالسطل فماتت في الحال ، وماهي إلا دقائق حتى حضر أهل الزوجة فرأوا ابنتهم مقتولة ، فقتلوا الزوج ، ولم تمض ساعة من الزمن حتى شب في القرية عراك وقتل عم كل أطرافها .
◄◄ فقال الحكيم للشيطان : لماذا فعلت هذا الشر كله . قال الشيطان : أنا لم أفعل شيئاً فقط حركت الحبل . نعم نحن نؤمن ان احد اهم مقومات المجتمع السليم وجود الراي والراي الاخر اوماصطلح عليهالمعارةالتي تمتلك البرامج المبنية على دراسات وحقائق وارقام ومعلومات في مختلف المجالات لاالمعارضة التي تكتفي بالشعارات الهدامه والتي يطلقها المنظرون والمنبريينوتجار الكلمة ويختبؤون وراء العناوين المعارضة التي تتناول مشاكلنا اليومية وهمومنا نعم إن من ينظر اليوم إلى تلك الحرائق التي تشتعل هنا وهناك في العالم ، لا يرى سوى تحريك حبل الشيطان وبلدناجزء من هذا العالم مستهدف في استقراره وامنه انها ضريبة الجغرافيا وهذا مايفرض علينا إن يكون كل اردني غفيرا وان يكون الوطن قلبا واحدا وعينا ساهر لانه وطننا وطن الفقراء والعسكر والعمال والتجار لنتعالى فوق الجراح ومن سببها وليكن شعارنا لنحمي الوطن من فتن الاخرين ، والدلائل كثيرة .
◄◄ والشيطان اليوم ما إن يحرك الحبل وكلما هدا حركه بقوة ان المتابع للأوضاع السياسية في البلاد يشعر بالألم والحسرة وخيبة الأمل، اذ يرى حرص بعض الساسة والنواب والشخصيات على كهربة الأجواء في كل موقع من مواقع المسؤولية من خلال الاشاعات وتفعيل الاتهامية والتشكيك والاستهتار وانتهازه أجواء موبوءة بسبب الأصوات النشاز التي ترعد وتزبد ليلا ونهارا ليستثمر البعض بعضا من الكتاب والمطبلين والمزمرين الماجورين والمتطوعين هؤلاء الذين يسعون الى التأزيم بشكل مستمر باتوا مكشوفين للعيان، وانكشفت اجندتهم السياسية والتجارية معا، فكلما رفضت الحكومة مشروعا من مشاريعهم كشروا عن انيابهم وتوعدوا وقاموا بتحريض الشارع الطيب الذي لم يعد يدري اي العبارات يردد وماذا يريد..!، حتى بتنا نعيش وضعا سياسيا عصيبا، وهو الأمر الذي لا نتمناه.ولكن ماذا عسانا ان نفعل؟ وماذا عسانا ان نقول؟! فوضع للأسف اصبح محلا للشفقة من قبل الكثير، وهذا الشيء الذي لا نتمناه...