ماهية العلاقات العامة :
بالرغم
من وجود العلاقات العامة منذ ألاف السنين إلا أن وجودها كعلم له قواعده
وأصوله لم يتحقق إلا في الآونة الأخيرة، ومع ذلك فان الاختلاف في تحديد
مفهوم العلاقات العامة لا يزال قائما فتختلف النظرة إلي هذا الدور باختلاف
المسئولين عن قيادة العمل.
ولا شك
أن عدم وضوح هذا الدور سيؤدي تبعا إلى سلبيات عديدة لعل من أهمها تضارب
الاختصاصات وعرقلة سير العمل ولا يساعد على التنظيم السليم لإدارة العلاقات
العامة وتكون المحصلة النهائية والحتمية سوء أداء تلك الإدارة وعدم
استطاعتها الوفاء بواجباتها الأساسية.
ومن
هنا فالحاجة ملحة لتحديد هذا الدور من خلال تحديد ماهيته والذي يبدأ بتعريف
واضح لمفهوم العلاقات العامة، وان كان وضع تعريفا واحدا لشيء ما أمر ليس
بالسهل نظرا لاختلاف المفاهيم إلا أن سنقتصر هنا على ذكر أهم هذه التعاريف
التى وضعها أهل الاختصاص ومن هذه التعاريف :
تعريف
الجمعية الدولية للعلاقات العامة حيث عرفت العلاقات العامة كوظيفة تخطيطية
فقالت بأنها " وظيفة إدارية ذات طابع مخطط ومستمر تهدف من خلالها المنظمات
والهيئات العامة والخاصة إلى كسب تعاطف وتأييد أولئك الذين تهتم بهم
والحفاظ على ثقتهم، عن طريق تقييم الرأي العام المتعلق بها من اجل ربط
سياستها وإجراءاتها قدر الإمكان، ومن اجل تحقيق تعاون مثمر أكثر، ومن اجل
مقابلة المصالح العامة بدرجة أكثر كفاءة عن طريق تخطيط المعلومات ونشرها"
(موثق في ناصر،1998م، ص 174)
كما
عرفت العلاقات العامة بأنها " مجموعة من الأنشطة والأعمال المخططة المدروسة
التى يقوم بها موظفوها الإدارات المتخصصة في العلاقات العامة بغرض نشر
الحقائق الموضوعية والمعلومات الصادقة عن المنظمات الحكومية للجمهور،
والتعرف على أرائه ورغباته، والتأثير فيها بما يساعد على تدعيم الثقة
والتعاون بين الجمهور والمنظمات الحكومية ويضمن الأداء المتكامل للخدمات
التى تقدم للجمهور" ( حميد، 1992م، ص 414)
أما
التعريف الموجز والمفيد هو ما عبر عنه ميلتون بقوله " العلاقات العامة هي
الأداء الصادق والإعلام عنه " ( موثق في مذكرة المهارات السلوكية الأمنية،
بدون، ص 9 )
وهذا
التعريف اعتبر العلاقات العامة مرآة تعكس بوضوح وصدق حقيقة المؤسسة، ولا
يمكن أن تعكس الصورة أفضل من الحقيقة. (مذكرة المهارات السلوكية الأمنية،
بدون )
منقوول