اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطلاق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد الرواضيه

avatar



الطلاق     Empty
مُساهمةموضوع: الطلاق    الطلاق     Icon-new-badge24/3/2011, 02:18


الطلاق


الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به ويتبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما، وهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم، لكنه غير موجود لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية لكنه ينفذ منذ اصطدام ملك إنجلترا بالبابا بالعصر الفكتوري

الطلاق عند المسلمين

يؤمن المسلمين بأن الشرع يبيح للرجل أن يطلق زوجته طلقتين رجعيتين بمعنى أن يجوز له أن يراجعها ويردها إلى عصمته بعدهما خلال فترة العدة التي حددها الشرع بثلاثة حيضات والطهر منهن فيما يسمى بثلاثة قروء وهذا لغير الحامل، أما الحامل فعدتها أن تضع حملها وتلد وشرع الدين هذه الفترة لاستبراء الرحم من الحمل فإن مضت عدة المرأة ولم يراجعها زوجها فقد بانت منه بينونة صغري أي لا يستطيع الرجل أن يعيد زوجته إلى عصمته إلا بعقد جديد ومهر جديد أيضاً، والسابق كله في نطاق الطلقتين الرجعيتين. فإن طلق الرجل زوجته للمرة الثالثة فقد بانت منه بينونة كبرى أي أنه لا يجوز له ردها مطلقاً لا أثناء العدة ولا بعدها، ولكن في حالة أن تزوجت المرأة من رجل أخر وعاشرها معاشرة الأزواج ثم طلقها لسبب ما - بغير تدبير ولا تخطيط وإلا كان حراماً - وبانت منه فهنا وهنا فقط يجوز للزوج الأول أن يعقد عليها عقداً جديداً وكأنه يتزوجها لأول مرة
و يكون الطلاق بلفظ " أنتِ طالق " أو أي لفظ آخر يؤدي إلى نفس المعنى. ويختلف حكم التعريض بالخِطبة للمعتدة (أي المرأة التي في عدتها) باختلاف حالتها رجعية كانت أو بائنا بطلاق أو موت ولكلٍّ حكمٌ، ولا يجوز التصريح بها على الإطلاق

الطلاق عند النصارى

الطلاق في النصرانية وفقًا لما ورد في إنجيل متي الاصحاح الخامس الآية رقم 21 "وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق وأما انا فاقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى" فإن الطلاق في المسيحية يعتبر أمر غير مقبول.

الطلاق هو: فراق الزوجة سواء منه أو منها، وذكر الفقهاء أنه تتعلق به الأحكام الخمسة، فقال في زاد المستقنع: يباح للحاجة، ويكره لعدمها، ويستحب للضرر، ويجب للإيلاء، ويحرم للبدعة.
* فيباح للحاجة، إذا تضررت المرأة؛ بحيث أنها تكاد أن تفتدي نفسها، فإذا عرف زوجها أنها متضررة، فإنه يباح له أن يطلقها إذا أراد ذلك، يعني: إذا كان محتاجًا للطلاق ولو لم يكن هناك ضرر.
* ويكره لعدمها، إذا كانت الحالة مستمرة والزوجة صالحة وقائمة بالحقوق وليس عليها نقص، فطلاقها والحال هذه مكروه لعدم الحاجة إليه.
* ويستحب للضرر إذا تضررت الزوجة وبقيت حالة يخشى أنها تفتدي نفسها، فيستحب له أن يطلقها حتى تتخلص من الضرر ومن المشقة.
* ويجب للإيلاء، كما سيأتينا في باب الإيلاء أنه إذا آلى منها ثم انتهت المدة، فإنه يجب أن يفيء أو يطلق.
* ويحرم للبدعة، مجرم عليه أن يطلقها زمن البدعة، وسيأتينا أمثلة له.
* ولا شك أن الطلاق يحصل فيه ضرر، ولذلك التفريق بين الأولاد ومن التفريق بين الزوجين اللذين يجب أن تحسن العشرة بينهما.
ويكره أن يكون الإنسان مذواقًا مطلاقا، يتزوج هذه كأنه يذوقها ثم يطلقها، ولكن لا مانع من ذلك إذا كان ذا قدرة وسمحت له بطلاقها.
وقد ذكروا أن الحسن بن علي-رضي الله عنه- تزوج عددا كثيرًا من النساء وكان يجمع عنده أربع زوجات ثم يطلق واحدة ويتزوج بدلا منها حتى طلق عددًا كثيرًا.
قوله: (والأصل فيه: قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وغيرها من نصوص الكتاب والسنة):
هذه السورة تسمى سورة الطلاق ؛ لأن الله ذكر في أكثرها أحكام الطلاق ، ففي أولها ذكر طلاق السنة، ثم ذكر العدة، ثم ذكر الإسكان؛ فقال: أسكنوهن - يعني: المطلقات- مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ الطلاق 6 ثم قال: فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ إلخ الطلاق : 6 .
وذكر الطلاق أيضًا في سورة البقرة في قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ البقرة: 228 وفي قوله تعالى: وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ البقرة: 241 وقوله:
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ البقرة: 229 وقوله: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ البقرة: 231، 232 في موضعين.
وذكر الطلاق في عدة آيات وعدة أحاديث.
وطلاقهن لعدتهن فسره حديث ابن عمر، حيث طلق زوجته وهي حائض: فسأل عمر-رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، فقال: مره فليراجعها، ثم ليتركها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء متفق عليه . وفي رواية: مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرًا أو حاملاً . وهذا دليل على أنها لا يحل له أن يطلقها وهي حائض، أو في طهر وطئ فيه، إلا إن تبين حملها.

__________________
الطلاق
قال بعض الحكماء الايام ثلاثة فامس صديق مؤدب . ابقى لك عظة وترك فيك عبرة واليوم صديق مودع اتاك ولم تأتة كان عنك طويل الغيبة وهو عنك سريع الضعن فخذ لنفسك فيه وغد لا تدري ما يحدث الله فيه امن اهلة انت ام لا


انواع الطلاق

أولاً : ينقسم الطلاق من حيث موافقته للسنة إلى قسمين : سني وبدعي
أما السني : فهو أن يطلق الرجل امرأته في طهرٍ لم يجامعها فيه ، أو وهي حامل .
وأما البدعي : فهو أن يطلقها في طهرٍ جامعها فيه ، أو وهي حائض .
وقد وقع الإجماع على وقوع الطلاق السني ، وحصل خلاف ضعيف على وقوع البدعي ، فذهب جماهير أهل العلم إلى وقوعه ولو كان فاعله مخالفاً للسنَّة . وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على ابن عمر لما طلَّق امرأته وهي حائض – وهذا هو الطلاق البدعي – وعلَّمه طلاق السنَّة : عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً . رواه مسلم ( 1471 ) .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : أما طلاق الحامل فإنه يقع عند أهل العلم ، ومن قال إنه لا يقع فقد غلط … وبعض العامة يهم ويقول : إن طلاق الحامل لا يقع ، وهذا غلط ، وهو من أقوال العامة ، ولا أصل له في الشرع ، ولا أصل له في كلام العلماء ، فالحامل يقع الطلاق عليها ، وينبغي أن يُفهم هذا . " فتاوى الطلاق " ( ص 45 ) .
ثانياً : الغضب أنواع ، فإذا كان يُغلق على صاحبه أمره كله فلا يدري في ليل هو أم في نهار ، ولا يدري عن قوله شيئاً : فلا يقع طلاقه ، وهو من الإغلاق الذي لا توقع الشريعة على صاحبه قولاً ولا حكماً .
قال ابن القيم : وهو ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : " لَله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان عليه راحلة بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح " . هذا لفظ مسلم .
وفي الحديث من قواعد العلم : أن اللفظ الذي يجري على لسان العبد خطأ من فرح شديد أو غيظ شديد ونحوه : لا يؤاخذ به ، ولهذا لم يكن هذا كافراً بقوله " أنت عبدي وأنا ربك " ، ومعلوم أن تأثير الغضب في عدم القصد يصل إلى هذه الحال أو أعظم منها ، فلا ينبغي مؤاخذة الغضبان بما صدر منه في حال شدة غضبه من نحو هذا الكلام ، ولا يقع طلاقه بذلك ، ولا ردته ، وقد نص الإمام أحمد على تفسير الإغلاق في قوله – صلى الله عليه وسلم - " لا طلاق في إغلاق " بأنه الغضب ، وفسره به غير واحد من الأئمة ، وفسروه بالإكراه والجنون . قال شيخنا – أي : ابن تيمية - : وهو يعم هذا كله ، وهو من الغلق لانغلاق قصد المتكلِّم عليه ، فكأنه لم ينفتح قلبه لمعنى ما قاله . " مدارج السالكين " ( 1 / 209 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي : أما طلاق الغضبان : فهو واقع كما قالوا ؛ لأنه لا يكاد الطلاق يصدر إلا في الغضب ، وليس بمعذور بغضبه ، إلا إن غضب حتى أُغمي عليه ، وزال تمييزه وعقله ، فهو في حكم المجنون .
وقال الشيخ صالح الفوزان : إذا بلغ بالإنسان من الغضب إلى زوال الشعور وفقد الوعي بأن لا يدري ولا يتصور ماذا يقول : فإن هذا لا تعتبر أقواله لا طلاق ولا غيره ؛ لأنه فاقد للعقل في هذه الحالة . أما إذا كان الغضب دون ذلك ، وكان معه شعوره ، ويتصور ما يقول : فإنه يؤاخذ بألفاظه وتصرفاته ، ومن ذلك الطلاق . " فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 734 ) .


أسباب الطلاق
الحمد لله تفرد بالعزة والكبرياء،جعل القمر في السماء نوراً وجعل الشمس فيها ضياء،أحمده سبحانه وتعالى على نعمه وما أجزل لنا من العطاء،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنزه عن الأعوان والشركاء وأشهد أن نبينا وحبيبنا وسيدنا محمداً عبد الله ورسوله خاتم الرسل والأنبياء صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج وجد في الاقتفاء.أما بعد:فأوصيكم معاشر الأتقياء الأنقياء بتقوى الله يقول ربكم في محكم التنزيل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}([1]).
أيها الأحبة في الله بدأت في الخطبة الماضية الحديث عن أسباب الطلاق جنبنا الله وإياكم شره وأود اليوم أن استكمل جانباً من الحديث عنها؛فمن تلك الأسباب سوء الاختيار كأن يسيطر على عقل الرجل عند البحث عن الزوجة عامل الجمال فقط ولا يضع أي اعتبار لعوامل أخرى،وقد تأتي تلك الجميلة غبية أو خرقاء،أو متعالية مغرورة بجمالها فتحول حياته إلى جحيم عندها يفيق ويبدأ في التفكير في الطلاق،أو قد يبحث عن ذات الجاه والنسب وأن تكون من أسرة غنية فتأتي وقد تعودت في بيت أهلها على مستوى من المعيشة لا يستطيع أن يوفره لها فيبدأ الشقاق والخلاف ويبدأ التفكير في الطلاق،أو قد يتزوج المرأة لمالها طمعاً في ثروتها التي ورثتها عن أبيها أو بأي سبب من الأسباب فإذا بصاحبة المال تعامله معاملة العبد المملوك فتستيقظ رجولته في وقت متأخر ويكون الطلاق،وكل هذه الأصناف وأشباهها أقول لهم لقد نصحكم نبيكم وحبيبكم صلوات ربي وسلامه عليه بقوله : ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ))(2). فالجمال يتبدل ولا يدوم والمال يفنى والنسب لا ينفع بغير دين؛فقولوا لي بربكم من لم تعرف حق ربها وخالقها ومنشأها من العدم كيف لها أن تعرف حق زوجها. فكل شيء من مواصفات الدنيا يفنى ويتبدل وتبقى ذات الدين شامخة عزيزة بنور ربها الذي تحمله في صدرها،بمبادئها ومعتقداتها الراسخة رسوخ الجبال فلا تتبدل ولا تتغير؛تبقى تلك التي أثنى عليها الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه بقوله: ((لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ))(3). ومن الرجال من يبحث عن المرأة العاملة ليتزوج بها أملاً في أن تكون عوناً له على تحقيق حياة أفضل؛فيصدم بعضهم بطبيعة حياة المرأة العاملة؛فهو بحاجة إلى الاستيقاظ المبكر والخروج المبكر؛وقد يخرج جميع أفراد الأسرة دون تناول وجبة الصباح المهمة؛لكي يستطيع أن يوصل الأولاد إلى مدارسهم ويوصل المرأة إلى عملها، ومن ثم يصل لعمله في الوقت المناسب، وفي وقت الظهيرة قد يضطر إلى الخروج المبكر من العمل من أجل أن يبدأ رحلة جمع شتات أسرته من المدارس والعمل والعودة بهم مرة أخرى إلى المنزل، هو مضطر إلى ذلك وقد يضطر إلى ما هو أشد مرارة وأعظم بلاء وهو أن تذهب زوجته مع سائق أجنبي عنها؛مع ما يكتنف ذلك من مفاسد عظيمة، ثم إذا عادوا إلى البيت قد يشترون طعاماً من السوق أو قد تخرج تلك الزوجة العاملة طعاماً صنع بليل ليتم تسخينه مرة أخرى وأكله بكل ما يحمله من فوارق عن الطعام الطازج ، وينام الجميع منهكون وتأتي فترة المساء وقد تكون المرأة مشغولة أيضاً ببعض ما يتعلق بعملها، ويجد الرجل أن بيته تعتني به الخادمة،وثيابه تعتني بها الخادمة،وأطفاله ترعاهم الخادمة،فيمل هذه الحياة ويشتاق إلى حياة السكن والاستقرار يشتاق لأن يعود إلى البيت فيجد في استقباله امرأة متجملة متعطرة هادئة الأعصاب تخفف عنه الجهد الذي يجده خارج المنزل؛فيفكر في الطلاق،وقد يحدث للمرأة في عملها ما يستثير أعصابها وقد يحدث للرجل مثل ذلك فيعود الاثنان للمنزل بأعصاب متوترة وتكفي قضية تافهة تحدث في المنزل ليتفجر بركان الغضب بين الاثنين والذي قد تكون نهايته الطلاق؛وقد أثبتت الدراسات النفسية أن المرأة نتيجة عملها خارج المنزل يحدث لديها ما يسمى بصراع الأدوار فهي مطالبة بدورها كمرأة في المنزل ولن يرحمها الزوج أو المجتمع إن قصرت،وبين رغبتها في أن تقوم بدور الرجل الذي يعمل ويكسب فيسبب لها ذلك توتراً نفسياً وتكون عرضة للهياج والغضب لأتفه الأسباب،وتتعاظم المشكلة يوم استلام المرتب؛حيث يأتي الأب ويريد نصيبه من مرتب ابنته وهو يقول ابنتي صرفت عليها سنوات طويلة وقد حان الوقت لترد لي بعض ما صرفت! ويأتي الزوج يريد نصيبه مقابل تحمله مشاق الحياة مع المرأة العاملة،وأن يحقق الهدف الذي تزوجها من أجله،والزوجة تأبى لأنها تريد أن تتمتع بمال كسبته بعرق جبينها؛ وعندها ينبعث إعصار المشكلات الرهيب الذي قد يطيح بذلك البيت؛ومن هنا أهمس في أذن كل زوجة عاملة بل وفي أذن المجتمع فأقول إن سبب كل ذلك هو عدم تقيد المرأة بوصية من خلقها وهو العالم بما يصلحها يوم أن قال سبحانه وبحمده : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ..}(4). أقول للمرأة أنت بعد زواجك قد انتقلت لتؤدي مهمة عظيمة ستسألين عنها أمام الله ألا وهي رعاية بيتك وزوجك وأولادك نبهك لذلك نبيك وحبيبك يوم أن قال : ((ِ..وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا..))(5).وقد تقولي من يقوم بخدمة المجتمع التي يحتاج إليها من تعليم البنات وتطبيب النساء ونحوها فأقول لك هناك الكثير من الفتيات غير المتزوجات ومن العوانس ومن الأرامل من تبحث عن وظيفة فلا تجدها بسبب محاولتك القيام بوظيفتين ! فالله سبحانه لم يكلفك بالعمل والإنفاق فلما تتعبين نفسك وتهدمين بيتك وقد تعملين ويأخذ أجرك غيرك! ولا يظن ظان أيها الأحبة في الله أني متحامل على المرأة العاملة ولكن الناظر المنصف للإحصائيات يجد تلازماً عجيباً بين زيادة النساء العاملات وزيادة نسب الطلاق! وقد يتسبب عمل المرأة في طلاقها من جهة أخرى حيث هناك من الرجال من وقف مع امرأته حتى أتمت الثانوية وأكملت الجامعة وتخرجت وتعينت ثم بعد التعيين تغير حالها ؛ فبدأت تطالب بإلغاء قوامة الرجل عليها وأنها أصبحت تنفق مثل ما ينفق، كانت نظرتها للحياة أنها تظل مع الرجل ما دامت في حاجته وحاجة النفقة عليها فلما أصبحت ذات دخل ما عادت ترى أن هناك سبباً لتحمل الرجل في أي أمر وترى أن في الطلاق حرية لها؛ بل أصبحنا نسمع في مجتمعنا بنساء يقمن حفلات في فنادق راقية بمناسبة طلاقهن ! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتْ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}(6).

الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن من أسباب الطلاق أيضاً بناء البيوت عن طريق العلاقة الآثمة فكم من رجل تعرف على فتاة عن طريق الهاتف أو الأسواق أو غيرها من سبل التعارف المحرم ، وذلك لقناعته أو قناعتها بأن الزواج لا يمكن إلا بعد تعارف وحب،وحصل بينهما ما حصل وتحركت مشاعر الحب كما يسمونها بينهما وتزوجا،ثم بعد الزواج بدأت تغتال الرجل الوساوس والشكوك؛ فكلما رن الهاتف قال هذه مكالمة لرجل آخر كما كانت تكلمني من قبل وكلما خرجت،وكلما دخلت انتابته الوساوس والظنون حتى تنتهي تلك الوساوس بالطلاق،وغالب الزيجات عن ذلك الطريق القذر نهايتها الطلاق،ومن أسباب الطلاق الزواج من بيئة لا يعرفها الرجل ولا تتناسب معه وأكثر ما يتم ذلك عن طريق الخاطبات وقد أو ضحت دراسة علمية أن أكثر الزيجات عن هذا الطريق مصيرها الطلاق والفشل، فينبغي للرجل الاختيار من أسرة يعرفها ويعرف تاريخها وعاداتها وحياتها،ومن أسباب الطلاق تربية البنت كتربية الولد حيث تذهب للمدرسة وتعود لتذاكر وتنام وتعود للمدرسة فتكبر وتتزوج وهي لا تفقه في أمور المنزل من نظافة وطبخ ورعاية أطفال وزوج ونحوهاشيئاً فيملها الزوج فيطلقها،وفي المقابل قد ينشأ الولد على عدم تحمل المسؤولية فهو في بيت أبيه حتى رغيف العيش يشتريه السائق فيتزوج فيشعر بثقل العبء فلا يستطيع الاستمرار ويحدث الطلاق،ومن أكبر المشكلات أيضاً حينما يتزوج الشاب والفتاة وكلاهما بعيد عن الدين ثم يعود أحدهما إلى الله ويمتنع الآخر ولا يكتفي بذلك بل يحاول أن يسحب الطرف المهتدي مرة أخرى إلى طريق الضلالة والشيطان وتحصل المشكلات التي قد تنتهي بالطلاق،وأسباب الطلاق أحبتي كثيرة عديدة واكتفي بما ذكرت ونسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال أمة محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين.



الأسباب الشرعية الموجبة للطلاق
عبد الصمد ناصر: أحيانا كثيرة نسمع في الحالات التي نسمع عنها في المجتمع أن أحد يطلق زوجته بغرض الإضرار بها أو الإضرار بأهلها أو الانتقام من فعل صدر بحقه من أهلها هل يأثم الرجل إذا طلق زوجته على هذا النحو وما هي الأسباب الشرعية الموجبة للطلاق؟
يوسف القرضاوي: يأثم الإنسان إذا طلق زوجته بدون أي سبب منها لم تسئ إليه لم تعصِه لم تخرج من داره بإذنه لم تكون علاقة لا يحبها الرجل لم يصدر منها شيء يطلقها عشان زعلان مع أبوها أو زعلان مع أخوها هذا في الحقيقة إذا انتقم من زوجته إنما ينتقم من نفسه..
عبد الصمد ناصر: نعم صحيح..
يوسف القرضاوي: وينتقم من نفسه لأنه يدمر حياته لماذا جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل؟ لأن المفروض أن الرجل أبصر بالعواقب المرأة أكثر عاطفية لأن الله ركب في المرأة جهازاً عاطفياً قوي من أجل الأمومة ليهيئها للأمومة الجهاز العاطفي في المرأة أقوى والرجل أقدر على التعقل فيأتي الرجل يعني يفعل هذا يبقى لم يعمل العقل ولم يستخدم الحكمة المفروض إن الإنسان يحافظ على الحياة الزوجية لذلك الحديث المشهور يقول "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" أبغض يعني اعتبره حتى وإن كان حلالاً فهو مبغوض من ناحية أخرى فلا يجوز للرجل أن يُضار زوجته الله يتعالى يقول {ولا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} {ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُوا} المُضارة الإسلام من القواعد القطعية التي نطق بها الحديث النبوي "قل لا ضرر ولا ضرار" يعني لا تَضر نفسك ولا تضار غيرك لا تضر ابتداء ولا تضر جزاء مكافأة على إنه ضر حتى لو ضرك لا تقابله بالضرر وخصوصاً الضرر والمضارة في الحياة الزوجية لا ضرر ولا ضرار فإن ضر الإنسان يعني زوجته هذا حرام ولا يجوز.
عبد الصمد ناصر: طيب ماذا بخصوص الأسباب الشرعية للطلاق؟
"
الأسباب الشرعية للطلاق منها أن المرأة ترتكب شيئا يشينها مثل خيانة زوجها أو رفضها الانصياع له ولنظام الحياة الزوجية
"يوسف القرضاوي: الأسباب الشرعية للطلاق إن المرأة في ترتكب شيئاً يعني يشينها يعني خانت زوجها عملت علاقة مع واحد غيره رفضت أن تنصاع له يعني رفضت نظام الحياة الزوجية لأن الحياة الزوجية قائمة على شراكة من ناحية وقائمة على مسؤولية مشتركة وقائمة على أن الزوج هو القوَّام على هذه الحياة والقوامة هذه لم تأتِ من فراغ جاءت لأن الرجل هو الذي ينفق على الأسرة تأسيس الأسرة من نفقة الرجل هو الذي يدفع المهر ويدفع الهدايا ويؤسس البيت فحينما يهد هذه الأسرة تنهد على أم رأسه فلذلك لابد أن ترتكب المرأة من الأخطاء أو تنعدم المحبة بينهما بحيث خلاص ما عاد يطيقها أو ما عادت تطيقه أحياناً الرجل هو الذي يكره إذا كان هو الكاره لا يجوز أن يأخذ منها شيئاً القرآن يقول {وإنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ} أنت ضقت بامرأتك ومش عايزها وتريد واحدة ثانية {وإنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وآتَيْتُمْ إحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً} القنطار بعضهم قال إنه 12 ألف درهم وبعضهم القنطار قال يعني لا يُحد ولا يُعد فلا تأخذ ما دام أنت الراجل في الفراق لا تأخذ منها شيئاً إذا كانت هي الراغبة في الفراق كما قالت إحدى نساء الصحابة يا رسول الله والله إني لا أطيقه بغضا يعني أكره الكفر في الإسلام يعني كفر العشير أنا لا أحبه فيعني قال لها "ماذا أعطاكِ مهراً؟" قالت له أعطاني حديقة قال "أتردين عليه حديقته؟" قالت نعم قال خلاص "خذ الحديقة وطلقها تطليقة" وبعض الروايات ما فيش تطليقة لأن بعضها يعتبر الخلع هذا من قبيل الطلاق وبعضهم يعتبره خلع عن قبيل الفسخ يعني كأنه فسخ النكاح من أصله..
عبد الصمد ناصر: طيب فضيلة الشيخ نحن نعلم أن هذا الموضوع يهم كثيراً من المشاهدين وحاولنا أن نكون في تواصل معهم وسجلنا بعض أسئلة الجمهور أسئلة من المغرب حول الطلاق لنتابع.
[تقرير مسجل]
مشاركة أولى: ما هو حكم فضيلة الشيخ على فتاة تزوجت من رجل وهي لا تحبه مرغمة من طرف والديها وهي لم تقدر استمرار العيش معه هل من حقها طلب الطلاق؟
مشاركة ثانية: هل المرأة التي تأخذ المبادرة في طلب الطلاق ولديها أطفال صغار هل من حقها أن تبقى في بيت الزوجية؟
مشارك أول: المدونة في المغرب تحث على إعطاء نصف التركة للمطلقة فهل الشريعة الإسلامية متفقة مع المدونة؟
مشارك ثان: إذاً الواحد ما يصير ما يتزوج امرأة أخرى والمرأة الأولى له ما بغت شيء أنا قلت لها اسمحي لي بهذا الزواج الثاني فهي ابتدأت تطلب الطلاق ولكن هو متشبث بهذه المرأة الأولى لماذا لأن عنده معها أسرة وعنده معها واحد مجموعة دي الأبناء غير يبقى محافظ على الأسرة دي الأولى وفي نفس الوقت ما يتزوج من امرأة ثانية؟
مشارك ثالث: أنا كنت أعرف واحد سيد عايش في المهجر يبعث بانتظام النفقة لأولاده ولامرأته ولكن مع ذلك المرأة كانت تشكي من الغيبة وربما في نظرها أن الطلاق يكون ممكن إيش فعلاً هذه القضية ممكنة ولا مش ممكنة؟
مشارك رابع: شخص ميسور الحال وعنده القدرة شو لكن ما يقومش بواجبه كأب في الأسرة فيما يخص النفقة والعلاقة الزوجية شو يقوم وإيش المرأة ممكن تطلب الطلاق في هذه الحالة ولا لا؟
عبد الصمد ناصر: أسئلة كثيرة ترددت علينا في هذا على كل حال سنحاول أن نجيب عن كل هذه الأسئلة بعد الفاصل فضيلة الشيخ نعود إليكم مشاهدينا الكرام بعد الفاصل فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وأهلا بكم من جديد في الشرعية والحياة موضوع الليلة الطلاق وأحكامه كنا قبل قليل فضية الشيخ عرضنا مجموعة من الأسئلة من الشارع المغربي حول الطلاق لو بدأنا بالسائل الذي تساءل أو إن كانت امرأة ما حكم فتاة تزوجت من رجل لا تحبه وتزوجت مكرهة ومرغمة من أبيها وأمها ولا تستطيع الاستمرار في العيش معه؟
يوسف القرضاوي: أولا يعني ما معنى لا تحبه؟ يعني إذا كانت لا تطيقه..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: هذا المقصود نعم..
يوسف القرضاوي: لأنه يعني ليس من الضروري أن يكون كل زوج مع زوجته قيس وليلى يعني يكفي أن يكون هناك نوع من السكينة والمودة..
عبد الصمد ناصر: عفوا حسب ما فهمته من كلام السائلة أنها تنفر منه نافرة..
يوسف القرضاوي: إذا كان مثل هذا فهذا هو الذي سألت عنه الصحابية التي قالت والله لا أطيقه بغضا من حقها في هذه الحالة أن تطلب الخلع والخلع فهذا مشروع في الإسلام {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} {فَإنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ} فترد عليه ما أخذ منها وهل يعني يجبر القاضي الزوج على أن يخلعها أو لا؟ هذا فيه خلاف أنا مع الرأي الذي يقول نعم إذا تبين للقاضي أن المرأة كارهة كرها حقيقيا لهذا الرجل يجبر..
عبد الصمد ناصر: خاصة إذا لم ينجبا بعد أولادا..
يوسف القرضاوي: وخصوصا لو ما فيش بينهم أولاد الأمر أسهل وقد ورد في عهد سيدنا عمر أن امرأة جاءت وقالت له أنا لا أحب زوجي وأكرهه وكذا فقال لهم خذوها حطوها في زريبة الغنم وبعدين جاءت ثاني يوم قال لها كيف قضيتي قالت تلك ده كان أحسن لي خلاص يبقى فرقا بينهما فهذه حلها هو الخلع..
عبد الصمد ناصر: واضح السؤال الثاني عن الزوجة إذا طلبت الطلاق ومعها.. لها مع هذا الرجل أطفال هل من حقها أن تقضي عدة الطلاق في البيت والمقصود من السؤال هل من حقها الاحتفاظ بالبيت الذي تسكن فيه حتى تتكفل بأبنائها تحضنهم وتربيهم؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



الطلاق     Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق    الطلاق     Icon-new-badge24/3/2011, 03:39

معلومة ايضا مهمة عن الطلاق في النصرانية ايضا
اشكرك اخي ابدعت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الطلاق     Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق    الطلاق     Icon-new-badge24/3/2011, 04:22

اشكر لك مرروك الغالي تفضلي بقبوا فائق احترامي


اذا في مجال الرد عن طريق الاميل لانني اجد صعوبه في البحث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الطلاق     Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق    الطلاق     Icon-new-badge27/3/2011, 12:05

اشكر لكم مروركم الكريم المميز لكم مني خالص التحيه والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: