موضوع عن حب الوطن - حب الوطن - مقال عن الوطن - مقالات عن الوطن - بحث -بحوث - موضوعات
كتب الأستاذ والكاتب / صالح الشيحي بصحيفة الوطن هذا المقال الرائع تحت عنوان ..
من بطن السؤال نستخلص الإجابة
المصريون اليوم، بالسماع والمشاهدة والمعايشة، هم الاستثناء العربي من الخليج وحتى المحيط.. إنهم أكثر الشعوب العربية حباً لبلادهم، وغيرة عليها، على الرغم من أن الملايين منهم يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون الجوع والمرض..
لم يخرج أحد المصريين ليقول لنا إن الناس لن تحب بلادها لأن بلادها لم تقدم لها شيئا يذكر..
لم يخرج لنا أحد المصريين ليربط بين حبه لوطنه ومقدار ما يقدمه له وطنه..
الحب القائم على منفعة، أو مصلحة سيذوب تماما، ويتلاشى عند بلوغ هذه المنفعة، أو انقضاء تلك المصلحة.. ولذلك أصاب بالإحباط عندما أجد الكثير من الشباب اليوم يخلطون الأوراق، ويقلبون المعادلة أثناء حديثهم عن الوطن.. فيربطون حبهم لوطنهم بقيمة ومقدار ما يحصلون عليه من هذا الوطن!
حب الوطن ليس له علاقة بوظيفة لم تأت، أو ترقية متأخرة، أو قطعة أرض، أو مسؤول فاسد أو مرتش أو لص أو غير ذلك.. الوطن أسمى من كل هذه التفاصيل؛ حتى وإن كانت من ضرورات الحياة..
ولذا؛ سأحتفل بيوم 23 سبتمبر يقيناً مني بأنه يوم فاصل في حياتنا..
أما أولئك الذين يفقدون أحاسيسهم هذا اليوم من كل عام، فالتاريخ وحده لو قرؤوه جيداً، سيكون لديه القدرة على إقناعهم بقيمة 23 سبتمبر..
التاريخ وحده هو الذي سيشعرهم بقيمة هذا الوطن العظيم الذي نسير على ترابه..
أولئك بالتحديد، التاريخ وحده هو الذي سيجعلهم أكثر إحساسا بالطمأنينة، وبدفء وقيمة هذا الترابط بين جهاتنا كافة.
* كيف كنا وكيف أصبحنا بعد 77 عاماً من التوحيد؟ من بطن هذا السؤال تستخلص الإجابة وتتولد القناعات..
* رحم الله مؤسس هذه البلاد وموحدها ومرسي دعائم نهضتها الملك عبد العزيز.. الرجل الذي جاهد، وفكّر، بحكمة وحنكة ورأيٍ سديد، وكانت النتيجة شجرة وارفة ننعم بظلال أغصانها التي تعانق السماء..
* دعونا نختم بدعاء العجائز، وكبار السن؛ فهو الأشمل والأصدق معنى، والأبلغ دلالة: الله لا يغيّر علينا!