عمان - منال القبلاوي - روت ختام ابو هنطش -ام لاربع بنات - قصة نجاتها من سرطان الثدي الذي اصيبت به سنة 2006 بعدما اكتشفت اصابتها صدفة اثر تعرضها وهي تسير في الطريق لاقتراب سيارة منها وسرقت حقيبة يدها منها الامر الذي ادى الى تمزق يدها.واثناء مراجعتها الطبيب من اجل يدها واجراء الصور اللازمة اكتشفت وجود ورم صغير في ثديها لتكتشف من بعد اصابتها بالسرطان.
وابو هنطش هي واحدة من عشرة امهات اردنيات ناجيات من سرطان الثدي احتفل بهن البرنامج الاردني لسرطان الثدي امس بمناسبة يوم الام وشفائهن من هذا المرض بحضور مديرة التثقيف الصحي في مركز الحسين للسرطان نسرين خطاطبة والتي ادارت الحوار.
وبينت ابو هنطش -والتي حضرت الحفل مع ابنتها- كيف انها حاولت اخفاء مرضها عن بناتها الاربع بداية وخاصة الابنة الاصغر بحكم سنها فيما كان زوجها مسافر كما لاقت الكثير من الصعوبة باخبار اخوتها بامر اصابتها بسبب ان والدتهن كانت قد توفت بسرطان الثدي من قبل.
وبحسب أبو هنطش فقد استطاعت بدعم من اهلها وبناتها وحتى زوجها من التغلب على المرض واجراء عملية الاستئصال للثدي في 2007 ، مؤكدة ان اكثر الامور صعوبة في فترة العلاج اخذ العلاج الكيماوي.
اما فريال الحلاج فقد اكتشفت اصابتها بسرطان الثدي سنة 1996 صدفة حيث كانت تعمل في المملكة العربية السعودية، مؤكدة ان وقع الاصابة على زوجها كان شديدا حيث اصر ارسالها للخارج للعلاج الا انها فضلت البقاء مع اولادها الاثنين والعلاج محليا.حيث اجرت اول عملية استئصال للثدي سنة 1996 واجرت العملية الثانية سنة 2001 بعدما عاد لها المرض مرة اخرى.
وبحسبها فقد كانت لا تخجل من تساقط شعرها اثناء اخذها الكيماوي ورغم انها اشترت باروكة الا انها لم ترتديها يوما.
وتابعت:» كنت اتمنى بعدما عرفت باصابتي بالسرطان لاول مرة ان اعيش عدة سنوات فقط كي يصبح اولادي الاثنين بعمر 11-12 سنة فيعتمدون على حالهم وها انا والحمد لله فقد عشت ورأيتهم شبابا وسوف احضر افراحهم ان شاء الله».
اما فاطمة العمري والتي حضرت الحفل مع ابنها فروت كيف انها صدمت كثيرا عندمت اكتشفت اصابتها بسرطان الثدي سنة 2003 حيث قررت وزوجها اخفاء مرضها عن اولادها الصغار( بنتين وولد ).
واكدت انها كانت حزينة جدا على اولادها ومصيرهم من بعدها الامر الذي دفعها الى اخذ قرار فوري باستئصال الثدي كونها كانت رافضة لاخذ الكيماوي، مؤكدة دعم زوجها الكبير لها وتخطيها تلك المرحلة حيث انها بكامل صحتها حاليا.
فيما بينت انعام عيدة والتي حضرت للحفل مع بنتها وابنها انها اصيبت بسرطان الثدي سنة 2007 حيث انها لما عرفت بالنتيجة السلبية لفحوصاتها في مركز الحسين للسرطان ورغم وجود الاطباء حولها الا انها شعرت انها لوحدها في العيادة.
منوهة أن خوفها على اطفالها الاربعة (بنتين وولدين) قوى من عزيمتها وارادتها لقهر المرض والتغلب عليه الى جانب وقوف زوجها الى جانبها ودعمه الكبير لها.
واشارت الى ان اولادها اصبحوا يتبرعون بمصروفهم اليومي بشكل دوري الى مرضى السرطان بعد نجاتها من هذا المرض.
رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في مركز الحسين للسرطان اخصائي علم الاجتماع الدكتور بسام رجائي قال ان الاصابة بالسرطان بشكل عام يشكل صدمة للمريض بداية، منوها ان الصدمة لا تكون مقصورة على المريض بل على كامل اسرته.
مبينا ان ردود الفعل الطبيعة عند الاصابة بالسرطان تبدا من الصدمة والانكار وعدم التصديق والتي قد تطول لمدة اسبوع يليها مرحلة الحسرة و الحداد والغضب ثم مرحلة المساومة والبحث عن العلاج وتقبل المرض يليها مرحلة التعايش والتكيف مع المرض والتي تبدأ بعد شهر من بدء الاصابة.
واكد رجائي ان الام المصابة يجب الا تخفي امر اصابتها عن اسرتها حتى يساندوها معنويا ويوزعون الادوار والمسؤوليات التي كانت مطلوبة منها قبل مرضها كونها الام فيما بينهم.
اما مها رشيد والناجية من السرطان قبل 12 سنة، فتؤكد ان دعم اسرتها لها وخاصة اولادها و زوجات اولادها ساهم بشكل كبير في تخطيها تلك المرحلة الصعبة من حياتها، منوهة أن كلمة سرطان كانت وقت اصابتها من المرعب التفكير فيها خاصة وان اصابتها كانت من الدرجة الثالثة.
منوهة انها تعرضت لـ36 جلسة نووي الى جانب الكيماوي الامر الذي جعل زوجة احد ابنائها تبقى معها مدة سنة كاملة طوال فترة علاجها.
وبحسبها فقد هر شعرها بالكامل واظافرها ايضا ومع ذلك فلم تكن ترتدي الباروكة مفضلة ان يراها من حولها على حالها الا ان زوجها خشية من اسئلة الناس كان يطلب منها ارتداء الباروكة عند الخروج من المنزل.
أما وفية محمد يوسف الناجية من السرطان منذ 17 سنة والام لـ 8 اولاد فتؤكد انها اكتشفت اصابتها بالمرض مبكرا حيث كانت تعمل فحصا دوريا باستمرار، حيث تعالجت في مستشفى البشير ونجت من هذا المرض الخبيث.
وبحسبها فقد ساندها اولادها جميعا ووالدتها ايضا وكانت بنتها الكبيرة ممرضة فكانت تدعمها وتعتني بها اثناء مرضها.
اما مها حمارنة -ارملة ولديها ثلاث بنات -فقد اصيبت بالمرض سنة 2008 ، مبينة كيف ان بناتها دعمنها وشجعنها كثيرا لمواجهة المرض والتغلب عليه ولما كان شعرها يهر بسبب المرض كن يقلن لها ان شعرها حلو وجميل هكذا.
وتعبر حمارنة عن خوفها انذاك من ان تخسرها بناتها بعدما فقدن ابوهم من قبل فيصبحن بلا ام او اب .وبحسبها فقد تغير احساسهن بالمسؤولية بعد اصابتها بالمرض واصبحن يشاركن بكافة الادوار المنزلية للتخفيف عنها.
اما السيدة خديجة الخطيب والام لخمسة ابناء (ثلاثة شباب وبنتين ) فقد اكتشفت اصابتها سنة 2009 ومن وقتها وابناءها ورغم اغتراب اربعة منهم بالخارج فقد كانوا يتناوبون في القدوم فيما بينهم ليكونوا قرب والدتهم .منوهة ان زوجها ساندها وكذلك اهلها الا ان اولادها كانوا الداعم الاكبر لها لتخطي تلك المرحلة الشاقة.
ووفقا لها فقد اكتشفت اصابتها بالسرطان بعد مشاهدتها لبرنامج تلفزيوني حول سرطان الثدي حيث علمت حينها ان الالم الموجود لديها في الثدي هو احد اعراض الاصابة بسرطان الثدي، منوهة ان اكثر شئ عانت منه في فترة العلاج هو الكيماوي.
اما روضة سرحان- الام لبنتين وولد -فقد اصيبت بالمرض سنة 2004 حيث صدمت عندما علمت باصابتها وكانت تكذب حالها بداية الى ان قررت مواجهة المرض بمعنويات مرتفعة ، مبينة ان ابنها وزوجته بقيا معها طوال فترة علاجها مقدمين الدعم لها فيما كانت بناتها المغتربات يتصلن بها يوميا للاطمئنان عليها.
أما مقبولة العساف- الام لخمسة اولاد والتي قدمت للحفل مع اثنين من ابنائها- فقد اصيبت سنة 2001 عن طريق الكشف المبكر حيث انهارت بداية بعدما علمت باصابتها ولم تستطع السير للتوجه للعملية.
ومن ثم تمالكت نفسها وبدأت تتعامل مع المرض على انه مجرد مرض عارض كالانفلونزا، مؤكدة ان زوجها كان يدعمها وان احد ابناءها كان يقوم ببعض الاعمال المنزلية من اجل اخوته الاصغر منه.