التكية أو المبرة : هي مكان تصنع فيه الأطعمة وتقدم للفقراء ، وكانت في مكة المكرمة والمدينة المنورة تكايا موقوفة للفقراء .
ويبدو أن اسمها عربي ، وكأنها وضعت لمن يتكئ فلا يعمل ولا يطلب رزقاً حتى إذا حان وقت الوجبة اتجه إليها ليحصل على الطعام .
وقرأت لمن قال إنها فارسية الأصل ، فقد يكون ذلك غير أن صاحب معجم الألفاظ الفارسية لم يذكرها ، ولعل هذا يؤيد ما ذهبت إليه في عروبتها .
أما سبب نسبتها إلى مصر فذلك لما كان يؤتى منها من الأموال الموقوفة لحرم مكة المكرمة ، كما كانت كسوة الكعبة تأتي من هناك .
وعن هذه التكية يذكر لنا إبراهيم باشا أنها (هي من الىثار الجليلة ذات الخيرات العميمة ، وأنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل وأجر عظيم .
وكان يصرف يومياً من العيش ما يقارب (400 أُقه) والناس حوالي (4000) شخص في ذلك الوقت بتناوبون في الأخذ ، ويزيد عددهم في شهر رمضان حتى آخر ذي الحجة لورود كثير من الحجاج الفقراء من السودانيين والمغاربة وغيرهم ، ثم يتناقص العدد بعد ذلك .
وكان فيها طاحون يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح ، وبها فرن ومطبخ وفيها أماكن مفروشة ، وكان فيها بركة ماء
للجلوس ، وكان لها ناظر ومعاون وكتبة يقومون جمعياً بخدمة الفقراء ، وقد أنشأها محمد علي باشا سنة 1238هـ أثناء حكم المصريين للحجاز .
وفيها حنفيات بتوضأ منها الناس ، ويرد إليها الفقراء في الصباح والمساء فيتناول الفقير في كل مرة رغيفين وشيئاً من الشربة .
وأقيمت هذه التكية مكان دارالسعادة التي كانت سابقاً محل حكومة بني زيد من الأشراف ، ودار السعادة بناها الشرف محمد بركات في عام 866هـ .
وكان موقعها في أجياد من الجهة الجنوبية ، وبجوارها دار الحميدية ، مقر الرئاسة التركية الرسمية ، والتي أصبحت مقراً لدوائر الحكومة في العهد السعودي كما مر بنا .
وقد هُدمت في أيام الملك سعود رحمه الله عام 1375هـ وتم إدخال مكانها في توسعة المسجد الحرام ، وأعطت الحكومة السعودية لوزارة الأوقاف المصرية مكاناً ممتازاً بمحلة أجياد لإقامة هذه التكية ، عوضاً عن محلها القديم . فبنيت على حساب وزارة الأوقاف المصرية .
ومما يجدر بالذكر أنه بعد قيام الثورة المصرية وغخراج أسرة محمد علي باشا من الحكم استبدلت وزارة الأوقاف اسم التكية المصرية باسم (المبرة المصرية) وذلك عام 1374هـ .
وحينما استولت الحكومات في مصر على أوقاف الحرمين بسبب إخراج أسرة محمد علي باشا ، وعلم جلالة الملك عبد العزيز بذلك أمر بضم هذه التكية إلى الدولة السعودية ، طالما أنشئت في سبيل الله ولإطعام فقراء الحرم ، فتولى إدارتها رحمه الله ووسع خيرها بالإنفاق على الفقراء والمساكين المجاورين للحرم المكي الشريف ودامت إلى حين إزالتها
theredrose
موضوع: رد: أصل كلمة التَّكِيَّة و سبب التسمية 20/3/2011, 17:54
يسلمو على التوضيح
Jasmine collar
موضوع: رد: أصل كلمة التَّكِيَّة و سبب التسمية 2/4/2011, 23:57