لابد من الاقتناع أولاً وقبل كل شيء بأهمية البروز الاجتماعي، وضرورة بناء وتوطيد العلاقة مع الآخرين، وحتى تقنع نفسك بذلك عليك اتباع التالي: المعرفة: ونقصد بها المعرفة النظرية المبنية على القراءة والاستماع وذلك للتعرف على منافع وفوائد بناء العلاقات. التأمل: ونقصد به إعمال النظر في واقع الحال، والنظر في المكاسب التي تم تحقيقها بسبب العلاقات التي تكونت مع الآخرين، وملاحظة المشكلات والمعاناة التي تم إزالتها عندما توطدت هذه العلاقات. المكاشفة: ونقصد بها مكاشفة الذات والتحاور معها ومصارحتها
وتقويمها والوقوف بحزم عند ثغراتها وسلبياتها.
المحاورة: وهي التحاور مع الآخرين والسعي للاستماع
إلى حججهم ومعلوماتهم وتجاربهم في هذا الشأن،
فلعلك تجد عند بعضهم ما يشفي لك غليلاً أو يثلج لك صدراً.
التجربة: فالتجربة أكبر وأعظم مقنع،
وفي هذا يصدق المثل القائل: «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب».
لابد لمن يريد أن يكون رمزاً اجتماعياً أن يقدم نفسه للآخرين
ويعرفهم بها، ويكون هذا التعرف بأمرين رئيسين وهما:
البطاقات (الكروت) التعريفية: والتي يكتب عليها اسمك ووظيفتك وعنوانك ورقم هاتفك وغير ذلك. السيرة الذاتية (CV) : وهي أقل أهمية من البطاقات التعريفية غير أنك قد تحتاج إليها، لما تحتويه على معلومات مفصلة
عن بطاقتك الشخصية ومؤهلاتك العلمية وخبرتك الإدارية وسيرتك الوظيفية وغيرها.
إن الوسائل سالفة الذكر (البطاقات، وCV ) ستبقى عند الآخرين
وسيطلعون عليها بين الفنية والأخرى، وقد يحتاجون أمراً
ما في المستقبل فيسهل عليهم الرجوع إليك بدلاً من أن يبحثوا عن غيرك.
من الأهمية بمكان أن ينتسب من يود أن تكون له علاقات
اجتماعية واسعة ومؤثرة إلى مؤسسة ما وذلك حتى
يستطيع أن يعرف نفسه للآخرين بسهولة، كما أن هذا الانتساب مفتاح جيد للولوج عن طريقه إلى أبواب الآخرين دون تكلف أو حرج. كم من الناس انتسبوا إلى مؤسسات رياضية فتشعبت علاقاتهم، وكم من الناس انتظموا في جمعيات ذات نفع عام فكانت
سبباً في معرفة الناس لهم، بل وفي لجوء الناس إليهم والثقة بهم.
وبالرغم من أهمية معظم المؤسسات إلا أننا نؤكد على المؤسسات الخدمية والتي يمكنك أن تخدم الناس من خلالها،
فهذا النوع من المؤسسات أكثر تأثيراً وأهمية في بناء العلاقات،
لأن فيها احتكاكاً بالناس وحلاً لمشكلاتهم وتوفيراً لحاجاتهم.
وتسحر أفئدتهم هو الابتسامة التي أوصى بها رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
ودعا إليها العقلاء والحكماء. ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقَ أخاك بوجه طلق» (رواه مسلم). ويقول شواب: «لقد أكسبتني ابتسامتي مليون دولار ». ويقول المثل الصيني: «إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجراً». ولهذا نستطيع أن نقول بملء أفواهنا أن الابتسامة ضرورة ملحة وحاجة ماسة لكل من يود أن يكون رجل عامة، ومن يحرص أن يأسر قلوب الآخرين فيكون رمزاً اجتماعياً لهم.
ومودتهم والبروز فيما بينهم أن يتعامل معهم كما تعامل الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه بما يتناسب وفطرتهم، فيدخل الترويح والنكتة والابتسامة والطرفة في تعامله معهم. لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمازح أصحابه ويدخل السرور في قلوبهم، فقد روى الإمام أبو داود وأحمد والترمذي وصححه أن امرأة جاءت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله احملني على بعير، فقال: «بل نحملك على ابن البعير». فقالت: وما أصنع به، إنه لا يحملني. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ما من بعير إلا وهو ابن بعير». وسئل النخعي رحمه الله تعالى: هل كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضحكون؟ قال: نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي. ومن الأهمية بمكان الاعتدال والتوسط في المزاح والمرح، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
«من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن كثر مزحه استخف به».
وحتى تدرب نفسك على المرح، احرص على كتابة أجمل الطرائف التي قرأتها أو سمعتها،
واحرص كذلك على اقتناء بعض الكتب
والمراجع المتخصصة في ذلك.
علي الحمادي
خالد الرواضيه
موضوع: رد: كيف تبني علاقاتك الذكية؟ 20/3/2011, 01:01
مواضيعك دائما متالقه وانت مبدعه اشكرك على اختيارك المفضل
KLIM
موضوع: رد: كيف تبني علاقاتك الذكية؟ 20/3/2011, 21:51