مفهوم حمض اللبن و محدوديته:
تشكيل حمض اللبن:
تحطيم السكريات الحرة و المخزنة: العنصر الأساسي في إنتاج الطاقة و الذي تطرأ عليها سلسلة من التغييرات قبل أن يصل إلى 2 جزيء من حمض البيريفبك و الذي بدوره يمكن أن يتحول إلى:
إما CO2 و H2O عن طريق الأكسدة ضمن دائرة كريبس.
أو إلى حمض لبن لكن و بتأثير الوسيط LDH العضلي ، و الموجود بكثرة خاصة في الألياف العصلية السريعة الذي يعمل على تفكيك حمض اللبن و يقسمه إلى لاكتات و أيونات الهيدروجين H+ .
النتيجة:
تكون السكريات في بدايتها معقدة على شكل نشويات غليكوجين ... فيتدخل إنزيم فوسفوريلاز لإماهة هذه السكريات لتصبح على شكل سكريات بسيطة، يتحول الغلوكوز بإضافة الـ:ATP استهلاك طاقة إلى غلوكوز 1.6 فوسفات رابطة،
إنتاج حمض اللبن أثناء التمرين البدني
أثناء المجهود البدني تنتج الغليكوليز و الغليكوجينوليز فائضا في حمض البيريفيك و الذي لا يمكن أكسدته كلية من طرف الكرات الدموية الحمراء "لحدود نشاطها في الأكسدة"
لا تختلف نسبة حمض [ البيري] العضلي أثناء المجهود البدني : من 0.03 خلال الراحة إلى 0.12 مولة /كلغ و عند 80 % من vo2 max/
الفائض من حمض البيريفيك يؤكسد مباشرة و يحول إلى حامض لبن.
بعد شدة معينة ، فإن إنتاج حمض البيريفيك يكون مرتفع إلى أن تصبح كريات الدموية الحمراء غير قادرة على أكسدتها ، و في هذه الحالة يتحول حمض البيريفيك إلى حمض اللبن.
إن تركيز حمض البيريفيك داخل العضلة لا يعكس على أساس أن العضلة هي التي أنتجته.
الفائض من حمض البيربفيك يتحول إلى حمض لبن ويختلف توزيعه و سرعة نشاطه حسب نوع الليفة العضلية
التخلص من حمض اللبن:
بعد مروره في الدم يتوزع حمض اللبن على مجموع أعضاء الجسم عن طريق الدم الوريدي، و يكون طرحه عن طريق العديد من الآليات:
- أكسدة حمض اللبن و تحويله إلى حمض البيريفيك ، خاصة على مستوى العضلات، و على مستوى جدار القلب أين يعتبر المنبع الأساسي للطاقة.
- تحويله بالكامل إلى غليكوجين و غلوكوز على مستوى الكبد.
- أما الباقي فهو يطرح عن طريق الكلية " حوالي نسبة 2 % " و بالتبعية عن طريق العرق 1.3 % من النسبة الإجمالية
و هكذا نجد بأن حمض اللبن يترجم تنسيقا محكما ما بين سياقين: ظهوره و إنتاجه ( العضلات) ثم انتقاله و طرحه (الإستقلاب و الطرح).
بعد سباق سرعة ينبغي 30 دق استرجاع من أجل عودة pH العضلي إلى مستواه الأصلي.
بالرغم من عودة نسبة الـ:pH إلى قيمتها العادية ، فإن مستوى الحموضة العضلية و حتى داخل الدورة الدموية يمكن أن تبقى مرتفعة.
النتيجة:
- حمض اللبن يؤدي دورا هاما في إنتاج الطاقة.
- حمض اللبن العضلي و الدموي لا يعني بالضرورة بأنه مكان إنتاجه: تحول نسبة منه إلى سكريات ، أويستهلك مباشرة ، بينما الباقي يطرح نحو خارج الخلايا ( السائل المعوي، الدم، الألياف العضلية المجاورة).
عن طريق التداريب:
- تظهر الزيادة في حمض اللبن متأخرة لما تكون نسبة الإستهلاك الأقصى للأكسجين مرتفعة.
- منحنى حمض اللبن عند الإنسان العادي تميل مباشرة نحو اليمين.
- هذا التباين يعكس التحسن و في استعداد الفرد في مواصلة مجهودات بنسب عالية من VO2 Max بدون تراكم حمض اللبن في الدم.
يمكن للأفراد من مواصلة مجهودات بشدة مرتفعة قبل أن يتراكم حمض اللبن في العضلة و ينتشر في الدورة الدموية.
غالبا ما يستعمل حمض اللبن من أجل قياس شدة التدريب و هنا نشير إلى أن :
درجة الحموضة مرتبطة بمستوى النشاط السكريات اللاهوائية و بحالة الحموضة العضلية.
للغليكوليز اللاهوائي إشاعات غير صحيحة لذى الرياضيين و حتى لذى العديد من المدربين، إذ يربط حمض اللبن مع الدين في الأكسجين ، و التعب العضلي ، و التشنجات العضلية و ...
و بالفعل فإن حمض اللبن لا يعتبر فضلة و لا حتى عنصرا ساما للعضلة. فهو يساهم بقسط فليل من انخفاض درجة الـ: Ph أثناء المسافات القصير و الشديدة ، و لكنه ليس بالعنصر الحمضي الأساسي .
فلا حمض اللبن و لا انخفاض الـ : Ph مسئولان عن ظهور التشنجات العضلية . فحمض اللبن يقوم بدور المرافق للحموضة فقط ، و لا يعتبر أبدا العنصر الأساسي للتعب العضلي.
فبالعكس ، يقدم الغليكوليز اللاهوائي مزايا كبيرة في الإستقلاب الهوائي ، و يتدخل مباشرة مند بداية التمرين ، و كما يؤخ> من اسمه فهو لا يحتاج إلى أكسجين من أجل احتراقه ، فحتى إذا كانت قدراته قصيرة إلا أنها تعتبر >ات قدرة عالية في خلال فترات قصيرة.
حمض اللبن لا يتكون بسبب نقص في الأكسجين:
و هناك أدلة كبيرة تثبت ذلك :
ترتفع نسبة حمض اللبن داخل العضلة حتى في التمارين المعتدلة بالرغم من عدم وجود دين في الأكسجين .
إن العلاقة NAD/NADH داخل الخلايا لا تحدد نشاط سلسلة التنفس حتى في خلال التمارين القصوى (Jobsis et Stainbsy, 1968).
العضلة لا تكون أبدا في حالة إغماء (Connett et al, 1984).
و قد تبين بأن حمض اللبن العضلي يرتفع لما تكون % كثافة الأكسجين على مستوى الهيم في الدم الوريدي كبيرة (25%). .
و عند 85 % من VO2max فعن حمض اللبن العضلي يكون 15 mmol/kg و خلالها يكون نسبة تشييع الهيموغلوبين بالأكسجين حوالي 15 %
(نسبة الخطورة تكون في حدود 10% )
هذه الملاحظات تبين وجود الأكسجين على مستوى العضلات ، و إذا كانت العضلات لا تزال تنتج حمض اللبن فإن هذا ليس بسبب نقص في الأكسجين .
حمض اللبن ليس سببا في ارتفاع درجة حموضة الدم:
سبب الحموضة هو بروتونات H+ . التي يجمعها منها حمض البيريفيك (CH3-CO-COOH) درتين و يصبح بالتالي على شكل حمض لبن (CH3-CHOH-COOH+). إن سرعة تراكم حمض اللبن ترتبط أيضا بكمية الخلاصات الموجودة:
لما يتراكم حمض البيريفيك يتحول إلى حمض لبن .
يوجد حمض اللبن ضمن البلازما و الأنسجة بنسبة 99.9 % مذابا مع أيونات H+ و عند ارتفاع نسبته يتحول إلى حمض لبن صوديوم أو بوتاسيوم . و هكذا تتحول الغليكوليز إلى حمض لبن و هيدروجين H+.
و هذا يبين بأن حمض اللبن عبارة عن مكون يجمع عناصر حمضية ( بروتونات الهيدروجين) ثم يحررها، و هكذا يقوم بتحميض الوسط.
فحمض اللبن يقوم باعتراض الفارق في تحرير الطاقة ما بين العوامل اللاهوائية و الهوائية.
فهو يشارك بقدر كبير في إنتاج الطاقة: و عوض أن يتراكم داخل العضلة بدون فائدة بسبب حموضته فهو ينتشر عبر كامل الجسم و يستعمل في جهات أخرى ( العضلات غير النشيطة ، و القلب ، و الكبد ..).
فهو لا ينتج الحموضة و إنما يرافقها.