اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 = بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
c0n@n

c0n@n



= بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =  Empty
مُساهمةموضوع: = بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =    = بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =  Icon-new-badge18/3/2011, 05:31

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بيـنَ جنازتين


ما زِلـتُ حتى الآن أذكر أول جنازتين شاهدتهما في حياتي ... و هما أول شيء وضعا حياتي على المِحَك .. و أول ما فتح عيني على حقيقتي بين دُنـيَــتـين ...
كانت الجنازة الأولى للشهيد يحيى عياش , أما الثانية و التي كانت في فترة متقاربة تقريبا هي جنازة الأميرة ديانا ...
كنت حينها في الثامنة من عمري ... لم أكن أعلم أيـًا من الإثنين، و لم أسمع بهما من قبل , و لم يثر فضولي الطفولي إلا جنازتهما ...
فـ رُحت أتوق لمشاهدة كل البرامج الوثائقية و الإخبارية التي تعرض حياة ديانا ...
و رحت أبحث بشوق عن حياة يحيى عياش , و أذكر كم فرحت حين أحضر أبي الكتاب الذي أصدرته فلسطين المسلمة عن حياته ... و بدأت بقرائته ...


كنت في الثامنة ... و مع ذلك حيرني من هما هذان الذين بكى ملايين البشر لموتهما ,و تسابق البعض لتسمية مواليدهم بأسمائهما , و تمحور العالم كله حول حياتهما !


لا أخفيكم , فبعد طول بحثي تعلقت بحياة الاثنين و أعجبت بصورتهما ...
كنت في الثامنة .. و في تلك الأيام و لشدة ما سلبا من تفكيري أحسست أن تلك الروحين المتناقضتين تجسدت في نفسي أنا .. و شعرت و أنا الطفلة القابعة في عالم آخر أني يمكن أن أكون أيا من الإثنين ... و أن عليَّ الإختيار بين عالمين متناقضين ...
لربما لن يفهم البعض حتى الآن كيف يمكن لتلك المشاعر المتناقضة أن تمتزج في اناء نفسي واحد !


و لكن الا تذكرون ما أبدع غسان كنفاني في تصويره في رائعته ( عائد الى حيفا ) ... ( لقد ولد من رحم تلك الأم طفلين كل واحد منهما عاش في عالم مختلف , و كل منهما جسد قضية اختارها بمحض ارادته بعيدا عن كل موروثه ...)


ذاك ما كنت و أنا في الثامنة ... تعذبت في مخاض قضيتين ... كان علي أن ألدهما الاثنتين لـ أُربـيَ واحدة و أتبرأ من الأخرى ...


و لاح فجري بين عيني حين عانيت ألم النزيف ...


و اخترت ...


اخترت القضية التي ستجسد روحي ... و تعبر أنفاس زماني ..


اخترت القضية التي ستنسج كفني ... و تشيع موكب جنازتي .... و تصنع ذاكرة تاريخي ...


ترى .. هل فكرتم يوما أي القضايا انتم ؟


تذكروا ...


إنما الإنسان قضية .... فإن غابت قضيته ... غاب كُـلّـه !



بقلم : إسراء الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



= بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =  Empty
مُساهمةموضوع: رد: = بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =    = بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =  Icon-new-badge18/3/2011, 05:35

انسان بلا قضية بالطبع انسان بلا هوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
= بَـيْـنَ جـَنـازتـيْـن =
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: