العامّان .. الأمن والدفاع المدني * خالد المجالي
لست متأكداً.. ولكن لا اظن مطلقاً انه يوجد في اي بلد في العالم اجهزة امنية راقية كما لدينا في الاردن اخوة وآباء وأبناء كما الاخوات والامهات والبنات بكامل الولاء والانتماء للبلد وأهله وقيادته فلم اسمع او اشاهد قط ان جهاز امن عام او شرطة يقوم برعاية او دعم نشاط وطني - مظاهرة او مسيرة - يطالب القائمون عليها باسقاط الحكومة الا في الاردن حيث يقوم هذا الجهاز بموكبة المسيرة وحمايتها وتكريمها بالماء والعصائر وحتى الساندويشات وهم يضحكون ويبتسمون ويمنعون اي احتكاك للمارة معها وذلك حفاظاً على الروح الوطنية وابجديات الديمقراطية والمطالب الشرعية المشروعة في التعبير عن الرأي والرأي الآخر بكل محبة وتقدير.
فلشعورهم الوطني ونخوتهم الكبيرة كل محبة وتقدير واكبار نغني لهم ومعهم ودائماً:
هذي العيون الساهرة
هذول حجاج الوطن
هذي العقول النيرة
هذي العيون الساهرة
اما الجهاز الثاني الدفاع المدني العام - الجهاز الرديف الاصيل او الاصيل الرديف - لكل اجهزة الدولة ومصدر الراحة النفسية لكل المواطنين فنراهم ليل نهار صيفاً وشتاءً وفي كل لحظة وعلى استعداد تام مباشر لاغاثة ومساعدة اي محتاج او طالب نجدة من مواطنين وضيوف الاردن وفي كل مكان وزمان يلبون نداء الواجب بكل رجاله صدر ووطنية كبيرة يرسمون البسمة في كل حالة يتوجهون اليها ، يكونون سبباً مباشراً من اسباب الشفاء والراحة للمريض وأهله ولكنني من منطلق الاحترام وشمولية الواجب ارجو ان يكون هناك ولو غرفة اسعاف اولي وفي كل مركز دفاع مدني ذلك لحماية المواطنين من مبدأ - الدفع قبل الفجع - وذلك تجاوزاً لمستشفياتنا وخاصة الاهلية منها لانها لا تقبل أي حالة مرضية الا بعد دفع تامين كبير ليفجعوك فيما بعد اما بوفاة مريضك او فاتورة طويلة خرافية الارقام تقتلك أنت واهل بيتك. او لماذا لا يكون للجهاز مراكز اسعاف خاصة به حينها سيكون لدينا دفاع مدني صحي اجتماعي ثقافي تربوي اقتصادي عام لنغني لهم ومعهم ايضا:
سواعد الانقاذ
تسمو على الجراح
أمينة الملاذ
برقة الرذاذ
سواعد الانقاذ
Date : 02-03-2011