بسم الله الرحمن الرحيم***
**قصة الصفا والمروه**
000حينما أتى أمر الله الى"سيدنا ابراهيم" بأن يأخذ أمى "هاجر" وولدها
الرضيع اسماعيل الى جبال فاران حيث مكه فامتثل لأمرربه وكان هذا المكان
وقتها تشبه الصحراء الجرداء التى لا زرع بها ولا ماء لكنه زودهم بتمر وماء
لا يكفى ذاد اليوم وحينما أوشك على الانصراف فسألته "امى هاجر" الى من
تكلنا يا ابراهيم بهذا المكان الذى لا نسمع فيه الا ضجيج الوحشه والغدر؟
فلم يجبها وكررت السؤال تلو الأخر وهو لا يجيبها فقالت له بفراسة وحدس المرأه المؤمنه بربها أالله أمرك بذلك؟
فقال نعم فوقرت "امنا هاجر" خوفها
وقالت: اذن لن يضيعنا ففى هذه اللحظه هبط طائر الأمن فى قلبها ونشر أجنحته
الساكنه بكل الأرض وانطلق "سيدنا ابراهيم" عائدا ولكن قبل العوده دعا ربه
قائلا
"ربنا انى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك الحرام ربنا ليقيموا
الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم
يشكرون"ابراهيم"37"0
ثم نعود الى هاجر فنجدها تأكل وتشرب وترضع ابنها الى أن فرغ ذادها ورأت
رضيعها يصرخ ويتضرع سقما فبحثت عن ماء فلم تجد ولأن أقرب جبل للآرض
هو(الصفا)فاعتلته بحثا عن من يدركها هى وصغيرها أو تجد ماء أوغذاء فلم تجد
فنزلت وجاوزت الوادى فوجدت جبل أخر(المروه)فاعتلته فلم تجد شىء أيضا فسعت
بين الجبلين سبع مرات واسماعيل يصرخ من شدة سقمه فنزلت اليه أمه من على
الجبل بعد أخر شوط فوجدت عين ماء قد انبثقت من تحت قدم وليدها فأمرالله
جبريل أن يضرب بجناحيه تحت قدم اسماعيل لتنبثق عين زمزم ليشرب هو وأمه
وحينها تجمعت عليهم جموع القوافل وتعسكر بالمكان وأخذته وطنا
(بعد سماح امنا هاجر لهم بالعيش فيه والشرب من زمزم مقابل مالا)وهذا هو
استجابة ربى لدعوة "سيدنا ابراهيم" لأنه استجاب لدعوة ربه فاستجاب ربه
لدعائه0
000 وليبقى هذا الموقف مسطرا فى جبين دينى وليظل ركنا هاما من أركان العمره
والحج ولتظل أمتى المسلمه متيقنه أن من رضى ربه حتما سيتجلى رضا ربه عليه 0
"اسأل الذى جمعنا فى دنيا فانيه ان يجمعنا ثانيه فى جنه قطوفها دانيه"