(هذا
كلام سيدة أفريقية وهو ناشئ من كلام جمعية الرفق بالحيوان
الأمريكية)
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
سمعت
أمس في برنامج تلفزيوني للأستاذة مني الشاذلي على قناة دريم 2 أن سيدة أفريقية لديها كلب مهتمة بيه جداً لدرجة
أنها بتلف البلاد علشان سي الكلب ويدعي
(أوسكار) يزور حيوانات البلاد كلها لكي يتعاطف معهم وهو جاي مصر حاليا لكي يعتصم
ويتعاطف مع الخنازير وقالت السيدة أنها تدعوا كل الناس في مصر أن يتبنوا كلباً أو
حيواناً, (كلام
غريب)
نسيب
الأطفال ونتبني الكلاب والحيوانات الأطفال مالية الشوارع والارصفة والملاجئ بجد
حاجة تزعل.
بخصوص
الخنازير
هيه
فيها أمراض كثيرة ولحمها ضار وأن الله حرم لحم الخنازير وإذا وجد البلاء فلابد أن نتخلص من الخنازير .
وكما أرشدنا رسولنا الكريم صلي الله عليه
وسلم عند قتل الحيوان أو زبحه أن نحسن القتل .
عن
أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة
وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم
الرأفة
بالحيوان في الإسلام
الإسلام
هذا الدين العظيم لم يدع أمر
من أمور الدنيا والاخره الا وقد أبان طريقه لما فيه خير الدنيا والاخره بس كل شئ بقدر وحساب
ربما
يعتقد الكثير من الناس أن موضوع الرفق بالحيوان حديث العهد نشأ في الغرب( رغم أن
الموضوع عندهم تحول من ابداء الرحمة بالحيوان إلى تفضيله عن البشر)
لكن
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد حث على حسن معاملة الحيوان منذ أكثر من 1400
سنة وجعل النار جزاء من يعذب الحيوان أو يقتله دون سبب
وربما يعرف الكثيرون
قصة المرأة التي دخلت النار لأنها حبست هرة حتى ماتت
في الحديث الذي أخرجه
الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهم
(عذبت
امرأة في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار , لا هي أطعمتها وسقتها إذا هي
حبستها, ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)
وفي
رواية أخرى
( دخلت
امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا جعلتها تأكل من خشاش
الأرض)
أي
أن الأعمال الصالحة لهذه المرأة قد ضاعت بإصرارها على تعذيب مخلوق صغير بدون
سبب
وكما كان الحيوان سببا" في دخول امرأة للنار كان سبب في دخول رجل
للجنة
روى الرسول هذه القصة
( بينما
رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا" فنزل فيها فشرب ثم خرج ,فإذا كلب يلهث
يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ
مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر
له)
أخرجه الشيخان عن أبي هريرة
وهناك حادثة أخرى للرسول الكريم في فتح
مكة
إذ
بينما كان المسلمون يحاولون اتخاذ الطرقات غير المعروفة للوصول إلى مكة قبل أن يعرف
أهلها حتى يدخلوها دون قتال وحتى لا تراق الدماء , صادفهم على أحد الطرقات كلبة في
حالة ولادة
أمر الرسول الكريم بتغيير خط سير الجيش ( رغم ما قد ينطوي عليه ذلك
من خطورة) وذلك حتى لا يفزعون الكلبة التي تلد
وهناك الكثير من الأحاديث التي حض فيها الرسول على عدم قتل الحيوان بدون
سبب وعدم التمثيل به
منها
( من
قتل عصفورا عبثا" و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلانا" قتلني عبثا"
ولم يقتلني منفعة)
أخرجه النسائي وابن حيان في صحيحه
عن
الشريد( من
مثل بذي روح, ثم لم يتب , مثل الله به يوم القيامة)
أخرجه الامام أحمد
عن
ابن عمر (
لا تمثلوا بالبهائم , لعن الله من مثل بالحيوان)
أخرجه الشيخان والنسائي عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر
(
من رحم ولو ذبيحة عصفور , رحمه الله يوم القيامة)
أخرجه البخاري والطبراني عن أبي أمامة
نهى
الرسول عن انهاك الحيوان بالجلوس على ظهره لوقت طويل
(إياكم
أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر , فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا
بالغيه إلا بشق الأنفس , وجعل لكم الأرض, فعليها فاقضوا حاجتكم)أخرجه
أبو داود عن أبي هريرة
ورأى الرسول الكريم نفرا" من الصحابة أحرقوا قرية
نمل فنهاهم عن ذلك وقال لهم
(
إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)
أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمر
أي أن العذاب بالنار مختص بالله خالق
النار ورب النار ولأن التعذيب بالنار لا فائدة منه وفيه تعذيب للحيوان والمطلوب هو
الإحسان والرفق بالحيوان
كما نهى الرسول الكريم عن التحريش بين البهائم
أي الإغراء بينها ليناطح بعضها بعضا"
وحرم الرسول الكريم وسم البهائم في
وجهها
(
أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو حز بها في وجهها)
أخرجه مسلم وأبو داود عن ابن عباس
وذلك لأن الوسم تشويه لخلق الله وتعذيب
للحيوان ولاحاجة له
وأباح الرسول فقط وسم غير الوجه من غير الآدمي وذلك عندما
أباح بوسم ابل الزكاة (الصدقة) والجزية
ومر الرسول برجل يحلب شاة فقال
:
أي فلان إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر الدواب
أخرجه
الطبراني عن عبد اله بن عمرو
وهذه
لفتة مليئة بالرحمة والشفقة على الحيوان الصغير الذي هو بأشد الحاجة إلى الرضاع من
لبن أمه فلا يستأصل ما في الضرع من لبن وإنما يترك شئ للولد
يعني
الإسلام أمرنا بالرفق بالحيوان ولا أن نفضله على البشر ونتبناه
أتمني
من الله العظيم التوفيق لي ولكم فيما فيه صلاح للعباد
وشكرا
لكم