| شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Jasmine collar
| موضوع: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 12/3/2011, 22:13 | |
|
غريب على الخليج للشاعر بدر شاكر السياب
أولا: القصيدة:
الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار .من كل حاف نصف عاري و على الرمال ، على الخليج جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج : و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج" ، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق .كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون الريح تصرخ بي : عراق و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون و البحر دونك يا عراق
.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق وكنت دورة أسطوانه هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه .في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه هي وجه أمي في الظلام ، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب ،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن حزام وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة .فاحتازها .. إلا جديله زهراء أنت .. أتذكرين تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟ وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟ ووراء باب كالقضاء قد أوصدته على النساء أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال .كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟ سعداء كنا قانعين . بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء ،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه .كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه أفليس ذاك سوى هباء ؟ حلم ودورة أسطوانه ؟ ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟ ،أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء .و الليل أطبق ، فلتشعا في دجاه فلا أتيه لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء الملتقى بك و العراق على يدي .. هو اللقاء شوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولاده إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟ إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟ الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام .حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق واحسرتاه ، متى أنام فأحس أن على الوساده ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟ بين القرى المتهيبات خطاي و المدن الغريبة ،غنيت تربتك الحبيبة وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه ، فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار .فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب ،تحت الشموس الأجنبيه متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب ،بين العيون الأجنبيه بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2 (و الموت أهون من (خطيه من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه قطرات ماء ..معدنيه ،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود إلى العراق ؟ متى أعود ؟ يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود .بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود
ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ، ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكن من مدد اغترابي ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي في الضفة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود متى أعود ، متى أعود ؟ أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟ سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب ،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب و أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب :من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين .عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي- ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟ اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود
واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق وهل يعود من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود به الكرام ، على الطعام ؟ لتبكين على العراق فما لديك سوى الدموع .وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
-*-*-*-*-*-*-*- ثانيا: رؤيا ودراسة :
في البداية ينبغي أن نلاحظ تركيب العنوان (غريب على الخليج) ، فهو أولا يخلو من فعل ويجعلنا أمام صورة ثابتة أو جامدة ، غريب يجلس على ضفة الخليج،ولو تخيلنا صورة فوتوغرافية يظهر فيها رجل بائس يجلس على ضفة الخليج لكانت ستنفعنا كثيرا في تعاطينا مع القصيدة
يبدأ السياب قصيدته بداية سينمائية ، فهناك (لقطة كبيرة) كما يسميها كتاب السيناريو:
الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الأصيل
وعلى القلوع ، تظلّ تطوى ، أو تنشّرُ للرحيل
زحم الخليج بهنّ مكتدحونَ جوّابو بحارِ
من كلأ حافٍ نصف عاري
هذه خلفية كبيرة سترسم عليها تفاصيل اللوحة القصيدة فيما بعد ، منظر الخليج وأشرعة السفن المبحرة فيه ، وهؤلاء البحارة نصف العراة الباحثين عن الرزق بين الموت والغنيمة، والحرّ اللاهب ورياح الصيف.
في السطر الأول يدفع الشاعر بشعور بالبؤس الىأنفسنا من خلال بناء التشبيه الغريب ، الريح بقوتها وغبارها المتطاير في الأفق كأنها جثاما (مرض جلدي) أصاب جلد الأصيل.
ثم تبدأ كاميرا المصور بتقريب اللقطة:
وعلى الرمال على الخليج
جلس الغريب يسرح البصر المحير في الخليج
ويهدّ أعمدة الضياء بما يصعّدُ من نشيج
صورة رجل يجلس على الساحل ويستغرق في البكاء ، وأعمدة الضياء القادمة من الشمس ، أو الأمل في شيء ما ، تتحطم (تنكسر) وهي تتخلل دموعه في طريقها الى عينيه.
عند هذه النقطة يكون الشاعر قد أكمل رسم الخلفية، والسؤال الذي يمكن أن يسأل هنا، من المتحدث في هذه الأسطر ، من هذا الذي ينقل صورة الغريب بهذه اللغة الوجدانية الإنفعالية؟ والجواب انه الشاعر (المخرج) الذي وجه كامرته لتنطلق من اللقطة الكبيرة حتى تلقط صورة الغريب الذي سيستلم زمام الحديث بعد الآن، بالضبط مثل بداية فيلم سينمائي يلتقط شخصية من بين الزحام ثم يتركها تحكي حكايتها مباشرة.
صحيح ان هذه هي البداية الفيزياوية للقصيدة ، لكنها في الحقيقة ليست البداية الشعورية لها فهي لا تعدو كونها فرشة شعورية تحاول بناء سطح عاطفي سنتلقى القصيدة عليه ، فبعد هذه المقدمة يفتح الشاعر علامة اقتباس هي - في حقيقة الأمر - البداية الحقيقية للقصيدة:
"أعلى من العبّاب يهدر رغوهُ ومن الضجيج
صوتٌ تفجّر في قرارةِ نفسي الثكلى: عراق،
كالمد يصعد كالسحابةِ كالدموع الى العيون
الريح تصرخُ بي :عراق
والموج يعولُ بي : عراق عراق ليس سوى عراق
البحرُ أوسع ما يكون وأنت أبعد ما تكون
والبحرُ دونك يا عراق
بالأمس حين مررت بالمقهى سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانة
هي دورة الأفلاك من عمري تكورُ لي زمانه
في لحظتين من الزمان ، وان تكن فقدت مكانه
هذه الأسطر وكل ما سيأتي بعدها هو نقل مباشر للحوار الداخلي في نفس الغريب الذي يتسم بخصائص لغوية لابد من ملاحظتها لفهم القصيدة، فمن الملاحظ أولا اصرار الشاعر على أن تكون الجملة الإسمية هي الجملة الأساس في لغة الغريب ، والأفعال دائما تأتي في حشو الجمل لا بداياتها ، وهذا منسجم مع الفكرة التي بنيت القصيدة عليها ، فكل الحركة التي ستوصف في كلام الغريب ليست حركة حقيقية تحدث الآن ، انها حركة داخل السكون ، ليس لها وجود الا في مخيلة الغريب وذاكرته.
والسمة الثانية هي تكرار كلمة عراق في هذه الأسطر التي ستدخلنا فيما بعد الى سلسلة طويلة من تداعيات الذاكرة ، (عراق) تكررت سبع مرات بإلحاح واضح ، ونحن نرى ان لهذا التكرار مدلول سحري ، ويشجعنا على هذا الرأي الرقم سبعة الذي يرتبط بالسحر في الموروث الإنساني ، فالغريب يحاول ( استحضار روح) العراق من خلال التكرار السباعي الشائع في الرياضات الروحانية.
ومن الملاحظ أيضا استخدام الغريب كلمة (عراق) مجردة من (الـ) التعريف، عراق وليس العراق، طبعا لأن العراق في نفس الغريب لم يعد بحاجة الى التعريف فقد أصبح قيمة مطلقة موغلة التعريف مستغنية عما يعرفها.
وكما أشرنا في مقال سابق يمثل السطر (وكنت دورة أسطواتة) مفتاحا فنيا لبناء القصيدة ، فكل ما سيأتي بعد ذلك هو صور لا رابط موضوعي بينها ، تتدفق تدفقا سريعا بطريقة التداعي الحر:
هي وجهُ أمي في الظلام
وصوتها يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
وهي النخيل أخاف منه اذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
من الدروب
وهي المفلّيةُ العجوز وما توشوشُ عن حزام
وكيف شقّ القبرَ عنهُ أمام عفراء الجميلة
فاحتازها الا جديلة
هذه هي الصور الثلاث الأولى من دفق صور طفولة الغريب (الأم ، النخيل، الجدة المفلّية) ، حيث نلاحظ أنها لا ترتبط بالسببية ، بل ان ما يربط بينها فقط تداعيها بوصفها ذكريات طفولة ، انها مستقلة عن بعضها حتى في شكلها اللغوي فليس هنا سطر واحد تشترك فيه صورتان، هذه الصور وكل ما سيأتي بعدها ليست الا الأخاديد الدائرية المحفورة على ظهر اسطوانة الكراموفون ، التي ذكرها الغريب في البداية ، انها تبدو دوائر متحدة المركز مستقلة عن بعضها ، لكنها في الحقيقة ليست الا خطا واحدا مرسوم بشكل حلزوني ليتيح لأبرة الكراموفون السير بداخله من الخارج الى الداخل حتى الوصول الى المركز. والمركز في غريب على الخليج هو هذه النقطة التي يجلس فيها الغريب متحسرا على العراق متمنيا العودة اليه ، وهكذا يعود الغريب في النهاية بعد سلسلة طويلة من صور الذاكرة الى نقطة المركز:
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك دون جدوى للرياح وللقلوع
ولا يمكن للقارئ أن لا يلاحظ استخدام كلمات (الرياح ، القلوع) في السطر الأخير وهما الكلمتان اللتان بدأت بهما القصيدة.
-*-*-* ثالثا: وهذا تحليل ومعاني كتبتها أستاذ فاضل، اسمه أحمد الزبيدي
غريب على الخليج
معاني المفردات: - الهجيرة: منتصف النهار عند اشتداد الحر - مكتدحون: الكدح في العمل: الكسب بمشقة - التؤباء: التثاؤبز - الجثام: الكابوس - اشرأب: مد عنقه لينظر - يعول: يصيح. - أولهمّ: اسود وأظلم - احتازها: جمعها - الأطار: مفردها (طِمْر) وهي الثياب البالية. - ازدرار: الميل بالوجه تكبراً - النشيج: شدة البكاء - السفائن: مفردها سفينة - قلوع: مفردها قَلْع: شراع السفينة - قَلْع: وعاء زاد الراعي - مُدد: مفردها مًدّة، وهي ا لزمن القليل أو الكثير. -*-*-*-*-*-*
أسئلة عامة: - علل تسمية شعر التفعيلة بالشعر الحر؟ وذلك لأنه تحرر من نظام البيت الشعر والتزام نظام التفعيلة وقد غلب أن تفعيلاته من البحور الصافية. - أين نجد الفولكلور في قصيدة السياب؟ نجده في قصة الشاعر عروة بن حزام وحبه لعفراء وموته دون أن يحصل عليها.
-*-*-*-*-*-*-*- الشرح والتحليل: * المقطع الأول: إن الشاعر يبدأ القصيدة بوصف عام للمشهد الذي يعيشه، فانهار في منتصفه وشدة الحر والشمس اللاهية، إن ذلك يشبه كابوساً يسيطر على الشاعر وخاصة حين يرى الأشرعة تطوي وتنشر، فهو غريب بعيد عن وطنه لا يعرف لأي شيء ينظر فهو يرى أمامه السفن تملأ الخليج والبحار يعملون بكد وشقاء وهم حفاة عراة دلالة على الشقاء بينما يجلي الغريب (نفسه) على الرمال ينظر بحيرة وكل ملامح الأمل تنهدم أمام عينيه فيعلو بكاؤه كمدِّ أو سحابة أو دمعة ثم يسمع الريح والموج يصيحان معه في ندائه للعراق ولكنه يعلم أن العراق عرقا بعيد جدا لأن البحر واسع جدا يفصل بينه وبين العراق. -*-*-*- الفكرة: تصوير الغريب وهو يجلس على الخليج - ما دلالة المقدمة التي افتتح الشاعر بها قصيدته؟ إن ا لألفاظ (الريح، اللهاث، الهجيرة، الجثام) مقدمة افتتح الشاعر بها قصيدته ليدل على المعاناة التي يعانيها في غربته فهذه ألفاظ تحمل الألم والصعاب استخدمها للإيحاء بمعاناته. - لم ركز السياب على رسم صورة البحارة؟ إن صورة البحارة هي صورة كل عراقي مهاجر فهم حفاة عراة (الإيحاء بالمعاناة) وجابوا بحارا ، أي لا يستقرون في وطن بل عليهم الترحل الدائم. - يهدُّ أعمدة الضياء؟ دلالة على فقدان عناصر الإيجابية فالضياء هو الأمل ولكنه يهدم أمام عيْنيْ الشاعر. - قدّم الشاعر المفعول به (الخليج) على الفاعل (مكتدحون) ما دلالة ذلك؟ لأهمية الخليج الواسع الممتد الذي يشكل عنصرا مهما فهو الفاصل الذي يفصل الشاعر عن وطنه . - تكررت كلمة عراق ست مرات في المقطع ، فما تعليل ذلك؟ إن ذلك يدل على سيطرة فكرة الإغتراب على الشاعر وما يترتب على ذلك من شعور بالغربة ممزوجة بأحاسيس الوجد والتمني والألم. - كلمة (عراق) تكررت دون (أل) التعريف (علل): لأن العراق يعيش مع الشاعر أينما رجل وهو جزء منه لا يحتاج لأدوات التعريف فالعراق حقيقة في نفسه أكثر من أدوات التعريف.
-**--*-* التصوير الفني: - الريح تلهث: شبه الريح بكائن حي يركض لاهثاً - الموج يعول: ششبه الريح إنسانا يشركه مشاعره وشوقه للوطن فيصرخ مناديا العراق. - الريخ تصرخ: شبه الموج إنسانا يشاركه مشاعره وشوقه للوطن فيبكي مناديا العراق.
العواطف: 1. الغربة وآلامها 2. الشوق والحنين 3. اليأس من العودة للوطن -*-*-*-*-*
المقطع الثاني: حين مرّ الشاعر بأحد المقاهي في الغربة وكانت الأغنية التي تدور حول العراق عاد الشاعر بذكرياته للوطن وذكرياته ا لقديمة المفقودة وحاول تذكر صور من الماضي فتذكر صورة وجه أمه حين كانت تجلس بجانبه لتنومه ثم صورة النخيل الذي يُظلم بعد الغروب حيث تخرج منه الأشباح لاختطاف الأطفال الذي لا يعودون لبيوتهم بعد الغروب ، ثم جدته العجوز التي تفلّي له شعره وتروي له قصة عروة ابن حزام وموته دون أن يحصل على محبوبته عفراء. - لحظتين من الزمان: لحظة الغربة وآلامها ولحظة ذكريات الوطن التي ضاعت وفقدت. - وجه أمه في الظلام: ربط بين وجه أمه والظلام لأنه فقد أمه صغيرا فهو لا يذكر ملامحها جيدا. - النخيل والأشباح: استخدام للموروث الشعبي العراقي (خرافة الأشباح التي تخطف الأطفال من الطرقات حين لا يعودون لبيوتهم بعد الغروب). - عروة بن حزام: توظيف الفولوكلور حيث عروة هو السياب فعروة أحب عفراء ومات دون أن يحصل عليها مع أنها كانت أمامه كذلك السياب أحب العراق وحُرِم منه كما حرم عروة. -علل: العودة بالذكريات للعراق ولمرحلة الطفولة خاصة. لأ، الشاعر يشعر بالحنين لهذه الفترة وهذه الذكريات فهي المرحلة الجيّدة من حياته رغم فقده لأمه. الفكرة: ذكريات الوطن والطفولة العاطفة: الشوق والحنين للوطن. المقطع الثالث: يوجه الشاعر خطابه لمحبوبته ويقول لها لقد أحببت فيك صورة الوطن التي أراها فيك كما أحببتك لأنك في الوطن ثم يخاطب المحبوبة والوطن بلفظ المفرد لأنهما كيان واحد في نظر الشاعر، يصفهما بالمصباح الذي سينير له دربه فلا يضيع في ظلمة الحياة وليلها. ثم يقول للمحبوبة: لقد جئت أيتها المحبوبة في الغربة فلن يكون لقاؤنا حقيقيا ذا قيمة لأن محور الحب هو العراق واللقاء خارجه منقوص أما اللقاء الحقيقي فهو في الوطن ثم يرسم لنا صورا تعبر عن شوقه للوطن: - شوقه للوطن كأنه شيء يحرك دماءه ويجعل كل قطرة من دمه تشتهي الوطن وتحبه. - به حاجة للوطن كجائع ولكن ليس للطعام بل كجوع غريق للهواء (الشاعر هو الغريق، والعراق هو الهواء) - شوقه للوطن كشوق الجنين حين يخرج للدنيا فكأن عودته للعراق هي ولادة له من جديد. ثم يتعجب الشاعر من قدرة أي شخص على الخيانة وخاصة خيانة الإنسان لوطنه فبهذه الخيانة يفقد الإنسان قيمته فلا قيمة للإنسان بلا وطن، ونرى السياب يعلن أنه يفضل الشمس والظلام ي العراق على غيرهما لأنهما في وطنه فقط.
- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- - خاطب الشاعر الوطن والمحبوبة بلفظ المفر (مصباح) علل: لأنه مزج بين المحبوبة والوطن في كيان واحد ولم يفصل بينهما. - استخدم الشاعر (كل) في كل دم الغريق / كل دمي؟ علل إشارة أن كل قطرة من دمه تشتهي الوطن وتريده ولا تستطيع الاستغناء عنه - إن خان معنى أن يكون فكيف أن يكون (فيها تأثر بالأدب الأوروبي) وضح: تأثر فيها الشاعر بالأديب الإنجليزي (شكسبير) أكون أو لا أكون، هذا هو السؤال. - فضل الشاعر الشمس ولاظلام في العراق على غيرهما؟ لأنه لم يتعامل مع الشمس والظلام كمفهومين بل أضاف عليهما ذكرياته في وطنه فالشمس والظلام هما ذكريات الشاعر في وطنه. -*-*-*-*-*-*-*-*- الصور الفنية: - مصباح روحي انتما: شبه الشاعر المحبوبة والوطن مصباحا ينير له الطريق.
-*-*-*-*-* العواطف: - الحب (للوطن والمحبوبة) - الشوق والحنين للوطن - الكراهية للخائنين - الفكرة : الحديث عن الحب (حب الوطن والمحبوبة)
-*-*-*-*-*
المقطع الرابع: يتحسر الشاعر متسائلا عن الوقت الذي يستطيع فيه النوم على وسادته وهو يشتم رائحة الوطن أي (متى يستطيع العودة لوطنه) ثم يصف لنا حالته في الغربة فهو يسير في طرقات الغربة والنظرات التي تتجه نحوه كلها شك وخوف منه لأنه غريب وعندها يغني السياب لتربة الوطن حنينا لها ثم يصف نفسه وهو يسير في الطرقات (في بلاد الغربة) والتراب على قدميه وحر ا لشمس فوقه ويصف لنا نفسه والثيات تتخافق عليه بسبب المرض والفقر وهو يمد يده ليشحذ في بلاد الغربة وبين عيون الغرباء ونظراتهم التي كلها احتقار له وانتهار وتكبر على حاله كما يسمع الغرباء يقولون (خطيّية) وهنا يحس بالأسى فهو يرى الموت أهون عنده من سماعه لهذه الكلمة من قبل هؤلاء الغرباء لأن شفقتهم وشعورهم زائف كاذب فنظرة الإشفاق من عيونهم كأنها معصورة أو كأنها قطرات ماء معدنيّ وليس طبيعي. ثم نراه يتمنى أن تنطفئ تلك النظرات وأن تنتهي معاناته ثم يمزح بين ما يسبب له الأسى وبين سبب خلاصه من كل ما يعانيه وهو (ألنقود) فهي المشكلة والح في آن واحد ونيادي وسائل الخلاص (الريح ، الشراع، الأمواج، الكواكب الكبيرة) فهي التي ستقوده للوطن وتهديه للطريق الصحيح. -*-*-*-*-*- - مترب القدمين: دلالة على الفقر - أشعث: الفقر والمرض - الشموس الأجنبية : المعاناة في بلاد الغربة - متخافق الأطمار: الفقر والمرض والمعاناة - يداً نديّة: يد خجولة من سؤال الناس والطلب منهم - صفراء من ذل وحمى: ارتبط اللون بالفقر والمرض لإظهار معاناة الشاعر في بلاد الغربة - العيون الأجنبية: عيون الغرباء ونظراتهم التي يوجهونها للشاعر بالإحتقار والأنتهار والزورار - خطيّة: كلمة عامية من اللهجة العراقية وتقال لإظهار الشفقة والحزن تجاه شخص ما - تعصره: قطرات ماء معدنية: تدل على زيف تلك النظرات وكذبها فهي مصطنعة غير حقيقية. - كواكبة الكبيره: هي التي تدل الشاعر لطريق العودة وتهديه له.
-*-*-*-*-*-*-*-*-
الفكرة 4: وصف حالة الشاعر في الغربة.
الصور الفنية: - القرى المتهيبات خطاي: صور القىر فيتان خائفات من خطواته. - غنيت تربتك الحبيبة: شبه تربة العراق بالأغنية يرددها. - ---------------- - علل: (تنكير كلمتيْ) شحاذ وغريب؟ لأنها كلمات عامة لم يختص بها السياب وحده، بل إنها إشراة لكل شحاذ غريب يعاني في بلاد الغربة. ---------------------- العواطف: - التحسر - الشعور بالذل والمهانة - الحنين والشوق
-*-*-*-*-*-*-*-*-
المقطع الخامس: يتمنى الشاعر أن لا تتقاضى السفن أجحرا من راكبيها لقاء السفر فيها أو أن تكون الأرض يابسة دون بحر حتى يستطيع العودة للعراق ثم يوجه كلامه ونداءه للنقود فيحدثها (هي المشكلة وهي الحل) ويقول لها: إنني أعدك وأطلب المزيد فكلما تزاديت يا نقود تقل بذلك مدة غربتي وتنقص فأنت من ستعيدين الحياة لبيتي هناك في الوطن فأخبريني متى سيحدث ذلك لأعود ونرى الشاعر يتخيل أنه عائد لوطنه ويصف لنا ما سيفعله يوم العودة حيث سيفيق صباح ذلك اليوم فرحا وشعور بالراحة والمتعة يغمره ويتثائب مزيلا آثار النعاس (الغربة) ونرى المقطع يعج بالمتناقضات التي نتقسم بين العودة والغربة ويكتشف الشاعر إجابة ذلك السؤال الذي يتردد في داخله دائما وهو: لماذا هو فرح؟؟ ليكون الجواب: أن العودة تحققت فيهو فرح بها. -*-*-*-*-*-*-*-*--* - ليت: للتمنى وتشير لاستحالة الأمر - هناك: تشير لبعد عن وطنه - حدثيني يا نقود: يخاطب الشاعر النقود يوحاورها لأنها سبب معاناته كما أن فيها حل مشاكله كاملة، فهي العقبة التي تحول بين الشاعر ووطنه. - تكرار السؤال (متى أعوج): إلحاح الشاعر على فكرة العودة واستبطاء العودة التي يبحث عنها - ذلك اليوم: يوم العودة للوطن - ذاك الصباح: صباح يوم العودة. - كثرة الطباق في المقطع (يبين، لا يبين) (شك ، يقين) ( نسيت ، لا أنسى) لأن ذلك يعكس نفسية الشاعر المليئة بالتناقض كما أن الشاعر يعيش في تناقضات العودة واللاعودة وبين التفاؤل والتشاؤم. -*-*-*-* الفكرة: أمنيات العودة للوطن -*-*-*-*-* العاطفة: الفرح والسرور والأمل بالعودة -/-/-/*-/*-*-/*- الصور الفنية: - حدثيني يا نقولد: شبه النقود بإنسان يتحدث ويستمع للحديث - شعاب نفسي: شبه نفسه بالأرض المليئة بالطرق. -*-*-*-*-*- المقطع السادس: يتحسر الشاعر لعدم قدرته على العودة للوطن (العراق) ويتساءل عن كيفية العودة لمن لا يملك مقومات العودة فالأساس هو النقود ومن لا يملك النقود ولا يستطيع ادخارها لا يستطيع العودة فمن ينفق ماله في طعامه لن يدخر شيئا لهذا فإنه يخاطب نفسه قائلا : إنك (يقصد نفسه) لن تجد شيئا تفعله إلا البكاء والانتظار دون فائدة للعودة المستحيلة. -*-*-*-*- - لن أعود: تشير للنفي القاطع بالعودة فهو يؤكد عدم العودة باستخدامه لن. - دون جدوى: أن الشاعر ينتظر على الرغم من معرفته بعدم فائدة الانتظار وأنه سينتظر ما لا يأتي أبدا. - الرياح (بين بداية القصيدة ونهايتها): كانت في البداية (الريح) وهي الشر والهلاك والتدمير وحملت تحطم الأشرعة وعدم القدرة على العودة. - في نهاية القصيدة (الرياح) وهي الخير وأمل العودة الذي ينتظره الشاعر مع معرفته بعدم ددوى ذلك لأن هذه العودة أبدا. - ولقد تداعى الشاعر لليأس في نهاية القصيدة لأنه أدرك بشكل قاطع عدم القدرة على العودة واستحالة ذلك.
-*-*-*-*-*-
الفكرة: اليأس من العودة للوطن.
-*-*-*-*
العاطفة: التحسر واليأس
-*-*-*-*
ملحوظات عامة: - الغرض البلاغي: - أيخون إنسان بلاده (مقطع 3) : التعجب والاستنكار. - فكيف يمكن أن يكون (مقطع 3) : النفي والتعجب - متى أنام (مقطع 4) : يفيد التمني - فلتنطفئ (مقطع 4) : الأمر يفيد التمني - متى أعود (مقطع 4) : يفيد الاستبطاء - ليت السفائن (مقطع 5) تفيد التمني - متى أعود ( مقطع 5) : يفيد التمني - لمَ يملأ الفرح (مقطع 5) : يفيد التعجب - الأمر (حدثيني / مقطع 5) : يفيد التمني - الاستفهام (هل يعود ...) (مقطع 6) : يفيد النفي. - الاستفهام (وكيف تدخر..) ( مقطع 6) : يفيد التعجب - الاستفهام (أتراه يأزف قبل.) (مقطع 5) : يفيد التمني -*-*-*-*- ما الرمز في : - النقود: الرفاهية والقدرة والسلطة. - الأم : الاستقرار والطمأنينة -*-*-*-*-
وضح التصور في: - وأزيح بالثؤباء بقيا من نعاسي كالحجاب: صور نفسه عنه ما بدأ يحلم بصباح العودة للعراق ليتخلص من نومه وتثاؤبه الذي ظلّ حجاباً على عينيْه (صورة حركية) - لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب: صور الشاعر نفسه وقد امتلأت بالفرح الذي انتشر بها كانتشار الضباب في الأمكنة حيث يغطي الحقائق ويستر جماليات الكون (صورة حركية) - متخافق الأطمار أبسط بالسؤال يدا ندية: صور نفسه في الغربة أنه متسول وبائي يضطر إلى السؤال بملابسه البالية (صورة حركية)
-*-*-*-*
الخصائص الفنية 1. التحرر من القافية والتنويع فيها 2. الوحدة العضوية والموضوعية. 3. استخدام الرمز والأساطير 4. صدق العاطفة. __________________
| |
|
| |
theredrose
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 13/3/2011, 00:52 | |
| موضوع متكامل وشرح وافي والله ابداع ما بعده ابداع | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 13/3/2011, 01:02 | |
| يسعدك ربي
مهمة جدا لطلاب الثانوية العامة ضمن منهاجهم لانها | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 13/3/2011, 01:03 | |
| يسعدك ربي
مهمة جدا لطلاب الثانوية العامة ضمن منهاجهم لانها | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 23/4/2011, 19:27 | |
| شرح و تحليل غريب على الخليج
| |
|
| |
ازهار القدس
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 23/4/2011, 19:30 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 23/4/2011, 20:01 | |
| | |
|
| |
kingsam
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 26/4/2011, 16:37 | |
| شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن
شرح وافي و كافي سلمت يداك | |
|
| |
theredrose
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 26/4/2011, 17:25 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 30/4/2011, 02:21 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 19/6/2011, 02:59 | |
| شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 18/7/2011, 23:03 | |
| غريب على الخليج
الريح تلهث بالهجيرة كالجثام، على الأصيل و على القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيل زحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحار من كل حاف نصف عاري و على الرمال ، على الخليج جلس الغريب، يسرّح البصر المحيّر في الخليج و يهدّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيج أعلي من العبّاب يهدر رغوه و من الضجيج' صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى : عراق كالمدّ يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون الريح تصرخ بي عراق و الموج يعول بي عراق ، عراق ، ليس سوى عراق البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون و البحر دونك يا عراق بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق وكنت دورة أسطوانه هي دورة الأفلاك في عمري، تكوّر لي زمانه في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه هي وجه أمي في الظلام وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهمّ مع الغروب فاكتظّ بالأشباح تخطف كلّ طفل لا يؤوب من الدروب وهي المفليّة العجوز وما توشوش عن حزام وكيف شقّ القبر عنه أمام عفراء الجميلة فاحتازها .. إلا جديله زهراء أنت .. أتذكرين تنّورنا الوهّاج تزحمه أكف المصطلين ؟ وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟ ووراء باب كالقضاء قد أوصدته على النساء أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟ سعداء كنا قانعين بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه أفليس ذاك سوى هباء ؟ حلم ودورة أسطوانه ؟ ان كان هذا كلّ ما يبقى فأين هو العزاء ؟ أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء و الليل أطبق ، فلتشعّا في دجاه فلا أتيه لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء الملتقى بك و العراق على يديّ .. هو اللقاء شوق يخضّ دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء جوع إليه .. كجوع كلّ دم الغريق إلى الهواء شوق الجنين إذا اشرأبّ من الظلام إلى الولاده إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟ إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟ الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق واحسرتاه ، متى أنام فأحسّ أن على الوساده من ليلك الصيفي طلاّ فيه عطرك يا عراق ؟ بين القرى المتهيّبات خطاي و المدن الغريبة غنيت تربتك الحبيبة وحملتها فأنا المسيح يجرّ في المنفى صليبه ، فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب تحت الشموس الأجنبيه متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديّه صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب بين العيون الأجنبيه بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيّه) و الموت أهون من خطّيه من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه قطرات ماء ..معدنيّه فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود إلى العراق ؟ متى أعود ؟ يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكنّ و استزيد ، ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكنّ من مدد اغترابي ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي في الضفّة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود متى أعود ، متى أعود ؟ أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟ سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب و أزيح بالثؤباء بقيا من نعاسي كالحجاب من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشكّ في يقين ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي- ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟ اليوم _ و اندفق السرور عليّ يفجأني- أعود واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق وهل يعود من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدّخر النقود و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود به الكرام ، على الطعام ؟ لبكينّ على العراق فما لديك سوى الدموع وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
بدر شاكر السياب | قصائد للشعراء بدر شاكر السياب | قصائد بدر شاكر السياب | الشعر والشعراء بدر شاكر السياب | الشاعر بدر شاكر السياب | قصائد بدر شاكر السياب | قصيده بدر شاكر السياب | قصيدة بدر شاكر السياب | شعر بدر شاكر السياب | القصيدة بدر شاكر السياب | جميع القصائد بدر شاكر السياب | أجمل القصائد و الشعر بدر شاكر السياب | القصائد بدر شاكر السياب | بعض قصائد بدر شاكر السياب | الملف الصوتي بدر شاكر السياب | جديد القصائد الشاعر بدر شاكر السياب | قصيده غريب على الخليج | غريب على الخليج | بدر شاكر السياب غريب على الخليج | قصائد للشعراء بدر شاكر السياب غريب على الخليج | قصائد بدر شاكر السياب غريب على الخليج | الشعر والشعراء بدر شاكر السياب غريب على الخليج | قصائد مسموعة بدر شاكر السياب غريب على الخليج | قصائد بدر شاكر السياب غريب على الخليج | قصيده بدر شاكر السياب غريب على الخليج | شعر بدر شاكر السياب غريب على الخليج | القصيدة بدر شاكر السياب غريب على الخليج | جميع القصائد الصوتية الشعبية بدر شاكر السياب غريب على الخليج | أجمل القصائد الصوتية بدر شاكر السياب غريب على الخليج | القصائد الصوتية المسموعة بدر شاكر السياب غريب على الخليج | بعض قصائد بدر شاكر السياب غريب على الخليج | موسوعة القصائد الصوتيه والمرئيه بدر شاكر السياب غريب على الخليج | الملف الصوتي بدر شاكر السياب غريب على الخليج | جديد القصائد الصوتي بدر شاكر السياب غريب على الخليج | | |
|
| |
nermeen
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 18/7/2011, 23:09 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 19/7/2011, 00:22 | |
| | |
|
| |
سالم القيسي
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 11/3/2012, 04:50 | |
| جهودكم مشكورة جزاكم الله خيرا | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن 11/3/2012, 05:10 | |
| | |
|
| |
| شرح و تحليل قصيدة غريب على الخليج .. م 4 مهارات اتصال .. منهاج الاردن | |
|