بدعوة من جمعية أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في مقرها الكائن في مدينة اربد أقيمت ندوة حوارية حاضر فيها الدكتور زياد الناصر مدير عام مستشفى الملك عبد الله المؤسس وتحدث عن انجازات المستشفى والإستراتيجية المستقبلية حيث أشار في الندوة الحوارية إلى الهدف الذي أنشيء من أجله المستشفى ليكون مستشفى تحويليا لشمال المملكة يخدم محافظات اربد وعجلون وجرش والمفرق بكلفة وصلت إلى 150 مليون دولار أمريكي، و بدأ المستشفى بسعة 140 سريرا إلى أن تم استقطاب الكوادر المؤهلة تباعا حيث تصل سعته حاليا 540 سريرا تستقبل المرضى من داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى أن أكبر نسبة إشغال لهذه الاسرة في غرف العناية الحثيثة. وفي الحالات الطارئة يصل عدد الاسرة إلى 819 سريرا، يشرف عليها كوادر أردنية مؤهلة ومدربة من تخصصات طبية وعلاجية وتمريضية وإدارية وخدمات وصيانة تشمل جميع كوادر المستشفى المختلفة التي تصل إلى 2200 موظف، وأضاف أن الكل يعمل بروح الفريق الواحد وضمن منظومة متكاملة، مما زاد من إيرادات المستشفى التي وصلت إلى 60 مليون دينارا خلال العام 2010 م
وأوضح الدكتور مدير عام المستشفى، أن عملنا لتنفيذ الخطة الإستراتيجية في مستشفى الملك عبد الله المؤسس يقوم على معايير الجودة والمساءلة والشفافية والنجاح فى بناء ثقافة نوعية واتخاذ القرارات بناء على الأرقام المتوفرة، حيث يتم التعيين اعتمادا على الوصف الوظيفي حسب الوظيفة المطلوبة عن طريق عقد الامتحانات ومراعاة الشهادات العلمية المقدمة. واستطاع المستشفى بناء مجموعة من برامج الجودة حيث انعكس ذلك على قلة الأخطاء الطبية وسلامة عالية جدا في دقة نتائج التحليل التي تجرى في مختبرات المستشفى التي حصلت على المرتبة الأولى في العالم في منافسة بين 1104 مختبرا عالميا، منوها أن مختبرات المستشفى تعمل على مدار الساعة.
وأشار الدكتور الناصر إلى أن الخطة المستقبلية للمستشفى تتضمن إنشاء مركز للعلاج بالأشعة تصل كلفته التقريبية إلى 5و2 مليون دينار، وإنشاء وحدة للإمراض النفسية، وإقامة حضانة للأطفال.
وكان الدكتور عدنان المساعده رئيس جمعية أعضاء الهيئة التدريسية الذي أدار الندوة قد أشار في التقديم إلى القفزات النوعية التي حققها هذا الصرح الطبي المميز منذ أن افتتحه جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين عام 2002م ولغاية الآن حيث حصل على شهادات عالمية ودولية في الجودة وشهادة اعتماد المنظمات الصحية وشهادة سلامة الغذاء بفضل جهود الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية المؤهلة التي تخدم ما يزيد على مليون ونصف مواطن من داخل المملكة وخارجها.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع شارك فيه أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة اليرموك ومن المجتمع المحلي في محافظة اربد تطرقوا إلى النهوض بالخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص وفي المستشفيات الجامعية لتقديم الأفضل دائما وخصوصا التعامل مع الحالات الطارئة بأقصى سرعة ممكنة.