nermeen
| موضوع: المدن السورية حلب 12/3/2011, 18:43 | |
|
حلب تعد مدينة حلب من أقدم المدن في العالم حافظت على وجودها حتى اليوم، وهي مدينة كبيرة ذات أهمية جغرافية وتاريخية واقتصادية. وتعتبر عاصمة الشمال. نشأت على ضفاف نهر قويق في موقع استراتيجي هام. ورد اسمها في نصوص ماري المسمارية، كذلك نجد اسمها في وثائق ألالاخ إذ كانت مقراً عمورياً وعاصمة لمملكة يمحاض العمورية في النصف الأول من الألف الثاني. وبقيت محتفظة باسمها حتى العصر الهلنستي إذ أصبح بيرويه حتى أعاد العرب إليها اسمها بعد تحريرها مع قنسرين |
| |
|
[right]وتبدو أهمية حلب بسبب موقعها وعلاقاتها التجارية مع الدول الحاكمة في عصرها وبخاصة مع أكاد في بلاد الرافدين. وفي العصر العموري كانت يمحاض وعاصمتها حلب مسيطرة على طريق التجارة الدولية وأثرت ثراءً كبيراً من التجارة والرسوم. وكانت حلب الدرع الواقي من زحف الحثيين، وكانت في حروب مستمرة معهم. ثم دخلت تحت السيطرة الآرامية ثم الآشورية ثم الفارسية إلى أن جاء الإسكندر المكدوني وأعقابه، فاهتم بها السلوقيون وجعلوا اسمها بيرويه. وفي عام 64ق.م أصبحت سورية الشمالية مقاطعة رومانية وحرّف اسمها وأصبح بيرويا
|
|
هاجمها الفرس عام 450م وكانت تحت الحكم البيزنطي، حتى إذا جاء الفتح الإسلامي استعادت حلب اسمها ومكانتها وأصبحت جزءاً من الدولة العربية وعاصمتها دمشق ونعمت بسلام دائم وازدهار اقتصادي خلال الحكم الأموي وبعد سقوط الدولة الأموية وانتصار بني العباس، تفتحت فيها الحياة الثقافية وبخاصة في مجال الترجمة. ثم آلت إلى حكم بني حمدان منذ عام 944م. حيث بلغت قمة ازدهارها وارتفعت فيها راية الأدب والفروسية والجهاد ضد الدولة البيزنطية، وكان المتنبي والشاعر أبو فراس الحمداني شاعرا البلاط الحمداني إلى جانب الموسيقي الفيلسوف أبي النصر الفارابي وابن نباته الواعظ وابن خالوية اللغوي وابن جني النحوي. وكانت الحملات مستمرة في الثغور ضد الروم حتى وصلت الجيوش إلى أسوار القسطنطينية وفيها كان أسر الشاعر أبي فراس الحمداني وبعد الحمدانيين جاء المرادسيون عام 1024م. وفي عام 1128 جاء عماد الدين زنكي الذي باشر حركة توحيد البلاد وتطهيرها من الصليبيين، وبعد مقتله خلفه على حكم حلب ولده نور الدين محمود الملقب بالملك العادل. وبعد وفاة نور الدين، تبوأ صلاح الدين الحكم بادئاً العصر الأيوبي في مصر والشام. وكانت حلب في هذه الحقبة من الحكم الأتابكي نور الدين والأيوبي وحتى عصر المماليك، مدينة زاهرة عمرانياً وثقافياً، ومازالت آثار هذه العصور قائمة فيها جاعلة منها إحدى أكبر المدن الإسلامية آثارياً، وتقف قلعة حلب شامخة شاهدة على هذا الازدهار المعماري. ثم تتعرض حلب إلى أبشع الغارات المدمرة إذ داهمها هولاكو 1260م وظلت تحت الهدم والفتك أسبوعاً كاملاً، ثم تكررت غارات المغول حتى احتلها تيمورلنك عام 1400م. وفي عام 1516م أنهى العثمانيون حكم المماليك في حلب بعد موقعة مرج دابق واستمرت تحت الحكم العثماني حتى الثورة العربية الكبرى 1920م
|
|
|
[/right] |
| |
|
theredrose
| موضوع: رد: المدن السورية حلب 12/3/2011, 19:21 | |
| | |
|