.::. لآتدمـ,ـرهآ .::. فهي غـ، ـالية .::.
::. لا تدمر حياتك إن غاب عنك إنسان ::.
الحياة ساحة واسعة ونحن كبشر اعتدنا أن نختلط بالناس ونتعرف عليهم ونكون
علاقات إجتماعية تختلف بين شخص وآخر ..
,,لكن أقوى هذه العـ ـلاقات هي الصـ ـداقة ,,
فالصديق هو إنسان نحبه ونضحي براحتنا من أجله وهو موضع ثقتنا الكبيرة
ولا يحلو لنا العيـ ـش بعيداً عنه فهو المـ ـلاذ الآمن ,,
ومستودع أسرارنا ,,
ومُخفف همومنا ,,
::.لكن.::
إذا وصلنا في علاقتنا بصديقنا لمرحلة أصبحنا لا نتخيل أننا نستطيع أن نعيش بدونه ..
فماذا نفعل إذا فرضت علينا الظروف أن نبتعد عنه ؟؟
كيف سنواصل السير في دروب حياتنا دون اليد التي كانت تسندنا وتراعينا ..
عندهـ ـا ستتساقط دموعنـ ـا .. نعـ ـم
ولكن إذا بكينا هل سيعود الصديق من سفره أو من موته لا قدَّر الله ..
علينـ ـا أن نكوِّن صداقـ ـات ..
لكن لا يجب أن نضع كل أمالنا في شخص واحد نتعلق به قلباً وقالباً ..
لأن الحيـ ـاة ساحة تجـ ـارب وابتلاءات ..
وفي لحظـ ـة قد تضطره الظروف للإبتعـ ـاد عنا ..
يجب أن نأقلم أنفسنا على العيش في كل الظروف ..
ومع مختلف الأشخاص ..
وأن نوزع اهتمـ ـاماتنا ولا نحصرهـ ـا بشخص واحـ ـد ..
نهتم بثقافتنا ..
بأمور ديننا ..
وبالكثير من الأمور..
لأن الأثر الذي سيتركه رحيل الأحبة سيجعل حياتنا تعيسة يكتنفها الهم والحزن ..
الذي لا طاقة لنا على احتماله ..
ومن الصعب علينا أن نعلق آمالنا على شخص لا يرغب بوجودنا ..
فهـ ـذا شعور أليـ ـم
علينا أن نتعلق بالقائم الذي لا يغفل ..
بالحي الذي لا يموت ..
بخالق الخلق ..
الرحمن الرحيم ..
الذي لا ينام ..
فهو الذي سيبقى معنا دائماً ..