قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل، قالت: فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولد نوراً، قالت: فبُهتُّ، فنظر إليّ رسول الله وقال: مالكِ بُهتِّ يا عائشة؟ قالت: يا رسول الله، نظرتُ إليكَ فجعل جبينك يعرق، وجعل عرقك يتولد نوراً، فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره، فقال: وماذا يقول أبو كبير الهذلي يا عائشة؟ قالت: يقول:
فإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت بروق العارض المتهلل
قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في يده، وقام إليّ، فقبّل ما بين عيني، وقال: جزاكِ الله خيراً يا عائشة، ما سررتِ مني كسروري منك.
ولهذا فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما أحبّ أن يشوّق الصحابة إلى نعيم الجنة، قال لهم في الحديث: "فتقول له زوجته: والله لا أرى في الجنّة أحسن منك، ولا أحبّ إليّ منك.."
فماذا عليك سيدتي لو كررت على مسامع زوجك الحبيب مثل هذا الكلام، فتصبح حياته معك لوناً من ألوان النعيم التي لا يراها إلا في الجنة!
منقول