1- الشجاعة :
لهم في الشجاعة والجيش والقياة رجال ، ولهم شرف ممدود وحسب ووجود حيث يقول الشاعر خالد معيض العصيمي العتيبي حينما كان مجاوراً لبني رشـيد :
البارحة جتنا سواليف الأخبار = وقصايدٍ كثرت علينا عبرها
بني رشيد اللي لهم بالوفا كار = جيراننا اللي نفتخر من فخرها
جيران والجيرة لها اليوم تذكار = ولا خير باللي جيرته ماذكرها
قبيلةٍ تعطِ الوفا الضيف والجار = وترد كيدات العدا في نحرها
رجال الشجاعة هم طويلين الأشعار = مثل القبايل لاتدد خطرها
رجالهم يضرب على حامي النار = وينسى غلا روحه لو أنه خسرها
كم واحدٍ من فعلهم طاح ماثار = يوم الحروب الطاحنات وكدرها
قلت : وقد أنصف الشاعر الرشايدة هم أهل لذلك حقاً ، ومن خالطهم في القديم أو في الوقت الحاضر سيسمع وسيرى كل صفات النبل والشهامة والرجولة وهذا ليش غريب على سلائل عبس وغطفان فهم أهل البيت في قيس وعيلان …
أهل البيت : أي فيهم الشرف والعز والزعامة والرئاسة على قيس كلها – انظر الجمهرة لأبن حزم وانظر العبر لابن خلدون …
2- الجوار
للجوار أو الجار حقوق وواجبات لا تحصى ولا تعد وهو مما تشتهر به العرب داخل شبة الجزيرة العربية حيث يقول العلامة (( اشتهرت بني رشيد (( الرشايدة )) بحسن الجيرة ومهارة الرماية ))
ويقول الشاعر :
قصيرنا محشوم بسلوم أهلنا = مكرمٍ عن كل زلة ومحشوم
نرفى خماله مانبين زعلنا = ونودع زعلنا بين الأضلاع مكتوم
وضيفٍ نقوم بواجبه من عملنا = وحنا عرب ولنا قوانين وسلوم
وحنا اليا جانا الدخيل ووصلنا = ما نطيع به عاذل ولا نقبل السوم
ندخل وعن جارٍ جرى ما سألنا = لو هم من الأدنين وإلا من القوم
وياما بصولات المعادي فعلنا = تاريخنا يشهد إلى وقتنا اليوم
ويقول شاعر أخر في مدح الرشايدة :
الـجـار قبل الدار حـكـمـة وتذكـار=ويا سعد حظك ليا صار جارك رشـيـدي
نعم بهم يا خـوك وافين الأشبـــار=سـمح الخواطر وبالمواقف شــديدي
3- الكـرم
من شيم العرب هذه الصفة الحميدة وفيهم يقول الشاعر محم بن سالم العطوي من قبيلة عطية بنواحي تبوك عندما كان مجاوراً لبني رشيد نذكر بعض قصيدته :
جينا من الديرة عطاشا محيلين = والبدو ماتلحق جاير ظعنها
ساعة نزلنا في ديار الشريفين = عزاز النفوس اللي يذري كننها
صاروا لنا أطيب من بنيخي قريبين = جيران والجيرة عطونا ضمنها
عاشوا على الشدات والعسر واللين = بني رشيد رجال تحمي وطنها
للجار حلوينن وللضد مرين = وقبيلة ياسعد من كان منها
ويقول أيضاَ غنام أبو عيد البلوي عندما كان مجاوراً لبني رشـيد :
يا راكباً من فوق زين التفاديد = مأمون مع دو الخلا مايبيدي
مأمون يدني نازحات الجراهيد = يطوى مهامية الخلا بالفديدي
يلفي ديار اللي يهلون يا عيـد = نطاحة الماجوب بني رشيدي
اليا جت نجومه في مغيبه مواريد = واجحر نبيح الكلب برد الجليدي
تلقى الدلال بحاميات المواقيد = نار سناها يجذب اللي بعيدي
ياوي قوم يكسبون التماجيد = سلمن لهم ماهو عليهم جديدي
4- الدخيل :
من عادات العرب إدخال الدخيل والحفاظ عليه وتقوم قبيلة بني رشيد في إدخال الدخيل على أكمل وجه مهما تعقدت الأمور وتعددت الأسباب حيث يفادي رجال القبيلة بأنفسهم دون دخيلهم وفيهم يقول الشاعر :
دخيلنا في وسطنا مايضامي = مكرمن في وسطنا ومحشومي
عندما غزا المقوعي الرشيدي على أحد رجال عنزة وأخذ نياقه اقتص العنزي على أثر نياقه وعندما وصل الحويط دخل على راشد بن علي العويمري حيث قال العنزي :
جانا المقوعي فوق حيل سمانً = وأخذ بكارٍ مترفاتٍ مشاعيف
لحقتهن دون الحويط لحالي = مستيسرٍ مالي بروحي تصاريف
وادخلتهن راشد كريم السبالي = شيخٍ حداهم دونهن بأرخم السيف
قال ارجعوا هذا دخيل الدلالي = كني بعيطاً عن لهوب الشفاشيف
5- الأخذ بالثأر :
في حالة وقوع موقعة ويقتل فيها فارس من الفرسان ولم يقتل من الطرف الثاني عنصر أو ماشابه له في المكانة يقال لمن لم يأخذ ثأره ( فلان يثأر ) ويدعى هكذا حتى يأخذوا بالثأر وكذلك إذا قتل غدراً يقال : فلان ياثاير حتى يؤخذ بالثأر ويقول الشاعر :
رشايدة ون جا نهار المثارا = يحمون ساقتهن نهار الطرادي
ياما ارخصوا من غاليات العمارا = وياما حموا وضحن بروس المنادي
وياما خذوا من مبهلات الصرارا = واقفوا عليهن من بعيدٍ لمعادي
6- المركي :
وهي عبارة عن فرسان تبقى بعيدة عن ساحة القتال ومهمتهم إذا انهزم جمعهم فعليهم بملاقاة الخصم ، ويعتبر المركي من أشهر الفرسان ومعهم العقيد …
ويقول عايض الأبيتر من قصيدة طويلة نتختار منها :
ربعي هل الردات يوم الانتقام = يشهد لنا التاريخ باليوم الكبير
حنا هل المركي إلى صار الزحام = ومنزحين الضد بالسيف الشطير
7- السـبر :
ويتكون من عدد قليل من الفرسان ومن واحد إلى خمسة ومهمتهم التحديد والترصد إلى مكان الأعداء ومعرفة قوتهم ، والسبر دائماً يكونون من الرجال الذين يتميزون بالصدق ورباطة الجأش حيث يتوقف عليهم الربح والخسارة ويقول شاعر من بني رشـيد :
إن كان تنشدنا ترانا المراسيل = ان سيروهن مبعدين المعادي
إن صار قدم نحورهن ذبح ودخيل = مثل الحِرار اللي تقض الفنادي
و إن كان تنشد عن ضليع الرجاجيل = ياما نطحنا فيه جميع المعادي
8- الجنـب :
يتكون من فرسان أقلية من واحـد إلى أربعة ومهمتهم مراقبة الإبل وحراستها من أي طامع يعتدي عليها ويراقبونها في ذهابها وإيابها ، ويقومون بحمايتها إذا اعتدى عليها أحد .
9- المنقية :
عبارة عن إبل من خيار الإبل معرزول صغارها وضعافا وغالباً مايكون لونها واحد ويملكها العقيد وتساق أمام فرسان القبيلة في حالة اشتداد المعركة مع إحدى القبائل العربية الأخرى لإقحام الرجال على القتال ونذكر على سبيل المثال إبل ابن براك وتسمى البويضة نسبة إلى لونها وهي من خيـار الإبل ويقول جعيثن بن جاسـر :
دليم يكظم بالخفا تقل مضروس = شوق الهنوف اللي تخضب يديها
ماشفت يوم الخيل والجيش دلقوس = حمراه باللقوات دارك عليها
عند البويضا كم تنازت من الروس = كم سابقٍ طاحت وأهلها عليها
ويا كم حصانٍ عقب ماصيب مفروس = وكم مهرةٍ تلقى الذيابة عليها
10- العطفة :
والعطفة هي فتاة تركب على جمل مدشن بالزينة تتقدم رجال القبيلة بأمر الأمير ومهمتها دعوة الرجال للقتال بعزوتهم ويجب أن تكون هذة الفتاة من بيت الأمارة وعنجها رباطة جأش لأنها تقع بين أسنان والسيوف إذا اشتد القتال وزاد الحقد بين الطرفين وذلك لإظهار الحماس والحمية والنخوة في نفوس المقاتلين وقال حميد الذيابي :
تامن به الوضحا وترعى به العذا = يوم أن خطوا العفن والنذل هايبي
اليا سيقت العطفة يفكون زملها = ليا صار شوب الملح مثل اللهايبي
ويقول أيضاً :
واد الرمة فيه القصايد تعاقبت = ترعى به الوضحا بغير عقالِ
من دور ابن شداد حامين دارنا = غصباً على الطماع والعيالِ
ابن نحيت حجاب جانا طامع = يريد ديرتنا عريب الخالِ
قدم لنا العطفة وبيت من الشعر = غازي وصار رأيه عليه وبالِ