اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

  كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jistcoirbid

jistcoirbid



 كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟    كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Icon-new-badge8/3/2011, 15:58


كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟
الرشد ومرحلة الرشد هو بلوغ الإنسان مرحلة التمييز بيّن الصفقة المربحة والخاسرة ومن هذا الباب قوله تعالى: (وابتلوا اليتامى فإذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم) أي اختبر اليتامى الذين تتولون أمورهم إذا بلغوا النضج الجسدي فإذا تبينتم من سلوكهم وتصرفاتهم الرشد وآنستم ذلك فيهم فسلموا لهم أموالهم،
هذا قانون اجتماعي في ولاية القاصرين واختبارهم فيما إذا تجاوزوا القصور حتى يترك لهم حرية التصرف في أموالهم: يقال في القصص التي تروى في هذا الموضوع أن ولياً ليتيم كان يدير أموره وكان يسجل هذا الولي في سجل أموال اليتيم واستثمارها النفقات والمكاسب ومرة اطلع القاصر على هذا السجل فرأى فيه مبالغ أُنفقت على نعال للجمال فتساءل القاصر وهل الجمال توضع لها نعال؟ فقال الولي للقاصر يا بني إذا صرت تفهم هذا فخذ أموالك وتصرف بها لقد بلغت الرشد والذي أريد أن أقوله وتتغلب على الحقائق الاجتماعية أسميها هكذا بدل أن أقول عنها (=السحر والوهم والجهل) فكيف نأخذ بيد الشعوب القاصرة ونأنس منهم الرشد وكيف نختبرهم لنعرف أنهم رَشدوا أو بلغوا الرشد.
إن هذه الشعوب لا يمكن حمايتها إلا بالوعي وإخراجهم من ظلام الجهل إلى ضياء العلم ولكن إذا كان الذي سيخرجه من الوهم هو الذي يستفيد من عيش هذه الشعوب في الوهم فكيف يكون الخلاص أو استعادة الرشد ومن هنا صرت أشعر من أن الإنسان في حاجة إلى السماء ليحرر فهم الإنسان.
ولهذا نجد أن الأنبياء وحدهم هم الذين جاءوا بالنظرية الاجتماعية الحقيقية وليس بالنظرية الوهمية والعالم إلى الآن يعيشون النظرية الوهمية و لم يعترفوا بقدرة الإنسان على الفهم فكما ولي اليتيم سلم لليتيم أمواله حين فهم أن الجمال لا حاجة لها بالنعال كالخيل فكذلك سيسلم المستكبرون في الأرض الأرض والأموال والثروات والبشر لأهلها حين يبدؤون الوعي والفهم ومن دون حروب تحرير الوعي وما أدراك ما الوعي إن العلم يرفع هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر ألوا الألباب. العقائد الاجتماعية التي كانت تسيطر على الناس في سابق الأيام كانت عقيدة مخفية مسلم بها ومتواطئ ضمنا عليها دون إعلان بأنها مسلمة من المسلمات أن أفضل أستخدام للإنسان يكون بتخويفه وإكراهه وتهديده وليس بإقناعه فهذه المسلمة حكمّت التاريخ الماضي ولا يزال وإن كان هناك نسمات منعشة أو ألوان زاهية بدأت تهب أو تظهر في خضم المآسي والظلمات.
ولكن الأنبياء جاءوا بنظرتهم بوضوح فاقع وإن لم يتمكن الناس أن يفهموا عليهم لطول عهدهم بالخضوع للإرهاب والإكراه والتخويف لا حرج من أن يخاف الإنسان ولكن أن يخاف من الخوف الحقيقي لا من الخوف الوهمي لهذا إبراهيم أبو الأنبياء كان تحرر من الخوف الوهمي وشعر أن الخوف الحقيقي شيء آخر هو أن يبيع نفسه بثمن بخس لهذا إبراهيم قال في حواره مع قومه لما خوفوه من آلهتهم أن يمسوه بسوء (وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به ... وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم).
المعرفة تحرر الإنسان هكذا تحرر إبراهيم وكشف الأوهام والأصنام ولم يعد يخاف بل الخوف في أن يفقد الإنسان المعرفة والعلم ويتبع الوهم ويخضع للسحر ولسلطان القوة وليس لسلطان العلم والقوة الصحيحة من ذرية قوة العلم وسلطان العلم والآن آخر ما يتلمس ما بعد الحداثة السلطة والمعرفة هل المعرفة هي السلطة أو السلطة نتيجة المعرفة في إنجيل يوحنا هذا الذي يقرره إبراهيم هنا يقوله إنجيل يوحنا فيقول: (تعرفون الحق والحق يحرركم) حين نعرف قانون الله ونعرف الخطأ من الصواب وتعرف أن الجمال ليس كالخيل يدق على أرجلها الحديد هذا لا يحتاج لإعلان حرب ولشهر السيف.
ولكن هذا الوعي كان نادراً جداً خلال التاريخ بل كان الهلاك يصيب الأمم ولم يكن هناك من ينجو من الهلاك والقرآن يستثني أمة واحدة قوم يونس يقول الله (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين). إن تتبع أحداث التاريخ وخضوع الناس للوهم والسحر شيء يدعو إلى الأسف ولكن قلة معرفة الناس بالتاريخ ووسائل نقل المعرفة كانت تحول دون ذلك فكيف لا يكون الأمر كذلك في تلك الأيام وها نحن أولاء نعيش هذا العصر ولا قدرة لنا على أن نقرأ التاريخ ونرى الإستثناءات العجيبة التي هدمت في هذا العصر فمثلاً إذا كان الله يستشهد بقوم يونس فإننا يمكن أن نستشهد باليابان الذي استسلم بدون قيد أو شرط ووقع وثيقة الاستسلام المطلق فهذا البلد استطاع أن يتحرر وينهض ويصير في مقدمة العالم من غير قوة غير قوة العلم الذي ينبت منه كل القوى والعلم هو الذي ينسخ ما فات أوانه.
إن هذا البلد النائي الذي لا سعة في أرضه ولا ثروات كبيرة فيها إنهم استطاعوا أن يتحرروا من دون حرب ولا قنابل نووية وهم وحدهم دون سائر العالم الذين ذاقوا داهية القنبلة النووية قبل كل الناس وما أظن أن أحداً بعدهم سيلقى عليه مثل هذه المدمرات يكفي أن يلدغ الإنسان من جحر مرة واحدة حتى لا يكرر الخطأ مرة أخرى إذا كان الله يأمرنا أن نعتبر بالذين هلكوا ويحذرنا أن نصير إلى مثل ما صاروا إليه كذلك يذكر لنا الشواذ النادرين في التاريخ أمماً وأفراداً لقد ذكر القرآن موقف فرد واحد من آل فرعون شهد للحق (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يكن كاذباً فعليه كذبه وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذي من بعدهم وما الله يريد ظلماً للعباد). إن القرآن يبرز موقف رجل واحد من أمة بأكملها ويعرض حججه التاريخية وما حدث للأمم ويتبع منهج المعرفة التاريخية ومصائر الأمم وكذلك يذكر قصة مؤمن آل ياسين (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين...) الاستشهاد بالتاريخ مواقف الأمم ومواقف فرد معين من قضيةٍ ما.
نحن نريد أن يأتي من أقصى الأرض مرة أخرى من يقول أليس منكم رجل رشيد (يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) إن من شأن الرسل ليس أن يأخذوا أجراً على العلم والمعرفة إنهم لم يكونوا يؤمنون بملكية الأفكار ولا بالتجارة بالأفكار .
إن الذين يتاجرون بالأفكار هم الذين يتاجرون بالأسلحة فهذا هو مرض العالم كيف نستعيد الرشد من التاريخ؟ إن التاريخ هو الأستاذ الذي يردنا الله إليه (سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين). الآن انظروا أليس اليابان فقط الذي تحرر بدون قتل أمريكي واحد ولا ياباني واحد من الاستسلام المهين بالأفكار وليس بالسلاح ولكن انظروا الى التاريخ هناك نموذج فريد آخر متطور.
أوربا التي تتحد بدون أن يخسر أحد شيئاً ويربح الجميع لا الملك ولا الرئيس ولا الأمير لا يخسرون لا أرضاً ولا مالاً ولا حدوداً ولا ثروة إنه كله إنه حدث جديد في التاريخ ولكن كما خسرنا حدث محمد (ص) بالخوارق كذلك الآن نفس الحدث الأوربي بأنه ليس أمراً بشرياً وقانوناً يمكن أن تتفهمه وإنما هو سحر وخوارق وليس من معلم إلا التاريخ و إلا الآلام إن لم يكف ما سبق انتظروا ما سيأتي ولن يغير الله قوانينه بالخوارق وإنما بأن تغيروا
ما بأنفسكم.

المصدر: موقع الأستاذ جودت سعيد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



 كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟    كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Icon-new-badge8/3/2011, 16:15

تم النقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jistcoirbid

jistcoirbid



 كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟    كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟ Icon-new-badge8/3/2011, 16:45

لا يخفى أنَّ الرؤية الكونية لأيَّ فكر أو جماعة إنما تتحدَّد في التصور، والخطة، والموقف، من عوالم ثلاثة، هي: الله، والإنسان، والكون. فمن خلال تتبع رؤية جهة ما إلى عالم من هذه العوالم، أو إليها مجتمعة، يمكن فهم الخريطة الإدراكية لتلك الجهة، ويمكن رسم خط السير، والبرنامج، وفلسفة الحياة، لدى تلك الجهة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نستعيد الرشد مرة أخرى؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: