اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -  Empty
مُساهمةموضوع: قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -    قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -  Icon-new-badge8/3/2011, 06:11


في
ظلّ الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية ، وانتشار صور العدوان
وألوان الظلم التي مورست ضد الضعفاء والمساكين ، جاءت الشريعة الخاتمة
لتخرج الناس من جور الأديان إلى عدالة الإسلام ، وأنزل الله خير كتبه وبعث
خير رسله ليقيم العدل ويُرسي دعائم الحق ، لتعود الحقوق إلى أصحابها ،
ويشعر الناس بالأمن والأمان ، وبهذا أُمر النبي – صلى الله عليه وسلم – : { وأمرت لأعدل بينكم } ( الشورى : 15 ) .




فكان
العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله
عليه وسلم – ونشأ عليها ، عدلٌ وسع القريب والبعيد ، والصديق والعدوّ ،
والمؤمن والكافر ، عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط ، بل ويحفظ حقوق البهائم
والحيوانات ، إلى درجة أن يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد
لحقهم حيفٌ أو أذى ، وهو أبلغ ما يكون من صور العدل.




وبين يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم - ، فعن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم شيئا ،
أقبل رجل فأكبّ عليه ، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون – وهو
عود النخل - كان معه ، فخرج الرجل ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - : ( تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - ) ، فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله) رواه النسائي .




ومن داخل بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية ، خصوصاً مع وجود الخلاف الطبيعي والغيرة المعروفة بين الضرائر ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة ، فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : ( طعام بطعام ، وإناء بإناء) الترمذي ، وأصله في البخاري . رواه



ومن صور عدله – صلى الله عليه وسلم – العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ ، وكان يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب ) رواه أبو داوود ، كذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة ، كما تروي ذلك عائشة
رضي الله عنها : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج
سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها " متفق عليه ، يقول
الإمام المناوي معلّقاً : " ( أقرع بين نسائه ) تطييبا لنفوسهن ، وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل " .




وفي
ظلال المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم – عادت الحقوق إلى أصحابها
وعلم كل امرئ ما له وما عليه ، وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة
القضاء وعدالة الأحكام ، بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم – نظاماً رفيعاً
وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي بالعدل ، منهجٌ فيه النصرة للمظلوم ، والقهر
للظالم الغشوم ، فلا الفقير يخشى من فوات حقّه ، ولا الغني يطمع في الحصول
على ما ليس له ، ولا الشافعون يطمعون في درء حدٍّ من حدود الله تعالى ،
ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول ( ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل ) متفق عليه واللفظ لمسلم .




ففي قصّة المرأة المخزومية التي سرقت ، استعان أهلها بأسامة بن زيد كي يشفع لهم عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يقبل شفاعته ، وقال كلمة خلّدها التاريخ :
( أيها الناس ، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف
تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
متفق عليه .




وفي يوم بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فداء عمّه العباس بن عبدالمطلب
حتى بلغ مائة أوقية ، ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً ؛ حتى لا يظنّ
ظانّ أن القرابة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنفع صاحبها.




وعندما أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له : ( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ ) فقال له : نعم ، فقال له : ( أكلهم وهبت له مثل هذا ) ، قال : لا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : ( فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور ) رواه مسلم .



وخوفاً من تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء – يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( إنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض – أي : أقدر على
إظهار حجّته - ، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من
النار فلا يأخذها )
متفق عليه .




ويقرّر النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء ، ويحذّر الناس من بخسها فيقول :
( إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان
أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلّفوهم ما
يغلبهم ، فإن كلّفتموهم فأعينوهم )
رواه البخاري ومسلم ، ويقول أيضا :
( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه ، أو ليناوله منه ؛ فإنه هو الذي
ولي حرّه ودخانه – أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من الحرارة
والدخان - )
ابن ماجة .
رواه



وأثنى
النبي – صلى الله عليه وسلم – على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من
أهل الجاهليّة - على الرغم من كفرهم - لموافقتها للحق الذي جاء به ،
وتحقيقاً لقوله تعالى : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } ( المائدة : 8 ) ، فمن ذلك ثناؤه – صلى الله عليه وسلّم – على لبيد بن ربيعة بقوله : ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) متفق عليه ، وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة المظلوم بقوله ( قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت ) رواه الحميدي بسند صحيح ، وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وإنصافه .




بل حتى الحيوانات كانت تنال حظاً من رعايته – صلى الله عليه وسلم – وعدله ، فعن عبد الله بن جعفر
رضي الله عنه قال : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا لرجل من
الأنصار ، فإذا جمل ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنّ وذرفت
عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليه فسكت ، فقال : ( لمن هذا الجمل ) ، فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله ، فقال له : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛ فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه ) رواه أبو داوود .




هذا
هو سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - ، وهذه جوانب من
سيرته العطرة محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ وفي ضمير البشريّة ، شاهدةٌ على
قسطه وعدله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -    قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -  Icon-new-badge8/3/2011, 07:08

عليه الصلاة والسلام
ابدعتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهي جنسية الرسول محمد صلى عليه وسلم , جنسية محمد صلى عليه وسلم , جنسية النبي صلى الله عليه وسلم
» زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة ـ رضي الله عنها ـ
» حق النبي صلى الله عليه وسلم
» صبر النبي صلى الله عليه وسلم
» هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: